اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

اتهمت السفارة الروسية في لندن، الحكومة البريطانية بتبنّي "أجندة مواجهة" خلال قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي عُقدت في لاهاي، مشيرة إلى أنّ لندن لعبت دوراً أساسياً في دفع التصعيد مع موسكو.

وفي بيان رسمي، قالت السفارة إن "بريطانيا حملت راية المواجهة مع روسيا في قمة الناتو"، معتبرة أنّ ما وصفته بـ"الهستيريا المعادية لروسيا" يتناقض كلياً مع الأهداف المعلنة للأمن القومي البريطاني.

وأضاف البيان أن زحف البنية التحتية العسكرية لحلف الناتو باتجاه الحدود الروسية، وإعادة تسليح الدول الأعضاء في الحلف، "سيقوّضان مكاسب السلام في أوروبا ويدفعان القارة إلى أخطر مرحلة منذ الحرب العالمية الثانية".

بالتوازي، وافق قادة الاتحاد الأوروبي، خلال قمة عُقدت في بروكسل يوم الخميس 20 حزيران، على تمديد العقوبات المفروضة على روسيا لستة أشهر إضافية، بحسب مصادر دبلوماسية نقلت عنها وسائل إعلام أوروبية.

ويأتي القرار في سياق استمرار الضغط الاقتصادي على موسكو منذ اندلاع الحرب الروسية-الأوكرانية في شباط 2022، حيث فرض الاتحاد الأوروبي حتى الآن 17 حزمة عقوبات، يتم تجديدها كل ستة أشهر بالإجماع.

ويعني ذلك أن العقوبات المفروضة، والتي تشمل تجميد أكثر من 200 مليار يورو (234 مليار دولار) من أصول البنك المركزي الروسي، ستبقى سارية حتى مطلع العام 2026 على الأقل.

في المقابل، لم ينجح قادة الاتحاد الأوروبي في التوصل إلى اتفاق بشأن الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات التي اقترحتها المفوضية الأوروبية في 10 حزيران، نتيجة استخدام سلوفاكيا حق النقض (الفيتو).

وبرّر رئيس الوزراء السلوفاكي، روبرت فيكو، موقفه برغبته في الضغط على المفوضية الأوروبية لضمان استمرار إمدادات الغاز إلى بلاده، في ظل سعي الاتحاد الأوروبي إلى وقف واردات الغاز الروسي بالكامل بحلول عام 2027.

وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قد حضّ القادة الأوروبيين، في خطاب مصوّر، على اعتماد حزمة صارمة من العقوبات تستهدف تجارة النفط الروسية، وأسطول ناقلات النفط الموازي، والبنوك، وسلاسل التوريد المرتبطة بالصناعات العسكرية الروسية.

وتتضمن المقترحات الأوروبية خفض سقف سعر برميل النفط الروسي من 60 دولاراً إلى 45 دولاراً، في خطوة تهدف إلى تقليص العائدات المالية لموسكو.

الأكثر قراءة

ساعة اهتزت عظام نتنياهو