اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


يبرز اليورو كأحد أبرز العملات التي قد تستفيد من جملة التغيرات التي يشهدها النظام الاقتصادي العالمي تحت وطأة سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

مع التحديات التي تواجه الدولار الأميركي، بداية من السياسات الاقتصادية المتقلبة للرئيس ترامب إلى التوترات التجارية الناجمة عن ذلك، يثير العديد من المحللين تساؤلات حول ما إذا كان اليورو سيتمكن من استغلال هذه الفرصة لتعزيز دوره العالمي.

ورغم أن اليورو قد أظهر بعض الزخم مؤخراً، إلا أن طريقه نحو تحدي هيمنة الدولار يظل مليئًا بالعقبات الهيكلية التي قد تحد من قدرته على التحول إلى العملة المهيمنة على النظام المالي العالمي.

ويشير تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن:

- التغييرات التي أجراها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على نظام التجارة العالمي أحدثت هزاتٍ في الرأي السائد بأن الولايات المتحدة هي مصدر الأصول المالية الأكثر أماناً في العالم.. وقد أتاح ذلك فرصةً لأوروبا.

- باع المستثمرون الدولار الأميركي والأسهم الأميركية وسندات الخزانة الأميركية في وقت واحد، الأسبوع الماضي.. فيما هدأت الاضطرابات بالسوق بعدما تراجع ترامب عن تهديداته بإقالة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، وحاول وزير الخزانة سكوت بسنت طمأنة المسؤولين الأجانب بأنه سيتم التوصل إلى صفقات تجارية.

- لكن العديد من المسؤولين الأوروبيين الذين حضروا اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن الأسبوع الماضي أبدوا تشككًا في إمكانية تبدد حالة عدم اليقين بشأن سياسة ترامب التجارية قريباً، وقالوا إن الطبيعة غير المتوقعة لنهج إدارة ترامب في وضع السياسات لن تُنسى بسهولة، بل رأوا إمكانية جذب المستثمرين إلى الأصول الأوروبية، من اليورو إلى سوق السندات.

ووفق التقرير، فإن السؤال المطروح بين صناع السياسات والمستثمرين هو ما إذا كانت القفزة الأخيرة في اليورو وغيره من الأصول المقومة باليورو هي مجرد إعادة توازن قصيرة الأجل للمحافظ الاستثمارية التي كانت تفضل الدولار بشدة، أم أنها بداية لاتجاه طويل الأجل يتعدى فيه اليورو بقوة على مكانة الدولار باعتباره العملة المهيمنة في العالم.

حلم كسر هيمنة الدولار

بحسب الخبيرة الاقتصادية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، كريستين جيه فوربس، فإن "هناك قدرا كبيرا من الحماس تجاه أوروبا"، مشددة على أن الحماس تجاه اليورو ذكّرها بتأسيس العملة عام 1999، عندما أثار بعض الاقتصاديين وصانعي السياسات احتمال استبدالها بالدولار.

- في سنواته الأولى، تجاوز الاستخدام الدولي لليورو الاستخدام الإجمالي للعملات التي حل محلها.

- لكن اليورو تعرض بعد ذلك لأزمات.

- رغم وجود اتحاد نقدي يضم اثني عشر عضواً، من بينهم ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، ظلت المنطقة مجزأة سياسياً، مما أضعف الثقة بالعملة.

- أزمة الديون السيادية عام 2012، وما تلاها من عقد من أسعار الفائدة المنخفضة للغاية، أدت إلى انخفاض عوائد سندات المنطقة.

يستخدم اليورو الآن من قبل 20 دولة عضو، ويمثل حوالي 20 بالمئة من احتياطيات النقد الأجنبي للبنوك المركزية العالمية، وهو رقم لم يتغير تقريباً خلال العقدين الماضيين. كما تُصدر فواتير 30 بالمئة من الصادرات العالمية باليورو، بينما يُصدر أكثر من نصفها بالدولار". 

الأكثر قراءة

ترامب يرفع العقوبات عن سوريا و«يشترط» لمساعدة لبنان طرابلس تحت الضغط: شارع غاضب وانتخابات معلّقة قضية «المرفأ» تتحرك و«المتقاعدين» الى التصعيد