لم يكن هذا ما توقعته جماهير ريال مدريد، ولا إدارة النادي، حين قرروا الاعتماد على الثنائي الذهبي فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي.
ولكن السقوط كان مدويًا، والإعلام الإسباني لم يرحم: هجوم لاذع، تقييمات كارثية، وتشكيك علني في زعامة نجوم الهجوم.
فقد لقن باريس سان جيرمان، الملكي درسًا قاسيًا، والمدرب لويس إنريكي خرج منتصرًا من كل الزوايا، حتى على حساب نجمه السابق.
وفي أول ظهور مشترك لهما في كأس العالم للأندية، كان الأداء الذي قدمه الفرنسي كيليان مبابي والبرازيلي فينيسيوس جونيور دون المستوى تمامًا. وسائل الإعلام لم ترحمهما لقد كانت ضربة قاسية لريال مدريد، بحسب موقع "فوت ميركاتو" الفرنسي.
وقال الموقع الفرنسي إنه عندما واجه باريس سان جيرمان في نصف نهائي البطولة، كان النادي الملكي يحلم دون شك بإقصاء خصمه اللدود، موضحة أنه في السيناريو المثالي، تخيلت إدارة مدريد أن مبابي سيقصم ظهر ناديه السابق، الذي لا يزال على خلاف معه. لكن، في النهاية، فرض بطل أوروبا الباريسي سيطرته الكاملة. وعلى الجانب المدريدي، لم ينج سوى تيبو كورتوا من الغرق.
وأوضح أن الدفاع ارتكب أخطاء قاتلة وتسبب في هدفين مبكرين، خط الوسط اختفى، والهجوم كان شبحًا.
واختار تشابي ألونسو إشراك مبابي وفينيسيوس إلى جانب الشاب المتألق غونزالو غارسيا، مفاجأة البطولة. بدلاً من اتخاذ قرار جريء، أبقى ألونسو على غارسيا ولم يجرؤ على استبعاد نجومه الكبار. خيار قد يندم عليه كثيرًا.
وقال المدرب المدريدي: "لا شك في الأمر، هذه ليست النتيجة التي كنا ننتظرها. هذه أول خسارة، لكن السيئ في الأمر أننا سنخسر مجددًا. يجب أن نتقبل ذلك. سنأخذ فترة راحة ونعود بأفكار جديدة. علينا أن نستفيد من الأخطاء. إذا كررنا نفس الأخطاء، فسنكون غير أذكياء".
وعندما سئل عن الثنائي مبابي-فينيسيوس، رفض الدخول في التفاصيل: "أتحدث باسم الفريق، ويجب أن نتعلم من اللحظات الصعبة".
ورغم تحفظ المدرب، الصحافة لم ترحم، صحيفة AS الإسبانية، التي منحت فينيسيوس 2.5 من 10، ومبابي 3 من 10، تقييمات قاسية لم يعارضها أحد.
وعن مبابي، كتبت AS: "وصل إلى الولايات المتحدة وسط كثير من التساؤلات حول حالته البدنية، وغادر من دون تقديم أي إجابة، بعض الانطلاقات اليائسة هنا وهناك، ولا شيء آخر. جاء للمنافسة على الكرة الذهبية، لكن لم يعد أحد يتحدث عن ذلك. لم تكن ليلته الكبيرة، ولم تقترب حتى من أن تكون".
الصحافة الكاتالونية، فرِحة بانتصار لويس إنريكي، لم تضيع الفرصة للسخرية من مبابي.
إذ كتب موقع :" Sport" : "لويس إنريكي يثبت لمبابي من كان على حق"، وهي إشارة إلى اللقطة الشهيرة في الوثائقي عن المدرب الإسباني، حين قال لمبابي: "لن تصبح قائد الفريق إلا إذا دافعت أكثر". رسالة يبدو أن نجم بوندي لم يستوعبها بعد.
أما Mundo Deportivo، فقالت: "لويس إنريكي يرد على مبابي: عليك أن تكون قدوة"، رغم فوزه بالحذاء الذهبي، لم يعد الجمهور الإسباني يتسامح مع قلة مساهمة مبابي في العمل الجماعي، خاصة في المباريات الكبرى.
فينيسيوس جونيور لم يكن أفضل حالاً. فبعد خسارته الكرة الذهبية 2024، بدا وكأنه فقد بريقه تمامًا، علق الصحفي توماس رونثيرو من AS ساخرًا: "ديمبيلي كان يضغط في الأعلى كما لم يفعل من قبل، بينما كان في برشلونة مجرد عمود إنارة. يجب عرض الفيديو على مبابي وفينيسيوس ليشاهدوا كيف يكون اللعب على أعلى مستوى".
وتابع: "الـ PSG بدا كقطيع ذئاب جائعة، بينما كان نجما ريال مدريد يراقبان بلا حول ولا قوة حتى وصل الهجوم الباريسي إلى منطقة كورتوا دون مقاومة. هذا غير مقبول".
أما الصحفي أنطونيو روميرو فقال: "بعد كارثة مثل تلك أمام فريق لويس إنريكي، من الصعب إلقاء اللوم على لاعب بعينه، لكننا ننتظر من النجوم أن يظهروا في اللحظات الصعبة. يجب على فينيسيوس أن يستعيد ابتسامته، وأن يركض أكثر، ويتضامن أكثر، وأن يحسن سلوكه في الأوقات السيئة. لا أحد في هذه المهنة فوق النقد".
وتوجت AS انتقاداتها: "فينيسيوس كان بعيدًا، بعيدًا جدًا عن مستواه. مفصول عن اللعب. بعض المحاولات العشوائية، لكنها بلا نتيجة. ما يميزه عادة هو الإصرار، وتكرار المحاولة. أمام PSG، لم نر لا هذا ولا ذاك. أداء كارثي. مباراة سالزبورغ كانت واحة، والباقي صحراء".
ويبدو أن لاعبي ريال مدريد سيأخذون عطلتهم، لكن مع الكثير من "الواجبات الصيفية"، لأن الجماهير والإدارة لن تتسامح مع موسم ثانٍ دون رد فعل واضح من نجمي الهجوم المنتظرَين.
توبيخ إنريكي لمبابي يتصدر الترند
عادت إلى الواجهة محادثة حادة دارت بين المدرب لويس إنريكي ونجم الـ"ميرينغي" كيليان مبابي، في أعقاب الفوز الكبير لباريس سان جيرمان على ريال مدريد بنتيجة 4-0 في نصف نهائي كأس العالم للأندية.
وتلاعب فريق باريس سان جيرمان بلاعبي ريال مدريد وعلى رأسهم مبابي، وحققوا فوزًا برباعية، ليضربوا موعدًا مع تشيلسي في نهائي المونديال.
مبابي، الذي يُعد أحد أفضل لاعبي العالم، انتقل من فرنسا إلى إسبانيا الصيف الماضي، لكنه كان حاسمًا في إنجازات الفريق الباريسي بين 2017 و2024، فقد أصبح هدافه التاريخي بتسجيله 256 هدفًا.
ولكن بعد الفوز التاريخي لبرشلونة، أُعيدَ تداول فيديو جمع إنريكي بلاعبه مبابي عندما كان الأخير لاعبًا في صفوف الفريق الباريسي.
المشهد التقطته الكاميرات بعد خسارة باريس أمام برشلونة 3-2 الموسم الماضي، وتم تداوله الآن لتصدر محركات البحث.
مسيرة النجم الفرنسي لم تكن دائمًا سهلة، وإنريكي -مدربه السابق في باريس- وجه له كلمات قاسية بعد تقدم برشلونة 3-2 في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا 2023-2024.
ومع تحقيق باريس نجاحات كبيرة منذ رحيل مبابي، وتدميرهم لريال مدريد أخيرًا، فإن تلك اللقطات أصبحت مثيرة للاهتمام الآن أكثر من أي وقت مضى.
كلام إنريكي القاسي لمبابي يعود للضوء
وظهرت لقطات الحوار بين الثنائي، الذي سيطر عليه إنريكي بالكامل، بعد أداء مبابي المخيب أمام آرسنال في دوري الأبطال هذا الموسم. وبالترجمة الإنكليزية، بدأ إنريكي حديثه بقوله: "قرأت أنك معجب بمايكل جوردان؟ مايكل جوردان كان يمسك زملاءه من رقابهم ويجبرهم على الدفاع كالكلاب. يجب أن تكون أنت القدوة أولًا كشخص وكلاعب، بالضغط على الخصوم".
وقبل مواجهة برشلونة في الإياب، حدد إنريكي كلًّا من باو كوبارسي ومارك أندريه تير شتيغن بأنهما لاعبان قد يعوقان خطة مبابي الهجومية، مؤكدًا أن مبابي عليه أن يضغط من الخط الأمامي.
وفقال إنريكي لمبابي: "ستواجه باو كوبارسي. أنت من يجب أن يضغط عليه وعلى تير شتيغن.. عليك أن تقضي المباراة كلها في ملاحقة كوبارسي، ومنعه من التقدم، وإجبار تير شتيغن على اللعب بسرعة".
وأضاف: "والعودة للدفاع بسرعة! لماذا؟ لتكون قائدًا! لأنك تعتقد أن دورك يقتصر على تسجيل الأهداف. بالطبع، أنت ظاهرة عالمية، لاعب من الطراز الأول، لا شك في ذلك، لكن هذا لا يكفي بالنسبة لي".
وتابع إنريكي: "القائد الحقيقي هو الذي يساعد الفريق حتى عندما لا يستطيع التسجيل.. في المباراة السابقة، كان المدافعون يلاحقونك ولم تستطع المساعدة في الهجوم، لكنك كنت قادرًا على المشاركة في المهام الدفاعية".
ثم طلب من مبابي أن يكون قائد الفريق في الضغط الهجومي، وأن يتواصل مع خط الدفاع ليبقى متحفظًا، فيما يتحمل هو وزملاؤه في الهجوم العبء الأكبر في استعادة الكرة.
وواصل: "تقول لزملائك في الدفاع: 'ابقوا أنتم الأربعة في الخلف، سآخذ زميلين في الهجوم للضغط'. إذا ضغطت وحدك، هذا جيد. لكن إذا انضم إليك عثمان ديمبيلي وكولو مواني أو باركولا أو غونسالو راموس أو ماركو أسينسيو، وتكون أنت القدوة في الضغط، هل تعرف ما سنحصل عليه؟ آلة فريق لا تُهزم!".
واختتم: "هذا ما أريده منك بصفتك قائدا في الشهرين المتبقيين لك هنا.. أريدك أن تغادر من الباب الكبير، لكن عليك أن تستحقه.. ليس فقط بالهجوم، بل في الأيام التي لا تدافع فيها، يجب أن تكون أفضل مدافع في التاريخ. هذا هو القائد. هذا هو مايكل جوردان. واضح لك؟".
يتم قراءة الآن
-
إنذار سعودي أخير وخطير للبنان
-
المخاطر تتزاحم: «إسرائيل»... أمن المخيمات... والخطر السوري؟ واشنطن تصرّ على تهميش باريس... ولا تفعيل للجنة وقف النار تفاهم «ثلاثي» على تعيينات قضائية ومالية في الحكومة اليوم
-
لبنان بين الوصاية السوريّة والوصاية "الإسرائيليّة"
-
هل سيستقبل لبنان الشيباني بعد تهديدات الشرع؟ موسم الاصطياف ينعش لبنان رغم شائعات الحرب قانون الانتخابات محور الصراعات الكبرى والجنوب محاصر بالمسيّرات
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
12:06
رتفاع حصيلة المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بحق منتظري المساعدات في رفح جنوبي القطاع إلى 30 شهيداً و170 إصابة
-
11:58
وكالة "سانا": رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع يتوجه الى أذربيجان في زيارة رسمية
-
11:48
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: حالياً يعيش نحو مليون وربع المليون شخص في القطاع حالة جوع كارثي
-
11:48
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: يعاني 96% من سكان القطاع من مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي بينهم ما يزيد على مليون طفل
-
11:45
مكتب الإعلام الحكومي بغزة: خطر المجاعة يتفاقم والموت يهدد مئات الآلاف بينهم 650 ألف طفل وسط صمت دولي مخز.
-
11:45
مكتب الإعلام الحكومي بغزة: مليون وربع يعيشون جوعا كارثيا ويعاني 96% من السكان مستوى حادا من انعدام الأمن الغذائي.
