اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


تعقد حاليا في الولايات المتحدة الأميركية في ولاية ميريلاند في الفترة الممتدة من ١١ الى ١٤ ايار الجاري قمة SelectUSA للعام ٢٠٢٥ للإستثمار وهي أكبر حدث سنوي لتعزيز الإستثمار الأجنبي المباشر في الولايات المتحدة الأميركية من خلال جمع المستثمرين الدوليين مع ممثلي الولايات والهيئات المحلية الأمريكية ومسؤولين رسميين لتسهيل الإستثمار في الاقتصاد الأميركي.

يشارك في القمة وفد لبناني برئاسة نبيل فهد نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة بيروت ورئيس نقابة السوبرماركت ويضم الوفد مستثمرين من قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والخدمات التجارية والمهنية والطاقة والخدمات المالية والاغذية والمشروبات والتصميم والبناء والمعدات والآلات.

الجدير ذكره أن السفيرة الاميركية ليزا جونسون قد اقامت حفل استقبال في مقر إقامتها تكريما للوفد اللبناني المشارك في قمة Slect USA للعام ٢٠٢٥ للاستثمار وقد قد تقدمت خلال الاستقبال بالشكر إلى أعضاء الوفد على مشاركتهم في القمة مشيرة إلى أهمية العلاقات التجارية والاقتصادية بين الولايات المتحدة الأميركية ولبنان.

لكن يبقى السؤال: ماذا عن هذه القمة وما مدى أهميتها بالنسبة للوفد المشارك ومن ورائه الشركات اللبنانية التي تسعى لتوسيع استثماراتها في الدول العالمية ولا سيما في السوق الأميركية التي تعتبر الاضخم على مستوى العالم . ماذا يقول رئيس الوفد نبيل فهد وكيف يصف مشاركته وهل النتائج مثمرة؟

أن هدفنا الرئيسي هو مساعدة الشركات اللبنانية التي تصدر منتجاتها إلى اميركا لأن السوق الأميركية هي من أضخم الأسواق الاستهلاكية في العالم وتضم عددا ضخما من السوبرماركت وحجم الإنفاق من خلالها كبير جدا. اننا نسعى لتوسيع حجم المواد الغذائية المصنوعة في لبنان المصدرة إلى الولايات المتحدة الأميركية بحيث نتمكن من انعاش قطاع الصناعات الغذائية اللبنانيه والصناعات الأخرى مثل النبيذ وزيت الزيتون بالإضافة إلى تصدير المنتجات الزراعية حيث يوجد حاليا تصدير كبير للافوكاد والقشطة إلى اميركا . اننا نسعى لتوسيع هذا التصدير حيث لا يزال محدودا في الوقت الحالي.

ويقول فهد

“ان حجم سوق الاستهلاك الاميركي في السوبرماركت هو الف مليار دولار اي ١تريليون دولار في ٤٥٥٧٥ سوبرماركت منتشرة في الولايات المتحدة الأميركية، وعدد الأصناف الموجودة فيها يتعدى معدلها ٣١٠٠٠ لذا اعتبر أن الوضع جذاب جدا لكي نتمكن من البيع في هذه السوق الضخمة وهذا أمر طبيعي وواضح جدا لأن الأرقام تظهر ضخامة السوق لكن تصدير المواد الغذائية إلى السوق في اميركا يخضع لتدابير خاصة من ناحية فحوصات المواد المصدرة من لبنان ويوجد إقرار للاصناف من وزارة الزراعة وإقرار آخر من منظمة الدواء والغذاء FDA الأميركية. أما المشروبات الروحية كالنبيذ والعرق فيتم فحصها من قبل مكتب متخصص في وزارة الخزانة الأميركية إلى جانب الفحوصات المخبرية المعتادة . يوجد ٣ هيئات للتأكد من سلامة الغذاء الذي يدخل الى الولايات المتحدة الأميركية. كذلك يوجد شروط بما يتعلق بالlabels اي المعلومات الموجودة على العبوة التي تمكن المستهلك الأميركي من معرفة مواصفات ما يستهلك من ناحية المعلومات المتعلقة بالمحتوى الغذائي للسلعة . أيضا يوجد بعض المحتويات الممنوعة من دخول السوق في اميركا حتى لو كانت مسموحة في السوق الأوروبية او غيرها من الدول فالقوانين الأميركية صارمة جدا بخصوص مكونات الغذاء لذا من المهم جدا التدقيق في مكونات الأصناف التي تدخل السوق الأميركية.”

وعن الملاحظات التي دونها قال :

“الواضح الآن ان اغلب الصادرات من المواد الغذائية تذهب إلى الأسواق التي نسميها الأسواق الأثنية اي إلى الناس من أصول آسيوية او شرق اوسطية وهي تعرف هذه الأغذية فتطلبها لذا من المهم جدا وصول هذه المواد الغذائية إلى عامة المستهلكين في سوق اميركا وهم يشكلون العدد الأكبر لذا من الضروري وضع استراتيجية لدخول هذه الأصناف إلى الأسواق وقد تم اقتراح استعمال التجارة الالكترونية لأن اعباءها من ناحية التسويق في الولايات المتحدة الأميركية أقل من الأسواق الكلاسيكية وما ترتبها من مصاريف تؤثر احيانا في نجاح العملية. إن هذه النقطة قد تم نقاش حولها في ورشات العمل التي شاركت بها وقد تم التأكيد على ضرورة درس كلفة التوزيع الى جانب كلفة الإنتاج إذ توجد منافسة قوية جدا في السوق الأميركية واذا كان سعر السلعة المنتجة اعلى قليلا من بقية المنتجات الأخرى التي تفد السوق بكثرة من دول عديدة فسيؤثر ذلك في قدرة هذه السلعة على اختراق السوق والنجاح فيها.”

واضاف :

“لقد عقدت حلقة نقاش ثانية ودارت ورشة عمل ثانية تتعلق بقطاع التكنولوجيا وهو أمر مهم جدا بالنسبة لنا لكي تستطيع الشركات الناشئة في لبنان ضمن هذا القطاع أن تدخل السوق الأميركية او أن تستقطب الممولين لاعمالها. إن مصادر التمويل الموجودة في الولايات المتحدة الأميركية ضخمة جدا نسبة للدول الأخرى خصوصا مقارنة ببلدان الخليج والامارات التي هي مراكز مصادر الأموال التي يلجأ إليها اغلب اللبنانيين . لقد نجحت بعض الشركات اللبنانية الناشئة في الحصول على تمويل من السوق الأميركية ونجحت في دخول السوق وتسويق منتجها التكنولوجي. إن السوق في الولايات المتحدة الأميركية أضخم من اي سوق آخر في العالم ولهذا تعتبر هذه الورشة مهمة جدا إذ تبين كيفية قدرة الشركات الناشئة للحصول على تمويل بالإضافة إلى إظهار مراحل التمويل في السوق الأميركية. آمل أن نستطيع تحويل كل هذه المعلومات إلى الشركات اللبنانية لكي تستطيع الاستفادة من هذه الفرص الموجودة في السوق الأميركية.” 

الأكثر قراءة

الانتخابات البلديّة في البقاع: بعلبك "بروفا" الانتخابات النيابيّة...