تشير المؤشرات الحالية إلى عودة قوية للسياح إلى لبنان في موسم صيفي 2025 بخاصّة من دول الخليج العربي. فتم تأكيد وصول 95 طائرة إلى لبنان يوميا خلال الصيف، مع نسبة إنشغال تصل إلى 90% ما يشير إلى طلب مرتفع على الرحلات الجوية. كما تشير التقارير إلى زيادة الحجوزات في الفنادق والمطاعم مما يعكس انتعاشًا في القطاع السياحي. فهل بدأت التحضيرات للموسم الصّيفي في لبنان؟
في الفترة الأخيرة، لوحظ أنّ فنادق في بيروت وجبل لبنان بدأت أعمال صيانة شاملة بعد التقارير التي أكدت وصول أعداد كبيرة من المغتربين والخليجيين إلى لبنان. وانطلاقًا من حقيقة أنّ القطاعات السياحية تعوّل فقط على المغتربين اللبنانيين في ظل غياب شبه تام للسياح، تتّجه الأنظار مباشرة إلى القطاع الفندقي، الذي اقتصر نشاطه في السنوات القليلة الماضية على السياح من مصر والأردن والعراق فقط.
إعادة الإعمار في البلاد عامل ايجابي لنهضة لبنان
وفي السياق، كشف نقيب أصحاب الفنادق في لبنان، بيار الأشقر أنّ "إعادة الإعمار في البلاد ستؤمن مردودًا ماليًا ضخمًا للبلد، وأنه من دون شكّ تحسّن الوضع المادّي للمواطنين اللبنانيين سيساهم في تنشيط قطاعنا، بعد أن كان متروكًا بالكامل في السنوات الأخيرة".
وأكّد في حديثه للدّيار أنّ "المواطن بعد أن كان يخبئ قرشه الأبيض ليومه الأسود سابقًا، بدأ اليوم يصرف أمواله رويدًا رويدًا، سيّما بعد تحسين الرواتب وارتفاع الأسعار وضخّ جو ايجابي في البلد مع تشكيل الحكومة الجديدة".
وقال "إنّ الفنادق تتحضّر اليوم لأعمال صيانة كاملة وشاملة تحضيرًا للأيام المقبلة، متمنيًا أن يعود الخليجيون إلى لبنان، ولو كنّا نحلُم نتمنى أن تصبح أمانينا حقيقةً. أمّا بخصوص الموسم الصيفي، فحتى الساعة، لقد قمنا بصفقة مع رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام على الخليج العربي. وإذا اتّخذ قرار بعودة الرعايا السعوديين والخليج العربي، سنعد بعضنا بموسم سياحي صيفي ممتاز، وذلك قبل تنفيذ الاصلاحات وقرار 1701".
وبناءً على المؤشرات الحالية، يُتوقّع أن يشهد لبنان موسمًا سياحيًا نشطًا في صيف 2025، مع عودة قوية للسياح الخليجيين. يُؤدي هذا الانتعاش إلى التفاهمات الإقليمية، التحسن الامني، والطلب المرتفع على الخدمات السياحية. ومع ذلك، يجب مراقبة التحديات المحتملة لضمان استدامة هذا النمو في القطاع السياحي.
ومع توفّر العديد من المسارات الجبلية والأنشطة البيئية، مثل رياضة المشي وتسلق الجبال والتخييم في جبال لبنان، من المتوقع أن يجذب هذا النوع من السياحة المهتمين بالطبيعة والمغامرات. أما من حيث السياحة التاريخية والدينية، فيمكن للزوار التمتع بمواقع تاريخية ودينية شهيرة من لبنان مثل معابد بعلبك، جبيل، والمغارة العملاقة في كفرحيم وغيرها.
إجمالًا، في حال استقرّ الوضع كليًا، سيكون للبنان صيف سياحي واعد بخاصّة إذا تم تعزيز التسويق والترويج للسياحة في الخارج.
يتم قراءة الآن
-
لقاء سري يعيد الحرارة بين «بعبدا» و«حزب الله» شرط اميركي جديد «لتمديد محدود» للطوارئ الدولية صيد ثمين لـ«الجيش»: تنسيق بين «عين الحلوة» وفصائل سورية
-
أما آن للشيعة أن يستريحوا؟
-
«إسرائيل» تفرض واقعها جنوب لبنان... لا تعهدات ولا ديبلوماسية توقفها قلق من مرافقة السناتور غراهام المتشدد «اسرائيليا» لبرّاك واورتاغوس الى بيروت
-
رقصة الغراب حول جثة نتنياهو
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
12:16
زكي: الطرفان اللبناني والإسرائيلي معنيان وبينهما الوسيط الأميركي الذي يجب أن يهتم بتنفيد التعهدات الإسرائيلية ليتمكن لبنان من تنفيذ جميع القرارات.
-
12:15
زكي: نأمل من الجميع أن يكون هناك حكمة في جميع المواضيع ورؤية في صالح البلد لاستعادة الاستقرار والسلم الأهلي وتطبيق السيادة في كافة أنحاء البلد، ونضم صوتنا لصوت الدولة للضغط على اسرائيل لتنفيد تعهداتها وعدم المساس بسلطة الدولة.
-
12:14
الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي: حصر السلاح وبسط سلطة الدولة من القرارات الموجودة في جامعة الدول العربية، ونطالب ونضم صوتنا للضغط على اسرائيل لأجل الانسحاب من جميع الأراضي اللبنانية.
-
11:06
الجديد: غارة استهدفت المنطقة الواقعة بين عيناثا وبنت جبيل لجهة عيترون
-
09:47
الجيش السوداني: الدعم السريع وراء الهجوم على قافلة برنامج الأغذية العالمي
-
09:34
وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي يلتقي ممثل الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي
