اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

كشفت مصادر ديبلوماسية رفيعة المستوى للديار انه كلما عارض الوفد المفاوض الايراني صيغة اميركية معينة فستكون ايران عرضة لامرين: مزيد من العقوبات الاميركية والاوروبية والتي قد تشترك فيها بعض الدول العربية او احتمال حصول ضربة عسكرية اما ان تكون «اسرائيلية» بموافقة واشنطن وإما اميركية – «اسرائيلية» في آن واحد.

واشارت المصادر انه يجب على الايرانيين اعادة النظر في نقاط ضعفهم ونقاط قوتهم ومدى قدرتهم على الصمود كيلا يسقط النظام. فاذا كان الايرانيون لديهم قدرات يجهلها العالم قادرة على الحاق خسائر فادحة بالقوات المعتدية على الجمهورية الاسلامية الايرانية، عندئذ يمكن للوفد الايراني ان يناور بهدف التمسك بمطالبه. اما اذا كان الايرانيون يدركون في قرارة أنفسهم انهم لا يملكون مقومات تمكنهم من ردع عدوان «اسرائيلي» او اميركي والصمود والحفاظ على وجودهم، عندئذ الامر الواقع يفرض نفسه بأن يقدم الايرانيون تنازلات للوصول الى اتفاق مع اميركا. وهذا الاتفاق يكون وفقا للشروط الاميركية وفي الوقت ذاته يحفظ ماء الوجه لايران والتي تكون برفع بعض العقوبات.

ذلك ان الجمهورية الاسلامية الايرانية، وبمساعدة بعض الحلفاء، ترتكز على ان حق ايران في تخصيب اليورانيوم امر لا تراجع عنه وغير قابل للنقاش، في حين ان نسبة التخصيب والمخزون وتطوير اجهزة الطرد المركزي قابلة للنقاش. وفي هذه الحال، اذا سمح الاميركيون لايران بمبدأ تخفيض التخصيب لليورانيوم ضمن رقابة متشددة اكثر، وهذا الامر يؤدي الى ابرام اتفاق مؤقت بين اميركا وايران.

ذلك ان المصادر الديبلوماسية تساءلت ما اذا سيكون هناك «كونسورتيوم –اتحاد عربي اسلامي» بحيث تكون ايران جزءًا منه، او ان الامور ذاهبة نحو دخول دولة ثالثة غير ايران وغير اميركا، بحيث تنتقل الى هذه الدولة مخزونات اليورانيوم المخصب الايراني. وعلى الارجح ان تكون هذه الدولة الثالثة إما روسيا وإما الصين لتجنب الحرب في المنطقة.

فهل اللقاءات الحاصلة بين التقنيين الايرانيين والاميركيين ستجنب المنطقة حربا وتتوصل الى اتفاق، ام ان طبول الحرب تقرع والامور ذاهبة نحو الانفجار الكبير؟

بيد ان تحديد موعد جديد للمفاوضات الاميركية الايرانية هو امر ايجابي يخفض خطر الحرب. اما اذا لم يحدد اي موعد في المستقبل القريب، فهذا امر يشير الى ان المنطقة دخلت الخطر الحقيقي.


نور نعمة - "الديار"

لقراءة المقال كاملاً، إضغط على الرابط الآتي:

https://addiyar.com/article/2247176


الأكثر قراءة

هل تستطيع "إسرائيل" شن الحرب على لبنان؟