اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر امس، في الصرح البطريركي في بكركي، رؤساء تحرير، محررين واعلاميين من عدد من الوسائل الإعلامية اللبنانية، في حضور وزير الإعلام بول مرقص، نقيبي الصحافة والمحررين عوني الكعكي وجوزيف القصيفي، رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران أنطوان نبيل العنداري، مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبدو ابو كسم، رئيس "تجمع موارنة من أجل لبنان" المحامي بول كنعان، وذلك في اطار اليوم العالمي التاسع والخمسين لوسائل الإعلام ورسالة قداسة البابا فرنسيس بالمناسبة، والتي حملت عنوان "شاركوا بلطف الرجاء الذي في قلوبكم".

استهل اللقاء الذي تخلله حوار بين الحاضرين والراعي وقاده الإعلامي وليد عبود، بتلاوة قانون الإيمان للإعلاميين الذي اعده المركز الكاثوليكي للإعلام في لبنان، والذي شدد فيه على "ضرورة ان تكون قضية الإعلام اللبناني هي لتثبيت اللبنانيين في ارضهم وتعزيز وحدتهم وصولا الى بناء جمهورية الاستقرار والرخاء والسعادة".

العنداري: لعدم الإساءة والتشهير

ودعا المطران العنداري الى "تجنب الإساءات والتشهير في الإعلام واعتماد لغة احترام الآخر والمجتمع".

مرقص للإعلاميين: هكذا نضع الرجاء في الإعلام

بدوره، توجه مرقص الى الاعلاميين بالقول: "أنحني امام صمود الاعلام اللبناني، امام تعبه، امام ايمانه بأن لبنان ليس قضية خاسرة، بل وطن يقاوم بالنور، ويشفى بالحقيقة، ويقوم بالرجاء والصلاة. ونحن في قلب هذا الرجاء، نرفع صلاتنا ايضا من اجل ان تتوقف الحروب في منطقتنا، ان يسكت السلاح، ان يعلو صوت الحياة. والرجاء، كما عنوان هذا العام، وكما قال بولس الرسول:" لا يخيب".

الراعي

بدوره، أكد الراعي ان "لبنان ليس ذاهبا إلى الزوال"، وقال: "ان يدا الهية ترعاه والا كان تفكك"، مشيرا الى ان "واقعه الدقيق يدعو إلى الحياد وقد ذكره رئيس الجمهورية في خطاب القسم، ومن الضروري ان تدعمنا الدول لتحقيق ذلك".

وشدد الراعي على "وجوب انسحاب "اسرائيل" من التلال التي تحتلها كي يفعل رئيس الجمهورية فعله في نزع سلاح حزب الله"، مضيفا "عندما يعيش لبنان استقرارا اقتصاديا وسياسيا يستفيد من هذا الوضع الجميع، والهجرة اليوم تطال المسلمين والمسيحيين، وللأسف لبنان لا يقدم الفرص للشباب، وهذه مأساتنا، ولكنهم استطاعوا تحقيق ذاتهم، ونأمل أن تقوم الدولة اقتصاديا ليبقى شبابنا في وطنهم".

وسأل الراعي: "لماذا "اسرائيل" لا تزال في الجنوب ولماذا حزب الله لا يسلّم سلاحه، وبالتالي لا إعادة اعمار". ورأى ان "على الدولة القيام بالاصلاحات اللازمة للمحافظة على الشعب اللبناني"، داعيا "الإعلاميين والاعلاميات الى ان يكونوا ناقلي الرجاء، ولكن في بعض الأحيان التواصل لا يولد الرجاء، إنما الخوف، اللاثقة، الشك، الاثارة، والأذية، لذلك وكما يقول قداسة البابا يجب نزع سلاح الإعلام وتطهير التواصل من كل روح عدوانية".

القصيفي: لبنان كان ولا يزال وطن الحوار الدائم

وكانت مداخلة لنقيب المحررين قال فيها: "نرجو يا صاحب الغبطة ألا يكون هذا اللقاء يتيما، وأن تعقبه لقاءات أخرى غير متباعدة، لأننا في حاجة إلى حوار حقيقي: مفتوح، حر، صريح برعايتكم ومعكم، ليس من منطلق عملنا الصحافي والاعلامي فحسب، بل لأننا معنيون كنخب ومواطنين بكل الملفات والتحديات والمخططات التي تتصل بواقع الحال في لبنان ومستقبله. وفي رأيي الشخصي أن لبنان كان ولا يزال وطن الحوار الدائم، ومن الواجب الحرص على استمراره بهذين الدور والصفة، فجميع ابنائه يستظلون سماء واحدة ويعيشون على أرض واحدة، وتجمع بينهم ثقافة حياة مشتركة، على الرغم من تركيبته القائمة على التنوع".

جلسة حوار

بعد ذلك كانت جلسة حوار مغلقة بين الراعي والإعلاميين الذين هنأوه بتعافيه، تمحورت حول عدد من المواضيع المحلية المتعلقة بالشأن الوطني والسياسي والإقتصادي والإجتماعي.

وفي الختام، تمنى الإعلاميون ان يكون "هذا اللقاء مؤسسا للقاءات أخرى، يتم فيها البحث في المستجدات اللبنانية على جميع الصعد".

الأكثر قراءة

«حبس أنفاس» في المنطقة... ولبنان لن يدخل الحرب باراك يتفهم موقف عون: تأجيل البحث بملف السلاح الصواريخ الايرانية تنقل الصدمة والترويع «لاسرائيل»