شخصيّات وفاعليّات استذكرت رشيد كرامي في ذكرى اغتياله
عون: أفضل تكريم له هو أن نتمسّك بقيم الحوار والتسامح التي جسّدها

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

طرابلس أحيت ذكرى رشيد كرامي بقراءة الفاتحة... ووضع إكليل

شارك رئيس تيار "الكرامة" النائب فيصل كرامي وشقيقه خالد، إلى جانب مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام، ورئيس بلدية طرابلس عبد الحميد كريمة، ونائب رئيس البلدية خالد كبارة، وأعضاء المجلس البلدي محمد البكري، ماهر باكير، وسالم الحلبي، في قراءة الفاتحة على ضريح شهيد لبنان الرئيس رشيد كرامي.

بعد ذلك، وضع كريمة ونائبه كبارة بمشاركة الحضور، إكليل بلدية طرابلس على ضريح الشهيد كعادتها في كل عام.

توجه عبد الحميد كريمة بكلمة قال فيها: "في ذكرى استشهاد الرئيس رشيد كرامي، رجل الدولة والقانون والمؤسسات، نستذكر تضحياته ودوره الريادي في نهضة طرابلس وكل لبنان، إلى جانب رجالات الدولة الكبار".

 

استذكرت شخصيات سياسية واجتماعية وفاعليات محليّة رئيس الحكومة الأسبق ​رشيد كرامي،​ في ذكرى اغتياله في 1 حزيران من العام 1987، مؤكدين بأنه "قائد وطني سعى إلى وحدة لبنان واستشهد دفاعاً عن قضاياه".

وفي السياق، اعتبر رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ان هذه الجريمة "لم تستهدف رجل دولة فحسب بل كانت اغتيالا لما كان يمثله من رمز للوحدة الوطنية والحوار البناء، ومثالاً حياً للسياسي المخلص الذي وضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار"، مضيفا "لقد خدم الرئيس الشهيد لبنان بنزاهة وإخلاص، وترأس الحكومة مرات عدة ساعياً دوماً إلى تحقيق الاستقرار والعدالة في ظروف صعبة ومعقدة كان يمر بها لبنان، فاسكت اغتياله صوتاً معتدلاً كان يدعو إلى المصالحة والوحدة، وأطفأ شعلة رجل كرّس حياته لخدمة وطنه".

وختم: "إن أفضل تكريم لذكرى كرامي هو أن نتمسك بقيم الحوار والتسامح التي جسدها، وأن نعمل معاً من أجل لبنان موحد وقوي، لبنان يستحق تضحيات شهدائه الكبار".

سلام: حمل همّ ​لبنان​ في قلبه وعقله

أشار رئيس الحكومة نواف سلام إلى أنّ رشيد كرامي "حمل همّ ​لبنان​ في قلبه وعقله ودفع حياته ثمناً في سبيله، فكان رجل الحوار حين طغت الانقسامات، وصوت العروبة الصادقة حين علا الضجيج حول الهوية، والساعي دوماً إلى وحدة اللبنانيين تحت سقف الدولة والمؤسسات"، مضيفا "رشيد كرامي، رجل لم يتلوّن، ولم يساوم، وترك بصمته للأجيال".

لحود: دمه ساهم في تجاوز المؤامرات

قال الرئيس العماد اميل لحود في بيان: "اغتيلت في مثل هذا اليوم، قبل ٣٨ عاماً، واحدة من أهمّ الشخصيّات الوطنيّة التي عرفها لبنان بعد الاستقلال، وكان هدف المجرمين محاولة إنهاء الحالة الوطنيّة الرافضة لتقسيم لبنان على مبدأ طائفي ومناطقي، وقد كان الرئيس الشهيد رشيد كرامي من أبرز وجوهها، في حين ما تزال أحزابٌ وشخصيّات لبنانيّة في موقع المناصرين للأفكار التقسيميّة"، مضيفا "تحلّ الذكرى هذه السنة ونحن في أحوج ما يكون لهذه الشخصيّة التي خرجت من بيتٍ أعطى، وما يزال، الكثير للبنان في مواجهة دعاة المشروع الذي كان الشهيد من معارضيه، وهو يطلّ برأسه اليوم من خلال مشاريع خارجيّة تدور في الفلك "الإسرائيلي"".

ميقاتي: لا تزال مواقفه الوطنية

في الزمن الصعب خير مثال

ذكر رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي أن السنوات ورشيد كرامي "حاضر في البال والوجدان"، مضيفًا "نستذكره رجل دولة تولى مهمات أساسية حُفرت في التاريخ اللبناني بأحرف الوطنية والشهامة. كما نستذكره زعيما وطنيا لا تزال مواقفه الوطنية في الزمن الصعب خير مثال لما يصون الوطن ويحميه".

كرامي: نحن طلاب عدالة

أشار رئيس تيّار "الكرامة" النّائب ​​فيصل كرامي​، في كلمة بالذكرى​، إلى أنّ "العدو "الإسرائيلي" هو من يحتل ويعرقل انطلاق الحوار الوطني بين اللبنانيين من خلال اعتداءاته التي لم تتوقف"، مشددًا على أنّ "الملفات الداخلية في لبنان لا يمكن مقاربتها إلا بالحوار".

ورأى أنّ "الأيام تظهر أن عناوين الإصلاح أكبر من الحكومة الحالية"، مشيرًا إلى أنّ "الاصلاح بحاجة إلى إرادة وقرار. وشدد على أننا طلاب عدالة"، ومؤكدًا أنّه سيسعى في نهج الوحدة الوطنية.

كما توجّه فيصل كرامي بالشكر الى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون على "لفتته الكريمة في المناسبة"، وقال: "شكراً فخامة الرئيس. وليس غريباً على ابن المدرسة العسكرية إكباره لقيم التضحية والشهادة في سبيل وحدة لبنان أرضاً وشعباً ومؤسسات. ‏وانا شخصياً أتطلع بأملٍ الى لبنان جديدٍ يولد في عهدك، لبنان ننتشله من ايدي القتلة والفاسدين والناهبين، لبنان يأمن له ويثق به كل ابنائه بلا تفرقة، لبنان قائم على العيش الواحد والعدالة الاجتماعية في ظلِ دولة القانون والمؤسسات".

هاشم: حمل راية المبادئ والقيم الوطنية

قال عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم: "ثمانية وثلاثون عاما وما زال حاضرا في الضمير والوجدان، لأنه كان رمزا في الانتماء والهوية ومازال رغم الغياب مثالا لرجل الدولة الذي حمل راية المبادئ والقيم الوطنية والاخلاقية".

وديع الخازن: لن ينساه اللبنانيون الوطنيون

أجرى الوزير السابق وديع الخازن اتصالا بالنائب فيصل كرامي، مواسيا ومستذكرا مزايا الرئيس الشهيد رشيد كرامي.

وقال الخازن في تصريح: "نتذكّرالرئيس الشهيد رشيد كرامي ونقف بهيبة وإحترام إجلالاً لهذا الكبير الذي ترك بصمات دامغة وعلامات فارقة في تاريخ لبنان. كان مدرسة وطنية متميّزة في جمع الصف وتوحيد الكلمة والتعالي عن التجاذبات السياسة وخصوماتها. لن ينساه اللبنانيون الوطنيون، وسيبقى ماثلاً في ذاكرتهم لما كان له من إنجازات وطنية وحرص دائم على العيش المشترك، وسعي دؤوب للحفاظ عل عروبة لبنان".

تقي الدين: الذي ناضل لأجل وحدة لبنان وأمنه

كتب رئيس حزب الوفاق الوطني بلال تقي آلدين على صفحته على منصة "إكس": "يصادف ذكرى استشهاد الرئيس كرامي رجل من رجالات الدولة الحقيقيين والقلة في لبنان، وهو من اصحاب المواقف الوطنية المتمسكين بالدولة والمدافعين عنها ومن الذين ساهموا في إرساء دولة المؤسسات . رشيد كرامي رجل الدولة الذي ناضل لأجل وحدة لبنان وأمنه واستقراره وسلمه الأهلي وعيشه المشترك ،والمتمسك بدعم القضية الفلسطينية. رحم الله الرئيس الشهيد رشيد كرامي وحمى بلدنا لبنان".