على وقع الاجواء الواردة من عمان، تتحرك الساحة الاقليمية ومن ضمنها لبنان، الذي يتخبط في ازماته المتراكمة، بعدما ارتفعت نبرة الكلام عن السلاح وتواريخ تسليمه، فيما اندفعت الورشة الاصلاحية خطوات الى الامام، مع اقرار مشاريع اساسية، في مقدمتها تعديل قانون السرية المصرفية، واقرار قانون اعادة هيكلة المصارف، الذي حتى في حال اقراره لن يدخل حيز التنفيذ، في انتظار قانوني تحديد الفجوة المالية وتقاسم الخسائر، لتصبح بذلك الكرة في ملعب المجلس النيابي، الذي يستعد نوابه لخوض معارك لتعديل الكثير من موادهما.
وفيما عادت طائرات الاستطلاع "الاسرائيلية" الى التحليق بكثافة في الاجواء اللبنانية، وتحديدا فوق بيروت وضاحيتها وصولا الى الجبل، بالتوازي مع المعلومات الايجابية عن نتائج التعاون بين الجيش اللبناني وحزب الله، تحت اشراف قوات الامم المتحدة، الذي افضى الى تسلم الجيش غالبية المواقع والنقاط العسكرية جنوب الليطاني، تمهيدا لاعلانها رسميا "منطقة خالية من السلاح"، تقدم الى واجهة المشهد اللبناني ملف الانتخابات البلدية، رغم كل الاحاديث عن امكان تأجيلها في اللحظات الاخيرة.
فبعد الهمس في الكواليس عن توجه لدى رئيس المجلس النيابي، لتحويل قوانين الاصلاح المالي الى اللجان النيابية، لابعاد كأس احالة اقتراح تأجيل الانتخابات النيابية الى الهيئة العامة، خوفا من تهريبه، وبالتالي تطيير الانتخابات، التي تصر الرئاستان الاولة والثانية على السير بها، شهدت الساعات الماضية بعض الحلحلة على صعيد العقدة التي اعتمدت "قميص عثمان" التأجيل.
وتشير مصادر متابعة، الى ان النائبة السابقة بهية الحريري زارت الامارات والتقت بالرئيس سعد الحريري، حيث جرى نقاش مستفيض لقرار المشاركة اقتراعا وتصويتا في الانتخابات من عدمه استمر ليومين، بحث الارباك الذي اصاب الساحة نتيجة تذبذب مواقف قيادات التيار وتعاملها على الارض، وهو ما خلق اشكالية كبيرة، تحديدا في العاصمة بيروت، حيث طغت اجواء سقوط المناصفة على ما عداها، لتنتهي المداولات بحسم الشيخ سعد قراره بتمديد العمل بتعليق نشاط "التيار الازرق" ومشاركته بالاستحقاقات السياسية، كاشفة عن اسباب لا ترتبط فقط بالظروف الخارجية، انما باوضاع داخل "التيار الازرق" وتحديدا في بيروت، في ظل الخلاف المستحكم بين امين عام التيار احمد الحريري واحمد هاشمية، حيث ساءت العلاقة بين الرياض والاخير، تحديدا بعد ان قام برفقة رئيس الحكومة السابق بافتتاح احد الاسواق الشعبية الممول من المملكة، دون دعوة اي من اركان السفارة في بيروت.
وتتابع المصادر، انه امام هذا الواقع تحرك رئيس مجلس النواب، فضلا عن القيادات البيروتية من كافة الاطياف، في مسعى لتأليف اوسع ائتلاف طائفي ومذهبي في المدينة، يضمن المشاركة والمناصفة في مجلسها البلدي، على ان يكون "تيار المستقبل" حاضرا وان "بشكل غير مباشر"، في ظل قناعة الجميع بان كسر المناصفة في بيروت سيدفع باتجاه المطالبة المسيحية، بتعديل قانون الانتخابات البلدية والاختيارية من اساسه، وتقسيم العاصمة، وهو ما ترفضه الاكثرية السنية، ما سيترك تداعياته على المعركة النيابية.
وتكشف المصادر في هذا الاطار، الى اتفاق قد انجزت خطوطه العريضة بين القوى المسيحية، من "تيار وطني حر" و "قوات" و"كتائب" ، فيما يتولى النائب فؤاد مخزومي قيادة التواصل عن طريق جمعية "الاحباش" مع الثنائي امل – حزب الله، لضمهم الى اللائحة المشتركة.
يتم قراءة الآن
-
متى المفاوضات بين أميركا وحزب الله؟
-
من صناديق الشمال الى طاولة ترامب... هل يعبر لبنان زمن الغياب؟ تحديات الشمال امنية ولا انقلاب سياسي «والعين» على بيروت قاسم: نتجه نحو الاستقرار ونحن شركاء للعهد... ولن نستسلم
-
سقوط المشرق العربي جرس إنذار للسعودية ودول الخليج
-
حلف رباعي في بيروت والمناصفة طارت فهل تؤجل ؟ الحريري لجمهوره : إياكم القوات والتيار الوطني حزب الله والقوات اللبنانيّة بلائحة واحدة
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
23:21
ماكرون: ما يحدث في غزة مأساة إنسانية غير مقبولة ومروعة ويجب وقفها
-
23:20
ماكرون: يجب الضغط على "إسرائيل" واعتبر أنه من المعقول الحديث عن إعادة النظر في اتفاقيات الشراكة بينها والاتحاد الأوروبي
-
23:19
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: ما يقوم به نتنياهو في غزة مخزٍ
-
22:47
القوات المسلحة اليمنية: على الشركات التي لم تعلن وقف رحلاتها أن تحذو حذو تلك التي أعلنت وقف الرحلات إلى مطارات فلسطين المحتلة
-
22:46
القوات المسلحة اليمنية: العملية تأكيد على استمرار حظر الملاحة في مطار "بن غوريون"
-
22:43
القوات المسلحة اليمنية: الصاروخ حقق هدفه بنجاح وتسبب في هروب ملايين "الإسرائيليين" إلى الملاجئ وتوقف حركة المطار لنحو ساعة
