بين لبنان وسوريا يتوزع المشهد الدرزي هذه الايام، حيث يرى الكثيرون ان "انتينات" بيك المختارة التي طالما التقطت الاشارات الاقليمية والدولية، باتت "مشوشة" هذه الايام، بعد وصول " الترامبية" الى البيت الابيض، وعجز اصدقائه الجمهوريين عن اصلاح ذات البين في العلاقة بينه وبين الادارة الاميركية، والذي ينعكس مزيدا من التوتر والتأزم.
وتتابع المصادر بان شخصيات جمهورية مقربة من البيت الابيض، عملت على تقريب وجهات النظر طوال الفترة الماضية، الا ان المساعي فشلت، ودفعت باتجاه التصعيد، كاشفة ان "تغريدة" مساعدة المبعوث الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط مورغان اورتاغوس، لم تكن "فولا" او خطأ، بل جاءت مقصودة من قبل الفريق الذي تنتمي اليه، والذي كان سبق ان دق جرس الانذار للبيك، بعد امتناع اورتاغوس عن لقائه خلال زيارته لبيروت.
وتعتبر المصادر ان البيك اخطأ في ردة فعله تجاه "المقاطعة" الاميركية له، اذ شن في جلساته حملة ضد اورتاغوس وسياستها، كما فعل ذلك مقربون منه، في وقت يدرك فيه جيدا ان ما ادلت به من مواقف وما قامت به من تحركات مخطط له من قبل الادارة، وفي سياق الاستراتيجية الاميركية المرسومة.
اوساط درزية متابعة، رأت ان مجموعة من العوامل الاقليمية والمحلية المعقدة، ولعل اهمها انحياز جنبلاط للسياسة الفرنسية في لبنان، سببت اتساعا في الهوة بينه وبين واشنطن، خصوصا مع دخوله على خط الصراع السني- الدرزي في سوريا، ومحاولته ارساء قواعد تتعارض والمسار الاميركي – "الاسرائيلي"، في نفس الوقت الذي اصر فيه على "فتح النار" تجاه حلفاء اميركا في لبنان، ما سمح بتمرير التسوية السياسية في لبنان، في توقيت يتعارض والاجندة "الترامبية"، هو ما كان عبر عنه شخصيا في احدى اطلالاته المتلفزة.
وفي هذا الاطار، كشفت الاوساط انه غداة التراشق على "منصىة X" بينه وبين اورتاغوس، وما حمله من رسائل تخطت الخصومة السياسة الى النواحي الشخصية، تدخلت اكثر من جهة لبنانية واميركية لتبريد الاجواء ووقف تدهور العلاقة، تمهيدا "لصلحة" بين الطرفين، وقد نجحت بعض المساعي في احداث هذا الخرق، اذ اتصل الموفد الاميركي الى الشرق الاوسط ستيفين ويتكوف بالمختارة، حيث حصل نقاش طويل، وصفه المطلعون "بالمتوتر" وانتهى بالطلب الى جنبلاط تحديد موقفه وتموضعه في الفترة الحالية، قبل ان ينتهي الاتصال "بخلاف" بين الشخصين، ما ترك انطباعا سيئا لدى الطرفين، حول صعوبة التوصل الى نقاط مشتركة.
والمحت المصادر الى انه من الواضح ان هذا التوتر قد ترك تأثيره على معركة الانتخابات البلدية، حيث تخوض الاطراف المسيحية معاركها في القرى المشتركة بشكل موحد في مواجهة "الاشتراكي"، فضلا عن الدور الذي تلعبه بعض القيادات الدرزية، وهو ما دفع بالبيك الى التعاون مع بعض "التغييريين"، وسط اتجاه لنفض يديه من الانتخابات ككل.
يتم قراءة الآن
-
أيها الإيرانيّون... فليذهب الى الجحيم
-
نتنياهو يهدّد بإزالة الشرق الأوسط
-
تصعيد «اسرائيلي» يسبق الانتخابات البلدية جنوباً «تسونامي» مرتقب للثنائي «وام المعارك» مسيحيا في جزين قناة مفتوحة بين بعبدا وحزب الله... واسئلة حول السلاح الفلسطيني
-
الجنوب يقترع... تثبيت للخيارات التاريخية وسط استحقاق «البلديات» <أم المعارك> في جزين وسباق مفتوح في صيدا الزوار الاميركيون بالجملة وعروض لـ«الثنائي» و15 حزيران تسليم سلاح مخيمات بيروت
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
15:14
وصول وزير الداخلية أحمد الحجار إلى سراي بنت جبيل لمتابعة سير العملية الانتخابية
-
14:55
اردوغان يجري محادثات مع الشرع في إسطنبول
-
14:14
ماكينة "القوات": نسبة الإقتراع في بلدة جزين بلغت 32 في المئة
-
13:59
النائب علي فياض: - حجم الحشد كبير ونحن امام عرس انتخابي حقيقي.
-
13:59
فياض: الجنوبيون يثبتون من جديد انهم مع خيار المقاومة ومع الثنائي الوطني كخيار سياسي
-
13:38
خليل : هناك إتصالات جرت بشأن ضمانات للإنتخابات ولكن لا أمان مع إسرائيل.
