يسعى الحزب "التقدمي الاشتراكي" إلى إرساء مناخ من التوافق مع كافة القوى السياسية في الجبل، إن على الساحة الدرزية أو على الساحة المسيحية، بهدف تأمين مناخ من المنافسة الديموقراطية في الاستحقاق الانتخابي البلدي المقبل.
وفي هذا الإطار، يندرج اللقاء الذي جمع رئيس "الاشتراكي" السابق وليد جنبلاط برئيس الحزب "الديموقراطي اللبناني" الوزير السابق طلال إرسلان، حيث يقول عضو كتلة "اللقاء الديموقراطي" النائب هادي أبو الحسن لـ "الديار"، إن "الجو العام خلال اللقاء بين جنبلاط والوزير السابق طلال إرسلان هو جيد ودائم ومستمر، لا سيّما في ظل التحوّلات الكبرى في المنطقة. والواقع الدرزي معنيّ بهذه التحوّلات إن في جبل العرب أم في لبنان، والرؤى متفقة بين الرجلين على مقاربة العناوين القومية العربية وقضية فلسطين ودروز سوريا".
وفي الموضوع الداخلي، يقول "إننا على موعد مع الانتخابات البلدية، فالتفاهم ضروري مع إرسلان، لا سيّما في بعض المناطق الحسّاسة، لتجنيبها أي إشكالات أو "خربطات". وبالتالي، فإن هذا التفاهم يرخي بظلّه على أرض الواقع، وهذا أمر إيجابي يمكن ترجمته مثلاً في بلدية الشويفات. فالتواصل قائم دائماً بين جنبلاط وإرسلان وبشكل إيجابي".
وحول خوض الحزب "التقدمي الاشتراكي" للاستحقاق الانتخابي البلدي بشكل مباشر، يجيب "نحن نقوم برعاية التفاهمات بين العائلات والقرى، لأننا لا نعتبر هذا الاستحقاق هو استحقاق سياسي، إنما هو استحقاق محلي ـ إنمائي له الطابع العائلي، ولا علاقة له بالحسابات السياسية، لكن هناك بعض البلدات بحاجة إلى رعاية سياسية، لتضييق هامش الخلافات في حال وجودها بين المكوّنات، فنحن نقوم بهذا الدور بالحدود القصوى والممكنة. وفي حال تعذّر ذلك، ندعو الجميع إلى خوض هذا الاستحقاق بجو من التنافس الإيجابي والديموقراطي، ولا يفسد في الودّ قضية، فنحن نحترم الأصول، لكننا نرعى التفاهمات والتوافقات الى حدودها القصوى، ولا نرى أنها معركة سياسية في وجه أي طرف، إذ أننا نعتبر أنفسنا كجهة ناظمة في هذا المجتمع بين الناس والعائلات، نتوفق في بعض الأمكنة، وفي أمكنة أخرى تتطلب الأمور مجهوداً أكثر لنصل إلى توافقات معينة، وفي حال لم نتوفق ندعو إلى خوض هذا الاستحقاق في جو من التنافس الديموقراطي والإيجابي، ونتحدث هنا عن توافقات في الشويفات وربما في حاصبيا، كي نرعى معاً الحالة التوافقية في مجتمعنا وقرانا".
وعما إذا كان هذا التوافق الحاصل مع إرسلان على الاستحقاق الانتخابي النيابي العام المقبل، يؤكد أن "الحزب الاشتراكي" لم يكن في أي وقت في موقع الخصومة مع أي فريق آخر على مستوى الجبل، إنما على العكس، كنا وانطلاقاً من حيثيتنا التمثيلية، نعلن بكل وضوح عن مرشحينا في كل منطقة، وكنا نراعي دائماً هذا التنوّع الدرزي تحديداً في قضاء عاليه، وما زلنا نراعيه، فهذا التنوّع الدرزي ضروري وموجود والمكان يتّسع للجميع وكلنا نتكامل لمصلحة لبنان".
وبالنسبة لحديث البعض عن وجود فتور بين "الاشتراكي" و "القوات اللبنانية"، لا سيما في موضوع قانون الانتخاب، يشدد أبو الحسن، أنه "ليس هنالك من فتور بين "التقدمي" و"القوات"، والدليل أننا في الجبل نخوض الاستحقاق البلدي بجو من التفاهم مع "القوات"، بحيث هناك تفاهمات في العديد من البلدات والقرى، وهناك أيضاً قرار مركزي في هذا الموضوع من قيادة "القوات" وقيادة الحزب "التقدمي الاشتراكي".
يتم قراءة الآن
-
تناغم بين حزب الله وعون... والهوّة تكبر مع سلام! لا ثقة «إسرائيليّة» بضغوط ترامب: لبنان ليس سوريا مُفاجأة اتحاد بلديات المتن تربك «معراب» و«الصيفي»
-
سقوط نتنياهو أم سقوط ترامب؟
-
"قنبلة" الحريري رسالة للجمهور الأزرق: "سمعنا صوتكن"!
-
الجنوب يُؤكّد عهد الوفاء... و«الوطني الحرّ» يحسمها في جزين عيد تحرير منقوص.. ولا أفق لانسحاب «إسرائيلي» وشيك أسبوع حاسم بملف تسليم السلاح الفلسطيني
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
20:11
واللا عن مسؤول أميركي: ترامب حذر نتنياهو في اتصال هاتفي الأسبوع الماضي من الإضرار بالمفاوضات بين واشنطن وطهران.
-
20:11
فصائل المقاومة الفلسطينية: توزيع المساعدات عبر الشركة الأمنية الأميركية يمهد لتنفيذ مشروع التهجير الصهيوني، وفشل خطة المساعدات الجديدة نتيجة طبيعية لمحاولات الاحتلال صناعة مشهد الفوضى.
-
20:11
فصائل المقاومة الفلسطينية: فشل خطة المساعدات الجديدة متوقع في ظل ما تحمله من مؤامرة خطيرة على وجود شعبنا، وندعو لضغط دولي جاد على العدو لإعادة فتح المعابر وإدخال المساعدات الإغاثية والطبية.
-
20:07
مكتب الإعلام الحكومي في غزة: ما يسمى مواقع التوزيع الآمن ليست سوى غيتوهات عنصرية أُقيمت تحت إشراف الاحتلال.
-
20:07
مكتب الإعلام الحكومي في غزة: ادعاء أن المقاومة منعت المواطنين من الوصول إلى المساعدات محض افتراء، ومزاعم عرقلة المساعدات افتراء مفضوح وانحراف خطير عن الحياد الإنساني.
-
20:06
المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: ندعو إلى فتح جميع معابر قطاع غزة أمام المساعدات الإنسانية والسلع التجارية، ويجب احترام القانون الدولي وتمكين العمليات الإنسانية في غزة دون أي تأخير.
