أعلن علماء الفلك أن تلسكوب جيمس ويب الفضائي اكتشف أول كوكب خارجي له منذ بدء عملياته العلمية في حزيران 2022، والتقط صورا مباشرة نادرة لهذا العالم الصغير نسبيا.
ويقع الكوكب المكتشف حديثا الذي أطلق عليه اسم TWA 7 b، على بعد نحو 110 سنوات ضوئية من الأرض ضمن كوكبة "أنتليا"، ويدور حول نجم شاب قريب يعرف باسم TWA 7.
ووفقا للعلماء، فإن TWA-7b هو عملاق غازي بارد يدور حول نجمه المضيف (قزم أحمر) على مسافة هائلة تبلغ 52 ضعف المسافة بين الأرض والشمس. لو كان هذا الكوكب في نظامنا الشمسي، لوجدناه في حزام كايبر، بعيدا جدا عن مدار بلوتو.
وقال المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي (CNRS) في بيان: "بعد استبعاد احتمال وجود تحيز في الملاحظة، خلص العلماء إلى أنه على الأرجح كوكب خارجي".
والقطت الصورة باستخدام "كرونوغراف" (حاجب ضوئي) متطور مثبت على أداة التلسكوب للأشعة تحت الحمراء المتوسطة (MIRI)، والتي صممت خصيصا لحجب الضوء الساطع للنجوم، ما يسمح برصد الأجسام الخافتة القريبة منها، مثل الكواكب الخارجية. وهذا الاكتشاف، الذي قاده باحثون من المركز الفرنسي بالتعاون مع المفوضية الفرنسية للطاقات البديلة والطاقة الذرية، نشرت تفاصيله في دراسة حديثة بمجلة Nature العلمية.
ومن خلال تحليل قرص الحطام الصخري والغبار المحيط بالنجم، لاحظ العلماء وجود حلقات متحدة المركز، وهو ما دفعهم سابقا إلى افتراض أن هذه الهياكل ناتجة من تفاعلات جاذبية بين الكواكب الناشئة ومواد أولية غير معروفة.
ومن بين النظامين اللذين تمت دراستهما، تميز نظام TWA 7 بوجود ثلاث حلقات واضحة، إحدها ضيقة جدا وتحيط بها منطقتان شبه خاليتين من أي مواد.
وكشفت الصورة التي التقطها تلسكوب جيمس ويب عن مصدر محتمل لهذه الحلقات، حيث أكدت محاكاة دقيقة تشكل حلقة رفيعة وفراغ يشبه "الثقب" في الموقع الدقيق للكوكب، وهو ما يتطابق تماما مع الملاحظات المسجلة.
ويتميز الكوكب TWA 7 b بكتلة قريبة من كتلة زحل، لكنه أخف بعشر مرات من الكواكب الخارجية التي تم تصويرها سابقا، ما يجعله أكثر وضوحا في نطاق الأشعة تحت الحمراء المتوسطة. كما أن الكواكب حديثة التكوين في مثل هذه الأنظمة ما تزال تحتفظ بحرارتها العالية، ما يجعلها أكثر سطوعا مقارنة بالكواكب الأقدم.
ويضاف هذا الكوكب إلى قائمة تضم أكثر من 5900 كوكب خارجي مؤكد حتى الآن، معظمها يدور حول نجوم أخرى في مجرة درب التبانة.
ومع ذلك، تعتقد ناسا أن هناك مليارات الكواكب الخارجية التي تنتظر الاكتشاف. وتعد دراسة هذه الكواكب أمرا بالغ الأهمية لفهم أفضل لتكوين الأنظمة الكوكبية، بما في ذلك نظامنا الشمسي، على الرغم من التحديات التقنية الكبيرة التي تواجه العلماء بسبب طغيان ضوء النجوم على الأجسام الخافتة.
ويعول العلماء على تلسكوب جيمس ويب في التقاط صور لكواكب أصغر حجما وأقل كتلة في المستقبل، بما في ذلك الكواكب الشبيهة بالأرض. ويرى المركز الفرنسي أن هذا الاكتشاف يمثل خطوة مهمة نحو تصوير كواكب خارجية أصغر حجما وأقرب في خصائصها إلى الأرض، بعيدا عن الكواكب الغازية العملاقة التي هيمنت على الاكتشافات السابقة.
يتم قراءة الآن
-
ما خفي من كلام براك... فضحته "عشاواته"
-
لا حرب... ولا سلم: لبنان في حالة المراوحة القاتلة الرئيس عون يتمسك بالتوازن... جورج عبدالله في رحاب لبنان
-
رسالة أمنية حازمة شمالا... وغياب للمرجعية السنية! الورقة الأميركية مذكرة استسلام ولا مهل زمنية جورج عبدالله يعود اليوم يعد 41 عاماً...
-
راقصات الباريزيانا في السياسة اللبنانيّة
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
22:39
الرئاسة السورية: الشرع أكّد لماكرون أنّ أحداث السويداء نتيجة فوضى أمنية قادتها مجموعة خارجة عن القانون
-
22:38
الرئاسة السورية: الشرع أكد لماكرون أن الدولة ستتحمل المسؤولية الكاملة لفرض الأمن بالسويداء
-
22:35
الرئاسة السورية: اتصال هاتفي بين الشرع وماكرون أكد على إدانة التصعيد الإسرائيلي
-
22:30
الجيش الإسرائيلي: سنحدد ممرات إنسانية للمرور الآمن لقوافل المساعدات الأممية
-
22:29
وسائل إعلام إسرائيلية: "الجيش" يستعد الليلة للسيطرة على السفينة "حنظلة" المتوجهة نحو قطاع غزة
-
22:10
معلومات الجديد عن لقاء بري - سلام: كان مشحوناً لجهة الرسائل الدولية التي حملها سلام من باريس والتي تؤشر إلى أجواء سلبية يعيشها لبنان على المستوى الامني والسياسي على حد سواء
