يؤثر الرئيس العماد جوزاف عون “النظر إلى الأمام لا إلى الوراء”. وهو يقصد بذلك البناء على ما يجمع لا على ما يفرق. مع أنه في خطاب القسم أشار إلى “حصرية السلاح بيد الدولة” إلا أنه ربط ذلك بأولوية الانسحاب الاسرائيلي من النقاط الخمس المحتلة والالتزام بوقف النار والاعتداءات المتكررة والاغتيالات. من هنا يفترق عن “شركائه في السلطة التنفيذية ورئيسها” ويقحم عامل العقلانية والبراغماتية فيما “الشركاء” يغلبون العاطفة والانفعال في معالجة المشاكل الشائكة. وهو أي الرئيس عون وإن كان يعمل على ثقة “الخارج” بلبنان وتحديدا الغرب الأميركي والأوروبي إلا أنه يأخذ حسابات الداخل اللبناني وتعقيداته ويوازن ما بين العاملين الخارجي والداخلي بحكمة متناهية. وهذا ما لا يفعله شركاؤه في السلطة الذين يعتبرون أن ما تنطق به المبعوثة الأميركية مورغان اورتاغوس هو كـ “إرادة إلهية” (معاذ الله). ولا يدرك هؤلاء أن أورتاغوس تعكس “سياسات” الرئيس ترامب، وهي ليست سياسة واحدة وبالتالي ليست هي صاحبة القرار الذي تتحكم به المصلحة الأميركية ما يجعل سيد البيت الأبيض مفاجئا في قراراته التي تخالف ما ترمي إليه أورتاغوس. وهكذا فيما الرئيس جوزاف عون يريد أن يجنب لبنان “فتنة داخلية” وفتح أبواب الحوار مع الخارج يغامر الآخرون بهذا الاحتمال وينسجون علاقات مع الدول تسوق لأورتاغوس وأجندتها.
والواقع أن بقاء الاحتلال الاسرائيلي هو الذي يبرر بقاء سلاح حزب الله. وهذا ما تدركه واشنطن التي تريد استدراج الحزب إلى السياسة وهي نجحت في ذلك في الانتخابات البلدية حيث من الممكن أميركيا معالجة السلاح بإدخال القسم الأكبر من عناصر حزب الله إلى المؤسسة العسكرية وفقا لمعلومات أميركية وهذا ما ينتظر في “الحسابات الأميركية” أمرين : الأول الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب ووقف نهائي للاعتداءات وترسيم الحدود. والأمر الثاني الوصول إلى حل في الملف النووي والتوافق حول نسب التخصيب. وهذه الوضعية تمنح رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو ومعه اليمين الديني اليهودي هامشا واسعا في الوقت الضائع لممارسة سياسات عدوانية على لبنان ولا سيما أن واشنطن لجمت اعتداءات على سورية وتعمل على وقف النار في غزة ولا تريد تصرفا عدوانيا أحاديا من اسرائيل إزاء ايران قبل معرفة النتائج النهائية للمفاوضات معها. وهكذا يراهن نتنياهو باحتمال مغامرة عسكرية نحو لبنان متوهما أن ذلك يخرب هذه المفاوضات ويستدرج واشنطن إلى ما تريده اسرائيل في تغيير خريطة الشرق الأوسط حسب رؤية اليمين الديني اليهودي. وهذا بلا شك يتعارض مع الرؤية لسياسة ترامب في الهيمنة الأميركية التامة على المنطقة وتحجيم القوى الاقليمية المؤثرة.
يتم قراءة الآن
-
بشرى سارة من مصرف الاسكان : القرض بات ١٠٠ الف دولار لشراء السكن و١٠٠ الف للبناء و٥٠ الف للترميم حبيب للديار :هدفنا وقف نزف هجرة الشباب ولا وساطات بل منصة تقبل الطلبات
-
ساعة اهتزت عظام نتنياهو
-
إيران انتصرت...
-
ترامب سنجتمع مع ايران الاسبوع القادم وقد نصل معها الى اتفاق الرئيس عون يشدد على اهمية اليونيفيل واستفزاز «اسرائيلي» ضد قادة القوات الدولية بعد تفجير كنيسة مار الياس بدمشق تهديدات داعشية لكنائس حمص وحماة وحلب
الأكثر قراءة
-
ترامب سنجتمع مع ايران الاسبوع القادم وقد نصل معها الى اتفاق الرئيس عون يشدد على اهمية اليونيفيل واستفزاز «اسرائيلي» ضد قادة القوات الدولية بعد تفجير كنيسة مار الياس بدمشق تهديدات داعشية لكنائس حمص وحماة وحلب
-
النزوح السوري الجديد الى شمال لبنان: روايات مذهلة عن مجازر وخطف وسبي واغتصاب
-
خداع الرئيس ترامب لايران واسرائيل معا وتحكم أميركي بدوائر النفوذ
عاجل 24/7
-
14:42
انهيار مبنى في الضاحية الجنوبيّة لبيروت كان قد استُهدف خلال القصف الإسرائيلي الأخير
-
14:38
رئيس البرلمان الإيراني يبلغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتعليق التعاون معها
-
14:22
ما حصل على طريق صيدا ليس استهدافاً بل إنفجار إطار شاحنة ما أدى إلى صدور صوت قوي بالتزامن مع إحراق نفايات في المنطقة
-
13:23
خامنئي: أميركا لم تحقق أي إنجاز من هذه الحرب
-
13:22
خامنئي يهنىء الشعب الإيراني على النصر على أميركا
-
13:22
خامنئي: أميركا دخلت الحرب لأنها شعرت أنها إذا لم تفعل ذلك فستدمر إسرائيل بالكامل
