"أنا إلهي كلّه رجاء...
وأنا كلّي رجاء"

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

                     القديس بولس

قال البابا فرنسيس: "احلم بوسائل تواصل اجتماعية لا تبيع الاوهام، بل تعطي دوافع الرجاء.

احلم بوسائل تواصل اجتماعية تعطينا ان نعرف كرامة كل شخص بشري، وان نقضي سوية في بيتنا المشترك.

احلم بوسائل تواصل اجتماعية قديرة ان تتكلم الى القلب، وان تخلق مواقف انفتاح وصداقة ومحبة، وان ترفع قيمة الجمال والرجاء، حتى في الاوقات التي تبدأ كلها يأس، وانها تدفع الى الالتزام L’empaphi والتعاطف وخير ومصلحة الاخرين.

احلم بوسائل تواصل اجتماعية قديرة ان ترافقنا مع العديد من اخوتنا واخواتنا، وان تشعل فينا الرجاء في هذه الايام السوداء".

هذا كلام نابع من عمق التاريخ والايام. اعرف جيداً ان التاريخ هو في يد ما، ونحن كلنا رجاء ان يعطينا الله ايام سلام وهدوء وخير ونعمة وصحة وتوفيق وبركة، لذلك نحن علينا ان نجعل من وسائل التواصل الاجتماعي رسائل خير وبركة ورجاء، وتعاطف وفرح ومشاركة ومحبة ومسؤولية، وليس نبع رسائل كراهية وحقد وحسد وبغض، وتشاؤم ودمار وخراب.

 "انا الهي كله رجاء... وانا كلي رجاء" يقول القديس بولس، لذلك لاننا خلقنا احراراً، فمسؤولياتنا كبيرة في جعل عالمنا اكبر انسانية، وليس اكثر توحشاً وذئبية كما يقول هوبس HOBS "الانسان ذئب للانسان"،  وليس كما يقول يسوع المسيح "كلكم اخوة في المسيح يسوع"، ونحن في الكنيسة جسد المسيح السري.
 من هنا كانت اهمية الوجودية المسيحية Le personnalisme Chretien التي كتب عنها عمانوئيل مونيه Emmanuel Monier ، وافاض بالكتابة عنها: موريس دو نونسل Maurice de noncelles  لان الوجدان هو دوما وجدان لآخر

La conscience est toujours conseience d’un autre

من هنا، ان الكائن هو كائن المحبة، لانه آت من محبة الله، والله محبة هو من عظمة حريتنا، ومسؤوليتنا ان نشارك الله في بناء مجتمع الاخوة والرحمة والتعاطف والمحبة.

الانتخابات البلدية والاختيارية التي تمت اخيراً في كل لبنان، كانت احد دوافع الرجاء والامل والفرح في هذا الوطن الجريح. الحمدلله على هذا العمل الانتخابي والانساني والانمائي، الذي كلله الله بالتوفيق والنجاح في كل لبنان، بالرغم من التهديدات والاخطار الخارجية المحدقة. فقد عاد لبنان لزمن ديموقراطيته وليبراليته وحريته وقراره المستقل السيد الحر .