الحوار هو أساس التواصل الفعّال بين الأفراد، وتربية الأطفال على الحوار المفتوح والصريح تعزز من قدرتهم على التعبير عن أنفسهم وتقبل آراء الآخرين مهما اختلفت.
في زمن كثرت فيه الصراعات، وضعف فيه الإصغاء، وصارت الصرخات تعلو على الكلمات... نسأل أنفسنا: كيف نربي أولادنا على الحوار؟
كيف نزرع فيهم القدرة على التعبير، والإنصات، واحترام الرأي الآخر؟
مقالتي اليوم ليست فقط للأهل... بل لكل من يسهم في صناعة جيل يعرف أن الحوار أقوى من الصراخ وأن المعرفة أهم من الجدال.
المتخصصون في مجالي التربية والإجتماع يرون أن الحوار هو المفتاح الأساسي لبناء شخصية متوازنة. عندما نعلم الطفل أن يعبر عن مشاعره وأفكاره بالكلام، نساعده على بناء ثقته بنفسه، وعلى فهم الآخرين. الحوار يعزز مهارات التفكير، ويقلل من العنف والتوتر داخل الأسرة. ومن الأخطاء الشائعة هو أن الأهل أحيانا لا يمارسون الحوار الحقيقي، بل يلقون الأوامر والمواعظ. في المقابل الحوار الحقيقي يعني أن أستمع بصدق، وأسمح لطفلي أن يختلف معي بدون خوف. يعني أن أطرح أسئلة، وأتقبل الإجابات حتى لو لم تعجبني.
أسلوب السؤال ونبرة الصوت والتحفيز والمرونة والإنصات وموضوع الحوار وتوقيته، عوامل أساسية تجعل من أولادنا أشخاصا موزونين يجيدون فن الحوار والكلام اللائق والتواصل الإيجابي في المجتمع. لتحقيق هذا الأمر لا بد من خطوات عملية.
عندما يتحدث طفلك، امنحه انتباهك الكامل، استمع بإنصات واهتمام لما يقوله وعبر عن تفهمك لمشاعره وآراءه.
شجع طفلك على التعبير عن مشاعره وأفكاره دون خوف. أظهر له أن رأيه يحترم ويقدر.
استخدم النقاشات اليومية كفرص لتعليم اولادك كيفية تبادل الأفكار والآراء بطرق محترمة وهادئة.
على الأهل أن يكونوا قدوة لأطفالهم في الحوار في البيت وفي المجتمع إذ عليهم أن يكونوا المثل الحسن امامهم وأن يعبروا عن آرائهم باحترام مطلق.
علم طفلك مهارات الحوار الأساسية مثل الانتظار حتى ينتهي الشخص الآخر من الحديث، والرد بلباقة، وطرح الأسئلة لتوضيح الفهم وكافئه عندما يظهر مهارات حوار جيدة، مثل الاستماع الجيد والتعبير بوضوح واحترام. علم طفلك أن الاختلاف في الآراء هو جزء طبيعي من الحوار وأن تقبل وجهات النظر المختلفة أمر ضروري.
تأكد من أن طفلك يشعر بالأمان للتحدث عن أفكاره ومشاعره دون خوف من الانتقاد أو السخرية.
طرق كثيرة واساليب متعددة تنقل أولادنا من ضفة الرفض والغوغائية في الحديث إلى صفة تقبل الآخر والوضوح في التعبير وإتقان فن الحوار.
دعونا نبدأ اليوم... لأنّ الكلمة التي نقولها لأولادنا اليوم ستبني مستقبلهم غدا.
يتم قراءة الآن
-
معالم الردّ على ورقة برّاك تتبلور... وحزب الله سلّم موقفه إجهاض مُحاصرة «الثنائي» انتخابياً... والمواجهة مفتوحة الأمن العام فكّك خليّة لتنظيم «داعش» تتعاون مع «الموساد»؟!
-
هل انكسرت الجرة بين "التيّار الوطني الحر" وحزب الله؟
-
الهجوم على مدرسة» شارل ديغول»: هجوم على «الجسور»؟ أم لإخراج سوريا من هذا الكوكب؟
-
تفجير المزة... الغموض يزيد من تعقيدات المشهد السوري
الأكثر قراءة
-
زمن التسويات الثقيلة: لبنان يستعد لصفقة كبرى على حافة الانهيار؟ القوات تخسر معركة المغتربين... مخاوف من تعطيل المجلس
-
المخرج للسلاح بالتوافق بين عون وبري وقاسم وسلام بري لصحافيين :وليد جنبلاط أقرب سياسي لي زعيم المختارة يرفض عزل حزب الله و"الدق" برئيس المجلس
-
معالم الردّ على ورقة برّاك تتبلور... وحزب الله سلّم موقفه إجهاض مُحاصرة «الثنائي» انتخابياً... والمواجهة مفتوحة الأمن العام فكّك خليّة لتنظيم «داعش» تتعاون مع «الموساد»؟!
عاجل 24/7
-
00:08
الحكمة يفوز على بيروت بنتيجة 78-77 ويتأهل إلى نهائي "ديكاتلون" بطولة لبنان لكرة السلة
-
23:37
القاضية دورا الخازن قررت توقيف رئيس مجلس إدارة كازينو لبنان رولان الخوري في ملف المقامرة الإلكترونية بتهم الفساد وتبييض الأموال
-
23:36
٤ دقائق على انتهاء المباراة بين فريق الحكمة وبيروت وتقدم للحكمة ب ٩ نقاط
-
22:13
برلماني إيراني بلجنة الأمن القومي: سنخصب اليورانيوم بقدر الحاجة ومن دون شروط
-
22:05
تمشيط بالأسلحة الرشاشة للجيش الإسرائيلي من موقع الراهب باتجاه أطراف عيتا الشعب جنوبي لبنان
-
22:04
تمشيط بالأسلحة الرشاشة للجيش الإسرائيلي من موقع الراهب باتجاه أطراف عيتا الشعب جنوبي لبنان
