اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


قام مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لإدارة عمليات السلام جان بيير لاكروا، بزيارة إلى بيروت تستمر نحو أسبوع، قبل نحو شهرين من موعد التجديد لقوات "اليونيفل" العاملة في الجنوب، حيث سيلتقي خلالها المسؤولين اللبنانيين.

عون: لبنان يتمسّك ببقاء

"اليونيفيل" وتطبيق الـ1701

وابلغ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون لاكروا، خلال استقباله في قصر بعبدا مع وفد ضم قائد "اليونيفيل" في الجنوب الجنرال ارولدو لازارو، ان لبنان متمسك ببقاء "اليونيفيل" في جنوب لبنان "لتطبيق القرار 1701 بالتعاون مع الجيش اللبناني الذي سيواصل انتشاره في الجنوب، وتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل اليه في تشرين الثاني الماضي بكافة مندرجاته"، مشيرا "الى ان المحافظة على الاستقرار في الجنوب امر حيوي ليس للبنان فحسب بل لدول المنطقة كلها، ودور "اليونيفيل" أساسي في المحافظة على هذا الاستقرار".

ولفت "الى ان التعاون بين الجيش اللبناني والقوات الدولية ممتاز، معربا عن امله في ان تتمكن الدول الممولة لمهمات السلام الدولية من ان توفر التمويل اللازم لعمل "اليونيفيل" كي لا تتأثر سلبا القوات الدولية العاملة في الجنوب"، لافتا "الى ان لبنان سيجري اتصالات مع الدول الشقيقة والصديقة في هذا الاتجاه".

وشدد على "ان لبنان يقوم بكل ما التزم به في ما خص تطبيق القرار 1701 ومتمماته، لكن استكمال انتشار الجيش حتى الحدود يتطلب انسحاب القوات "الإسرائيلية" من الأراضي التي تحتلها، وإعادة الاسرى اللبنانيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، إضافة الى وقف الاعمال العدائية التي تستهدف الأراضي اللبنانية".

من جهته، اكد لاكروا ان "اليونيفيل" مستمرة في أداء مهامها على رغم الظروف الصعبة"، لافتا "الى ان طلب الحكومة اللبنانية بالتمديد للقوة الدولية هو موضع درس من الأمم المتحدة والدول الأعضاء في مجلس الامن، وثمة وجهات نظر مختلفة في ما خص دور "اليونيفيل" ومهامها يجري العمل على التقريب في ما بينها للتوصل الى اتفاق، قبل حلول موعد التمديد نهاية شهر اب المقبل".

وشدد ايضا "على ان الأمم المتحدة تدعم لبنان في المطالبة باستمرار عمل "اليونيفيل"، لا سيما وان التنسيق بينها وبين الجيش اللبناني يجري بانتظام".

وفي نهاية الاجتماع، منح الرئيس عون قائد "اليونيفيل" لازارو وسام الأرز الوطني من رتبة كوموندور، تقديرا للدور الذي لعبه خلال توليه قيادة القوات الدولية العاملة في الجنوب، وذلك لمناسبة انتهاء مهامه وقرب مغادرته لبنان.

وقال الرئيس عون للجنرال لازارو خلال تعليق الوسام: "ان لبنان رئيسا وشعبا يقدر كل ما بذلته خلال قيادتك ل"اليونيفيل" على رغم الظروف الصعبة التي مر بها لبنان عموما وجنوبه خصوصا. لقد واجهتم كل الصعاب وكل الحروب وكنتم دائما الى جانب الجيش اللبناني."

ورد لازارو شاكرا للرئيس عون مبادرته، وقال:" كنت سعيدا في عملي مع لبنان، وكانت تجربة مهمة وناجحة، واحفظ للبنانيين كل المودة والصداقة".

بري: لبنان متمسك بالشرعية الدولية

من خلال استمرار "اليونيفيل"

كما استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، لاكروا والوفد المرافق بحضور لازارو، حيث تناول اللقاء تطورات الأوضاع العامة في لبنان ومهام قوات "اليونيفيل" والتمديد لها لولاية جديدة.

وفي مستهل اللقاء، توجه بري بالشكر والتقدير للواء لازارو على الجهود التي بذلها طيلة توليه مهامه كقائد لقوات الطوارئ الدولية لتنفيذ القرار الأممي 1701 ، وتعزيز أواصر التعاون والصداقة بين جنود "اليونيفيل" وأبناء الجنوب ، متمنياً له التوفيق والنجاح في مهامه الجديدة، مؤكدا "تمسك لبنان بالشرعية الدولية من خلال إستمرار قوات "اليونيفيل" العاملة في جنوب لبنان، وأهمية دورها في مستقبل لبنان وأمنه وإستقراره وإستقرار المنطقة، ودور هذه القوات في رعاية إتفاق الإطار المتصل بالحدود البحرية كما إتفاق وقف النار الأخير الذي تواصل اسرائيل خرقه يومياً وتستمر بإحتلالها لأجزاء من الاراضي اللبنانية في الجنوب".

وشدد بري أمام لاكروا "على أن لبنان متمسك بأن يبادر المجتمع الدولي ومجلس الأمن الى التمديد لهذه القوات لولاية جديدة".

سلام: "اليونيفيل" عامل أساسي

في دعم الاستقرار في لبنان والجنوب

وزار لاكروا مع لازارو الوفد المرافق، السرايا الحكومية والتقوا رئيس مجلس الوزراء نواف سلام الذي أشار إلى أن "وجود "اليونيفيل" يشكل عاملا أساسيا في دعم الاستقرار في لبنان عموما، وفي الجنوب خصوصا"، متمنيا "أن يتم تجديد مهمتها في أقرب وقت ممكن"، لافتا إلى أن "الدولة اللبنانية في صدد تقديم طلب رسمي للأمم المتحدة في هذا الشأن".

كما أكد "أهمية المحافظة على الاستقرار، في ظل الظروف الراهنة"، مجددا "ضرورة منع زج لبنان أو توريطه في المواجهة الإقليمية الدائرة"، مشيرا إلى أن "الجيش اللبناني مستمر في توسيع انتشاره في مناطق الجنوب، التزاما ببسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، وتنفيذ القرار ١٧٠١".

من جهته، أكد لاكروا أن "الأمم المتحدة تدعم مطالبة لبنان باستمرار عمل اليونيفيل"، لافتا إلى أن "التواصل مستمر مع الجهات المعنية للوصول الى اتفاق في شأن تمديد ولايتها".

رجي: نرفض أيّ تعرّض لعناصرها

والتقى لاكروا ولازارو والوفد المرافق، وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي الذي شدد على "تمسك لبنان ببقاء اليونيفيل وبدورها المهم في تحقيق الاستقرار وتثبيت الهدوء في الجنوب"، لافتا إلى "أهمية التمديد لها من دون إدخال أي تعديلات على ولايتها". كما أكد إدانة لبنان أي اعتداء "إسرائيلي" يستهدف القوات الدولية، رافضا "أي تعرض لعناصرها من قبل لبنانيين، وهو أمر قيد المتابعة من السلطات اللبنانية لمحاسبة المعتدين وسوقهم إلى العدالة".

من جهته، أكد لاكروا "أهمية التمديد لقوات اليونيفيل واستمرار تمويل قوات حفظ السلام"، مشيدا بـ "التعاون والتنسيق الكبيرين بين القوات الدولية والجيش اللبناني في الجنوب في سبيل تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701، وبالدور المهم الذي يقوم به الجيش اللبناني لتعزيز انتشاره في الجنوب وحصر السلاح بيده".

الأكثر قراءة

«حبس أنفاس» في المنطقة... ولبنان لن يدخل الحرب باراك يتفهم موقف عون: تأجيل البحث بملف السلاح الصواريخ الايرانية تنقل الصدمة والترويع «لاسرائيل»