اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

جويل عرموني

في مشهد مفعم بالإيمان والامتنان، التأم أهل الصحافة والإعلام في مزار سيدة لبنان – حريصا أمس، بدعوة مباركة من إدارة المزار، وبرعاية الأب فادي تابت.

ما جرى لم يكن مجرّد نشاط إعلامي، بل كان حجًا روحيًا، بدأت محطّاته بزيارة حديقة الصلاة، مرورًا بافتتاح درب الصليب الجديد – واحة تأمّل بين أحضان الطبيعة، وصولًا إلى كنيسة سيدة الأرز، حيث شكّلت محطة فنية وروحية بامتياز، واختتمت الجولة بصالة سينما لعرض الأفلام أو الوثائقيات، ضمن مشروع يستحق الزيارة بالفعل.

من العدسة إلى المسبحة، ومن الكلمة إلى الرجاء، سارت خطى الإعلاميين على درب مبارك، ترك في القلوب طمأنينة لا توصَف.

كل الشكر والتقدير لإدارة المزار، وللأب فادي تابت، على هذا النهار الغني بالمحبة والعمق، والذي نظّمته المنسّقة الإعلامية ريما رحمة بكل دقة ومحبة.

تحية للفنان الكبير رودي رحمة، الذي ترك بصماته الجمالية في كل ركن من أركان هذا المكان المبارك، فكان حضوره الفني علامة مضيئة في مسيرة الإبداع والإيمان.

وفي الختام، توجّهوا للصلاة، فصلّوا المسبحة بايمان عميق، وسجدوا بخشوع أمام العذراء مريم، تحت شفاعتها وحمايتها، مبتهلين إليها أن تظلّ نورًا يهديهم ويرافقهم.

ولم يقبل الأب فادي تابت أن يغادروا قبل أن يجمعهم حول مائدة المحبة والعشاء، حيث اختتم النهار بلقاء عائلي دافئ، تخلّلته ضحكات ومشاركة روحية صادقة.

ختاما، انطلقوا بعدها، قلوبهم مليئة بالحب، والفرح، والسلام... شاكرين كل من أسهم في جعل هذا النهار ذكرى لا تُنسى.



الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

أيّ صفقات استراتيجيّة بعد الصفقات الاقتصاديّة؟