اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون "ان إعادة النهوض الاقتصادي بلبنان ليست عملية مستحيلة، اذا توافرت الإرادة الجامعة لتغليب المصلحة الوطنية على ما عداها من المصالح الشخصية، وهذه المهمة ليست مسؤولية مسؤول واحد او أكثر، بل هي جامعة لا يجوز ان يتخلف أحد عن المشاركة فيها".

ولفت الى "أن مكافحة الفساد هي المدخل الأساسي، لضبط أداء المؤسسات والإدارات اللبنانية، ما يعيد الثقة المحلية والخارجية التي تشجع المستثمرين على الاستثمار في مشاريع منتجة وواعدة"، مشيرا الى "أن الظروف الاستثنائية التي يمر بها لبنان تحتاج الى قرارات استثنائية، منها تسهيل المعاملات في الإدارات والتخفيف من البيروقراطية الإدارية".

وأكد "أن العمل جار لاعتماد الحكومة الالكترونية التي تساهم في القضاء على الفساد، الذي أصبح ثقافة نتيجة الظروف التي مرت بها البلاد خلال السنوات الماضية".

كلام الرئيس عون جاء خلال إستقباله قبل ظهر امس في قصر بعبدا، مجلس إدارة المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان (ايدال) برئاسة مازن سويد وعضوية كل من: سيمون سعيد، علاء حمية، ربيع معلولي، وليم شارو، محمد المهتار، والسيدة رنا دبليز، الذين اطلعوا رئيس الجمهورية على عمل المؤسسة وما حققته خلال الأعوام الثلاثة الماضية حتى اليوم من تسهيلات لعدد كبير من المستثمرين بلغت قيمة استثماراتهم في لبنان نحو 300 مليون دولار على رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد".

وتحدث رئيس المؤسسة وأعضاء مجلس الإدارة عن التحديات التي واجهت عملهم خلال هذه الفترة وأبرزها: ضعف التمويل لان المؤسسة تعتمد بشكل كلي على مساهمات من الموازنة العامة كمصدر رئيسي للواردات. كذلك تعاني المؤسسة من النقص الحاد في عدد المستخدمين.

وطلب الوفد تدخل الرئيس عون لتأمين الحد الأدنى من الشروط اللازمة، التي تمكن المؤسسة من القيام بدورها الوطني، في مرحلة لبنان فيها بأمس الحاجة إلى الاستثمار، وتحريك عجلة الاقتصاد واستعادة ثقة الداخل والخارج بالمؤسسات اللبنانية.

واكد عون للوفد انه "سيعمل مع الحكومة على توفير مقومات الدعم ل " ايدال"، حتى تتمكن من القيام بدورها كاملا وتساهم في عملية النهوض بالاقتصاد اللبناني".

الى ذلك، استقبل عون النائب ياسين ياسين الذي قال بعد اللقاء :"أكدت لفخامته ضرورة بقاء لبنان بعيدا عنها، لاسيما وان مواقف رئيس الجمهورية شكلت السقف الوطني للسياسة الخارجية، ولبنان بحاجة في هذه المرحلة الحساسة الى التفاف اللبنانيين حول الرئيس عون وسياسته الحكيمة"، مضيفا "وبحثنا مسألة التعيينات في الإدارات والمؤسسات العامة ولاسيما منها التعيينات المالية والقضائية "لانها الأساس في ورشة الإصلاح التي بدأت".

وبعد الظهر، استقبل عون، الشقيقات الأربع دانا ونايا وديا ونيا القاضي اللواتي فزن في بطولة الجمباز الدولية التي أقيمت في دبي، ورافقهن والدهن داني القاضي ووالدتهن نضال باخوس القاضي.

ووضع القاضي الإنجاز الذي حققته بناته، في عهدة الرئيس عون "الذي ترك من خلال مواقفه، اثرا بالغا في تحفيز الطاقات اللبنانية الواعدة التي تسعى الى تمثيل لبنان بأبهى صورة في مختلف الميادين حول العالم".

ورحب الرئيس عون بـ"الشقيقات البطلات"، وهنأهن على النجاح الذي حققنه في بطولة الجمباز في دبي، واستمع الى شروحات منهن حول المباريات ومستقبلهن ودراستهن. وتمنى لهن مستقبلا زاهرا، داعيا اياهن الى "الجمع بين الدراسة والرياضة على حد سواء، لانه بقدر ما تصقل الرياضة الانسان، فإن العلم يعزز معرفته ويضمن له مستقبله".


الأكثر قراءة

ثغرة قانونيّة تطيح المعلّمين وتُجمّل "الجريمة" بالرواتب القديمة! محفوض يُحذّر عبر "الديار" من استغلال المادة 29 لطرد الأساتذة دون مبرّر... ويُلوّح بالقضاء