اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

ارتفعت تدفقات التجارة الصينية بنهاية نيسان الماضي، ما يشير إلى أنّ التأثير المباشر للتعريفات الجمركية الأميركية لم ينعكس بعد على الشحنات الفعلية، على الرغم من التوقعات الواسعة بأنّ الحرب التجارية ستؤثر سلباً على ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

ويُنظر إلى هذا النمو في الشحن البحري والجوي، كإشارة مبكرة على استقرار محتمل في صادرات نيسان الماضي، التي سيتم الإعلان عنها رسمياً يوم الجمعة، مع تركيز ملحوظ على الأسواق البديلة في جنوب شرق آسيا.

كذلك، عالجت الموانئ الصينية 6.7 مليون حاوية خلال الأيام السبعة المنتهية في 27 نيسان الماضي، بزيادة قدرها 7% مقارنة بنفس الأسبوع من العام الماضي، وفقاً لبيانات وزارة النقل الصينية.

كما توسع النشاط بوتيرة مماثلة خلال الأسابيع الأربعة السابقة، بحسب حسابات وكالة "بلومبرغ" الأميركية.

ونظراً لأنّ الشحن البحري يُمثل الغالبية العظمى من صادرات الصين، فإنّ هذه البيانات تشير إلى أداءٍ قوي في مؤشرات الصادرات المرتقبة.

مع تصاعد الرسوم الأميركية على السلع الصينية – والتي بلغت 145% في بعض الحالات – تزداد احتمالات توجه الشركات الصينية لتوسيع صادراتها نحو دول جنوب شرق آسيا وأسواق لم تطبق فيها الولايات المتحدة تلك الرسوم.

وسجّل الشحن الجوي الدولي في نيسان الماضي نمواً بنسبة 30% على أساس سنوي، خلال الأسابيع الأربعة المنتهية في 27 نيسان الماضي.

ويُعزى ذلك إلى زيادة المبيعات على منصات التجارة الإلكترونية مثل "تيمو" و"شين"، قبل الموعد النهائي لإغلاق ما يُعرف بـ"ثغرة الرسوم الجمركية الضئيلة" في 2 أيار الجاري.

وتوقّع اقتصاديون، استطلعت آراءهم وكالة "بلومبرغ"، أنّ تنمو صادرات الصين بنسبة 2.5% مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يُمثل تباطؤاً واضحاً مقارنة بقفزة الشهر السابق البالغة 12%. ومع ذلك، يبقى هذا الرقم قوياً نسبياً في ظل ارتفاع الرسوم الأميركية.

وساهمت الصادرات الصافية بنسبة 40% من نمو الاقتصاد الصيني خلال الربع الأول من عام 2025، مقارنة بنسبة 30% في عام 2024 بأكمله، وفقاً للبيانات الرسمية، ما يعكس استمرار دور التجارة الخارجية كمحرك رئيسي للاقتصاد.

الأكثر قراءة

تصعيد «اسرائيلي» يسقط ضمانات واشنطن... وخيبة امل في بعبدا لا تعديل للقانون... هل تحصل الانتخابات في بيروت؟ «هواجس» من مفاجآت ترامب... وقلق في «اسرائيل»