اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


اغفر لهم لأنهم لا يعرفون ماذا يفعلون.

الموت من أجل قضية تساوي وجودنا، هو اللحظة الحقيقية لبداية عهد آخر، ومستقبل آخر، وملحمة أخرى من ملاحم البطولة الحقّة .

والمسرح كان حاضرا بكلّ تفاصيل هذا الموت الأسطوري: رجل اسمه أنطون سعاده يمشي بخطًى رصينة، مكبل اليدين، يرسم بابتسامته ألف علامة استفهام، حول مستقبل هذه الأمة التي آمن بها ورسم معالمها وراهن عليها، وهو الآن يستعدّ للرحيل عنها تاركا رفقاءه ليكونوا الأمناء لقسمهم، والشهود على اغتياله .

السؤال واليوم بالذات… والأمّة السورية على حافة الهاوية، وأعداؤنا في كلّ مكان، والكيان الصهيوني يتمدّد ويراكم الجثث، والخطر داهم، ألا يستحق سعاده الذي استقبل الرصاص بكل كبرياء، ألا يستحق نزول السوريين القوميين الاجتماعيين عن الشجرة، ليتصافحوا ويدفنوا أحلامهم الصغيرة، ويعودوا إلى سعاده في ذكرى استشهاده؟

بلى… بلى… سعاده يستحق أكثر، كي تبقى ابتسامته علامة فارقة في لحظة الانتقال من الحياة إلى الموت . تحيَا سورية حضرة الزعيم …

ولي كلمة أخيرة :اغفر للرفقاء لأنهم لا يعرفون ماذا يفعلون . 

الأكثر قراءة

إنذار سعودي أخير وخطير للبنان