اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


جال السفير الأميركي في تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا توماس باراك برفقة السفيرة الاميركية لدى لبنان ليزا جونسون، على المسؤولين اللبنانيين.

عون: نتطلع للدعم الأميركي

لتثبيت الاستقرار جنوباً

استهلّ جولته بزيارة قصر بعبدا، حيث التقى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، الذي أكد ان "لبنان يتطلع الى دعم الولايات المتحدة الأميركية في ما يقوم به لإعادة النهوض على مختلف المستويات، وفي مقدمة ذلك تثبيت الامن والاستقرار في الجنوب، من خلال انسحاب القوات "الإسرائيلية" من التلال الخمس التي تحتلها، ووقف الاعمال العدائية، والتمديد للقوات الدولية في الجنوب "اليونيفيل" التي تعمل بالتنسيق مع الجيش اللبناني على تطبيق القرار 1701 ، وصولا الى الانتشار حتى الحدود المعترف بها دوليا"، مؤكدا ان "لبنان قرر زيادة عديد الجيش في جنوب الليطاني حتى عشرة الاف جندي".

ونوه بـ"الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الأميركية للجيش اللبناني"، وأعرب عن امله في "مواصلة هذا الدعم، لا سيما لجهة تجهيز الجيش بالأعتدة والمعدات والاليات اللازمة التي تساعد على اتمام مهماته بشكل كامل. وأكد ايضا ان "مسيرة الإصلاحات بدأت ولن تتوقف بالتزامن مع مكافحة الفساد وتفعيل مؤسسات الدولة وأجهزتها لتواكب التطور في مختلف المجالات".

وتطرق البحث أيضا الى الخطوات التي يتخذها لبنان تحقيقا لمبدأ حصرية السلاح، فأكد الرئيس عون ان "الاتصالات قائمة في هذا المجال، على الصعيدين اللبناني والفلسطيني"، معربا عن امله في ان "تتكثف بعد استقرار الوضع الذي اضطرب في المنطقة نتيجة احتدام الصراع الإسرائيلي- الإيراني".

وتناول الرئيس عون والموفد الأميركي العلاقات اللبنانية- السورية، فأكد عون "وجود شقين: الأول يتعلق بموقف لبنان الداعي الى عودة النازحين السوريين الى بلادهم بعد زوال أسباب نزوحهم ، وأهمية الدعم الأميركي لهذا الموقف. والشق الثاني يتناول العلاقات الثنائية حيث يتطلع لبنان الى تفعيلها، لا سيما لجهة المحافظة على الهدوء والاستقرار على الحدود اللبنانية- السورية من جهة، وترسيم الحدود البحرية والبرية بما فيها مزارع شبعا، واقترح لبنان على الجانب السوري تشكيل لجان مشتركة للتنسيق في مختلف المجالات لاسيما في المجال الأمني".

وكان الموفد باراك نقل الى الرئيس عون تحيات الرئيس الاميركي دونالد ترامب وتأكيده "الرغبة الاميركية في مساعدة لبنان على تجاوز الظروف والتحديات التي يواجهها"، مؤكدا "الدعم الاميركي للجيش اللبناني وللاجراءات التي يتخذها الحكم في لبنان على الاصعدة الامنية والاقتصادية والمالية"، وقدم سلسلة اقتراحات تندرج في اطار الدعم الاميركي".

وعرض براك تصور بلاده للأوضاع في المنطقة وطرق معالجتها، مؤكدا ان ترامب "يرغب في مساعدة لبنان والدول المجاورة له، لتنعم بالامان والاستقرار والسلام".

وحمل الرئيس عون السفير براك تحياته الى نظيره الاميركي، وشكره على اهتمامه بلبنان. فيما غادر براك من دون الادلاء بأي تصريح.

بري: الانسحاب "الاسرائيلي" فوراً

ووقف الخروقات المدخل الأساس للإستقرار

ثم زار المبعوث الاميركي برفقة جونسون والوفد المرافق، رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة. وشكر الرئيس بري للولايات المتحدة الأميركية دعمها للجيش اللبناني "الذي يضطلع بدوره ويفي بالتزامات لبنان إنفاذا لإتفاق وقف إطلاق النار، وإنطلاقا لتطبيق القرار الأممي1701".

وكرر بري التأكيد على "أهمية حضور ودور قوة "اليونيفيل" العاملة في الجنوب والتمديد لها، لأهمية دورها في تطبيق القرار 1701 وإتفاق وقف اطلاق النار وتعاونها مع الجيش اللبناني في هذا الإطار"، مشددا على "الجهد الأميركي لإلزام "إسرائيل" بضرورة الوفاء بإلتزاماتها بتطبيق بنود القرار 1701 والانسحاب الفوري من الأراضي اللبنانية المحتلة ووقف الخروق، كمدخل أساسي لكي ينعم لبنان بالإستقرار ويشرع بورشة إعادة الإعمار".

وبعد اللقاء، قال باراك: "نحن نؤمن أنه بقيادتكم ومع التجديد في هذه اللحظة، يمكن للسلام والازدهار أن ينطلقا من جديد وجيلكم هو من يحتاج إلى إيجادهما، لذا نحن هنا ملتزمون بالمساعدة، نحن معجبون بالإدارة وبالشعب اللبناني. لذا ما يجمعنا جميعا هو الأمل، وأن الفوضى ستهدأ قريبا، ومن ذلك سيزهر السلام والازدهار في هذه الصحراء التي يحملها اللبنانيون إلى جميع أنحاء العالم".

وحول الموقف من الإعتداءات "الإسرائيلية" على لبنان وكيفية حلها، قال باراك: "حسنا، لو كان في إمكاني تقديم حل لكم في دقيقتين لما كنت هنا".

وعن سؤاله لو تدخل حزب الله في الحرب القائمة بين "إسرائيل" وايران، قال: "علينا أن نناقش الأمر، لكن أستطيع أن أقول نيابة عن ترامب، وهو كان واضحا جدا في التعبير عنه، إن ذلك سيكون قرارا سيئا للغاية".

سلام: للضغط على "إسرائيل"

من أجل انسحابها الكامل من لبنان

كما زار باراك والوفد المرافق، رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، الذي أكد خلال اللقاء "تمسك لبنان بخيار الأمن والاستقرار ورفض الانجرار إلى الحرب الدائرة في الإقليم".

وشدد على "أن الحكومة اللبنانية عازمة على مواصلة تنفيذ خطتها الإصلاحية وعلى بسط سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها. كما شدد أهمية دور "اليونيفيل" واستمراره لضمان تطبيق الـ 1701، وطالب بمساعدة لبنان في الضغط على "إسرائيل" من أجل انسحابها الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة".
وأطلع سلام المبعوث الأميركي على "الخطوات التي قامت بها الحكومة والتنسيق المستمر مع الجانب السوري لمعالجة الملفات العالقة، تمهيدا للوصول إلى ترسيم الحدود".

عند جنبلاط

كما التقى باراك والوفد المرافق، وليد جنبلاط في كليمنصو، بحضور رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" النائب تيمور جنبلاط. وجرى خلال اللقاء البحث في الأوضاع وآخر المستجدات السياسية في لبنان والمنطقة.

وقد استبقى جنبلاط، باراك على مائدة الغداء.

الأكثر قراءة

«حبس أنفاس» في المنطقة... ولبنان لن يدخل الحرب باراك يتفهم موقف عون: تأجيل البحث بملف السلاح الصواريخ الايرانية تنقل الصدمة والترويع «لاسرائيل»