اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بدأ السفير الأميركي في تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا توماس برّاك جولته في بيروت، بلقاء رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في قصر بعبدا، حيث أبلغه، بحسب مصادر القصر، تسلّمه الملف اللبناني موقتًا، إلى حين تعيين موفد أميركي أصيل لهذا الملف.

ووفق مصادر رسمية، حمل برّاك رسائل واضحة بشأن ضرورة الإسراع في مقاربة ملف سلاح حزب الله، دون تحديد مهلة زمنية، في مقابل إشارة الجانب اللبناني إلى أولوية الانسحاب من الأراضي المحتلة، ووقف الخروقات "الإسرائيلية"، وإطلاق سراح الأسرى.

وفيما عاد الحديث إلى صيغة "خطوة مقابل خطوة"، أي تنفيذ "إسرائيل" لإجراءات ميدانية يقابلها تحرك لبناني في موضوع السلاح، دعا برّاك إلى تعزيز التنسيق مع الجانب السوري في ملف ترسيم الحدود، من دون التطرّق مباشرة إلى مزارع شبعا وبلدة الغجر.

وفي المواقف الرسمية، شدد الرئيس عون خلال اللقاء على أنّ لبنان يتطلع إلى دعم واشنطن لإعادة النهوض، مؤكداً التزام الدولة بتثبيت الأمن والاستقرار، لا سيما في الجنوب، من خلال انسحاب "إسرائيل" من التلال الخمس المحتلّة، والتمديد لقوات "اليونيفيل" التي تواصل مهامها بالتنسيق مع الجيش اللبناني في إطار تطبيق القرار 1701.

وأضاف أن الجيش اللبناني المنتشر جنوب الليطاني يطبّق القرار الدولي بحزم، عبر إزالة المظاهر المسلحة ومصادرة الأسلحة، ومنع أي وجود مسلّح خارج إطار الأجهزة الأمنية، لكن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للتلال الخمس يعرقل استكمال المهمة.

كما أبلغ الرئيس عون المبعوث الأميركي بأن الاتصالات جارية لتحقيق مبدأ حصرية السلاح على المستويين اللبناني والفلسطيني، على أن تتكثف لاحقاً مع تراجع حدّة التوتر الناتج عن تصاعد الصراع الإسرائيلي – الإيراني.

وأكد عون أيضًا أن مسيرة الإصلاحات لن تتوقف، بالتوازي مع مكافحة الفساد وتفعيل مؤسسات الدولة بما يتناسب مع تطلعات اللبنانيين وتحديات المرحلة.

من جهته، جدّد برّاك دعم الإدارة الأميركية للجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية، مؤكدًا رغبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مساعدة لبنان على تجاوز أزماته، لا سيما في ما يتعلق بالملف الاقتصادي والمالي.

وفي عين التينة، التقى برّاك رئيس مجلس النواب نبيه برّي، حيث قال إن زيارته إلى بيروت تهدف إلى منع تكرار الحرب ومساعدة لبنان على تثبيت الاستقرار، مضيفًا أنه "لو كان لديّ حل جاهز للنزاع اللبناني–الإسرائيلي، لما أتيت إلى بيروت، لكننا نحمل رسالة أمل في ظل التعقيدات الدولية".

وشدد المبعوث الأميركي على التزام بلاده بمواكبة أي فرصة محتملة لبدء عملية سلام، لافتًا إلى أن الإدارة الأميركية تعوّل على القيادة اللبنانية الجديدة لإحداث فرق.

وفي تعليق لافت، اعتبر برّاك أن أي تدخل لحزب الله في الحرب سيكون قرارًا "سيئًا جدًا"، في إشارة إلى السيناريوهات المحتملة على ضوء التصعيد الإقليمي القائم.

الأكثر قراءة

«حبس أنفاس» في المنطقة... ولبنان لن يدخل الحرب باراك يتفهم موقف عون: تأجيل البحث بملف السلاح الصواريخ الايرانية تنقل الصدمة والترويع «لاسرائيل»