اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يسعى حلف شمال الأطلسي "الناتو" لإبقاء إعلان قمته المقبلة مقتضباً، متجنباً الإشارة إلى عضوية أوكرانيا المحتملة، وذلك في محاولة لتفادي إثارة الخلافات بين الدول الأعضاء، وفق ما أفادت وكالة "فرانس برس" نقلاً عن مصدر دبلوماسي.

وأشارت الوكالة إلى أنّ قادة "الناتو" لن يعتمدوا في قمتهم بياناً مشتركاً بشأن الدعم العسكري لأوكرانيا، بسبب استمرار تعليق المساعدات العسكرية الجديدة من جانب الولايات المتحدة.

ونقلت "فرانس برس" عن مصدر دبلوماسي أن البيان الختامي لقمة الحلف، المقرّرة في مدينة لاهاي الهولندية يومي 24 و25 حزيران الجاري، لن يتضمن أي إشارة إلى مسألة انضمام أوكرانيا إلى "الناتو". وقال المصدر: "لن يكون هناك أي شيء حول هذا الموضوع في البيان الختامي للقمة".

ووفق مصادر دبلوماسية تحدّثت للوكالة، فإن ملف عضوية أوكرانيا لا يُطرح حالياً على جدول أعمال الحلف "على الأقل ليس على المدى القصير أو المتوسط"، كما أن "الناتو" لا يعتزم تقديم "أي التزامات مالية جديدة" لدعم كييف في هذه المرحلة.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد صرّح سابقاً بأنّ أوكرانيا "لن تنضم إلى الناتو". كما عارضت واشنطن دعوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لحضور قمة لاهاي المرتقبة، بحسب مصادر دبلوماسية.

وفي موازاة ذلك، من المتوقع أن تناقش القمة المقبلة مقترحاً برفع مستوى الإنفاق العسكري للدول الأعضاء من 2% إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما كان قد اقترحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب سابقاً، لكن دول الحلف لم تتوصل حتى الآن إلى توافق حول هذه الزيادة، نظراً لما قد تفرضه من خفض في الإنفاق الاجتماعي، الأمر الذي قد يفاقم التوترات السياسية الداخلية ويؤدي إلى أزمات اقتصادية في بعض الدول الأعضاء.

وفي وقتٍ سابق، نقلت صحيفة "يوراكتيف" الأوروبية نقلًا عن مصادر في الحلف، أن أوكرانيا لم تُدعَ للمشاركة في المناقشات الأساسية خلال القمة المرتقبة في حزيران.

وفي تطور لافت، سيغيب وزير الدفاع الأميركي بيت هغسيث عن مؤتمر وزراء دفاع دول "الناتو" في بروكسل، غداً الخميس، والذي يناقش تنسيق المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وذلك للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات، على أن يصل بعد انتهاء الاجتماع، من دون أن يشارك حتى عبر الفيديو.

الأكثر قراءة

الضاحية تحت النار بتواطؤ اميركي: نتانياهو يريد الحرب؟ الجيش يفضح اكاذيب <اسرائيل>..كشف ميداني ولا سلاح عون: لبنان لن يرضخ أمام «صندوق بريد الدم»!