على غرار ما حصل في طرابلس الاحد الماضي، تتخوف اوساط بيروتية متابعة للملف الانتخابي، من تدني نسبة التصويت السني في بيروت على بعد 72 ساعة من حصول الانتخابات البلدية والاختيارية في العاصمة، كما هو مرسوم لها في 18 الجاري، وهذا ما سيؤثر حكماً على نتائج الانتخابات.
وتلفت الاوساط الى ان المسيحيين سيتأثرون حكماً بتراجع نسبة التصويت، اذا لم يحثوا ناخبيهم على الاقتراع بكثافة للمرشحين المسيحيين في اللائحة التوافقية، وقد يكون الصوت الشيعي مرجحاً للمقاعد المسيحية، لكونه معروفا عنه انه يصب "بلوكا واحداً" بفعل الالتزام بالتوجيه القيادي من "الثنائي الشيعي" (حركة امل وحزب الله).
وتكشف الاوساط عن تطمينات وتأكيدات حصلت عليها اللائحة التوافقية "بيروت بتجمعنا"، من "الثنائي الشيعي" و"القوات" انهم جميعاً ملتزمون باللائحة، ولن يكون هناك تشطيب، والتعميم التنظيمي لكل من هذه الاحزاب بالالتزام باللائحة كما هي ومن دون زيادة اونقصان. ووفق ما تؤكد اوساط الاحزاب الثلاثة ايضاً لـ"الديار".
وبات معروفاً ان لائحة "بيروت بتجمعنا"، تضم غالبية الأحزاب السياسية، فيها من "القوات اللبنانية" إلى "الكتائب" و"التيار الوطني الحر" و"الاشتراكي" و"الطاشناق" و"الهانشاك" والنائب السابق ميشال فرعون، وصولاً إلى النائب فؤاد مخزومي والوزير السابق محمد شقير وحزب الله وحركة "أمل" و"جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية" و"اتحاد جمعيات العائلات البيروتية".
في المقابل، تكشف اوساط سنية بيروتية بارزة ومقربة من "المستقبل"، ان التوجيه الرسمي من الرئيس سعد الحريري، هو بترك الحرية للناخبين من دون اي ضغط او توجيه للناخبين من "تيار المستقبل"، وليس هناك من اي امر للمناصرين والحزبيين بالالتزام بأي مرشح او لائحة.
وتستدرك الاوساط وتقول، ان ذلك لا يعني عدم تدخل "المستقبل" في انتخابات المخاتير، لكونها مسألة عائلية وتخص الاحياء والمناطق والعلاقات الشخصية، ومعروف ان "للمستقبل" في السنوات الماضية اكثر من 60 مختاراً في بيروت وحدها. و"المستقبل" لن يمنع احداً من المخاتير من الترشح من المناصرين له، وحتى من المقربين او المحازبين.
في المقابل، تؤكد اوساط سنية اخرى ان "المستقبل" يتدخل في الانتخابات فوق الطاولة وتحتها، وليس صحيحاً انه الغى نفسه، وان هذه الانتخابات البلدية هي عائلية وسياسية وفيها نوع من "الوراثة" لـ "الحريرية السياسية"، و"التيار الازرق" لن يفرط بشعبيته ولن يرميها الى البحر.
وتقول الاوساط ان "المستقبل" والعائلات سيصوتون كما يتردد في بيروت للعميد محمود الجمل ولائحته "بيروت بتحبك"، وهو احد قياداته البيروتية المحبوبة ومتحالف مع النائب نبيل بدر، ويَجمع المستقبليون ايضاً والطريق الجديدة شعبية التأييد لنادي الانصار وللرئيس سعد الحريري. كما سيكون لتحالف الجمل- بدر و"الجماعة الاسلامية" تأثير كبير في وجه لائحة الاحزاب، لكونها تنطلق من "تأييد وشرعية سنية".
ورغم كل ما تقدم، تتخوف الاوساط السنية من تدني التصويت السني، بفعل انكفاء التوجيه الواضح لـ"المستقبل"، وكذلك حالة الاحباط السني من عدم وجود وحدة سنية ومرجع سني قوي. وكذلك الاحباط من النواب المستقلين السنة و"التغييريين"، الذين اظهروا ضعفاً وعجزاً وعدم القدرة في تحقيق مطالب اهالي بيروت الانمائية والاجتماعية، خصوصاً في ملف المودعين والايجارات القديمة والتوظيفات وغيرها من القضايا الشائكة.
كما تتخوف الاوساط من التشطيب "الانتقامي"، في ظل التحريض بين مناصري "المستقبل" وآخرين اسلاميين على "الاحباش" و"الجماعة"، وصولاً الى "الثأر" من مخزومي وشقير وباقي القوى السنية الاخرى.
في مقابل "بيروت بتجمعنا" و"بيروت بتحبك"، أُعلنت لائحة "ائتلاف بيروت مدينتي" برئاسة فادي درويش، التي يدعمها النواب "التغييريون".
أما لائحة "أولاد البلد" فترأسها العضو السابق في بلدية بيروت رلى العجوز.
واللائحة الخامسة، هي غير مكتملة أيضاً، تقودها حركة "مواطنون ومواطنات في دولة". كذلك تحمل لائحة السادسة اسم "بيروت عاصمتنا" برئاسة عدنان الحكيم، ونواتها الأساسية قائمة على المرشحين السُّنّة.
وفي مقابل الصراع السني على البلدية، يبرز صراع مسيحي- مسيحي على مخاتير العاصمة. ويبزر في الواجهة صراع "القوات" والوزير السابق ميشال فرعون وكذلك انطوان الصحناوي، حيث تحول صراع "القوات" والصحناوي الى دموي، بعد مقتل مسؤول "القوات" في كرم الزيتون رولان المر، برصاص احد المؤيدين لصحناوي.
كما برزت مشكلة اخرى ووفق اوساط كنسية لـ"الديار"، وتمثلت باعتماد "القوات" 7 مخاتير أرثوذكس و3 موارنة، واستبعاد أي تمثيل للروم الكاثوليك، لتعلو أصوات رجال دين وفعاليات كاثوليكية ضدّ ما سمّوه "إقصاءً"، وعملاً معيباً يُطيح كل الأعراف، متوعّدين "القوات" بأنها ستدفع ثمن ذلك، في عاصمة الكثلكة، مدينة زحلة، الأحد المقبل.
يتم قراءة الآن
-
إنذار سعودي أخير وخطير للبنان
-
المخاطر تتزاحم: «إسرائيل»... أمن المخيمات... والخطر السوري؟ واشنطن تصرّ على تهميش باريس... ولا تفعيل للجنة وقف النار تفاهم «ثلاثي» على تعيينات قضائية ومالية في الحكومة اليوم
-
لبنان بين الوصاية السوريّة والوصاية "الإسرائيليّة"
-
هل سيستقبل لبنان الشيباني بعد تهديدات الشرع؟ موسم الاصطياف ينعش لبنان رغم شائعات الحرب قانون الانتخابات محور الصراعات الكبرى والجنوب محاصر بالمسيّرات
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
12:10
مواقع إخبارية إسرائيلية: حدث أمني صعب في خان يونس جنوب قطاع غزة
-
12:09
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: سجلنا خلال 3 أيام عشرات حالات الوفاة نتيجة نقص الغذاء والمكملات الدوائية الأساسية
-
12:06
رتفاع حصيلة المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بحق منتظري المساعدات في رفح جنوبي القطاع إلى 30 شهيداً و170 إصابة
-
11:58
وكالة "سانا": رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع يتوجه الى أذربيجان في زيارة رسمية
-
11:48
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: حالياً يعيش نحو مليون وربع المليون شخص في القطاع حالة جوع كارثي
-
11:48
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: يعاني 96% من سكان القطاع من مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي بينهم ما يزيد على مليون طفل
