اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب



كان معالي المحامي ميشال اده يروي الطرفة الآتية:

"قال لي العشي جورج انه يريد ان يطبخ لي الملوخية. فطلبت منه عدم تسقيطها ما لم اقل له ذلك تجنباً لافسادها ولئلا تسود. يومذاك غادرت مكتبي في وزارة الاعلام الى منزلي. في الطريق اتصلت بجورج من سيارتي وقلت له الا يسقطها بسبب القصف عند معبر المتحف (إبان الاجتياح الاسرئيلي وحصار بيروت قصدت رأس النبع فمنعت ايضا من العبور بسبب القصف). اتصلت بجورج وقلت له:"لا تسقطها" اتجهت الى المرفأ فأذن لنا الحاجز الاسرائيلي بالعبور.

وفي محلة جسر الباشا ازمة سير خانقة بسبب تدهور قافلة عسكرية اسرائيلية. اتصلت بجورج "لا تسقطها". بعد 20 دقيقة اصبحت في الحازمية. اتصلت به "سقطها" كان في حسابي انه الوقت الكافي لتنضج على النار. وهكذا حصل.

اكلت يومها اطيب ملوخية في العالم. نمت ساعة بعد الغداء حتى اهضم. افقت فأبلغت ان الرئيس سركيس اتصل بي والعقيد جوني عبده والامير فاروق ابي اللمع. استغربت اتصلت بفاروق فسألني ماذا عندي لابلغه. قلت: لا شيء. سألني مجدداً قلت: لا شيء لانني لا ازال اهضم. قال لي: ما الذي كنت تريد اسقاطه، ومن هو جورج الذي طلبت منه الا يسقطه؟ فهمت عندها قصده وشرحت له قصة الملوخية. فانفجر ضاحكاً وقال لي : ان المسؤول عن التنصت في الامن العام "حسين" التقط لي مكالمة من سيارتي مع جورج، اطلب اليه ان يسقط شيئاً ما، فاستنتج الموسوي انه صاروخ او ما شابه، وسأله هل يثق بي لاني ضالع في مؤامرة ضد الرئيس سركيس.

توجهت لتوي غاضباً الى عند الرئيس سركيس، الذي كان عرف من فاروق القصة وبادرني: من الاساس لم اشكك فيك. قلت له: بعد ناقص تشكك فيي! وعم تربحني جميلة؟ بهالبلد ما بيقدر الواحد ياكل ملوخية متل ما بدو".

*نقيب المحامين السابق في بيروت 

الأكثر قراءة

الضاحية تحت النار بتواطؤ اميركي: نتانياهو يريد الحرب؟ الجيش يفضح اكاذيب <اسرائيل>..كشف ميداني ولا سلاح عون: لبنان لن يرضخ أمام «صندوق بريد الدم»!