اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أكّدت وزارة الخارجية الإيرانية دعمها لمقرّرة حقوق الإنسان في فلسطين، فرانشيسكا ألبانيزي، بعدما فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليها، معتبرةً أنّ واشنطن تكافئ مجرمي الحرب مثل نتنياهو وتعاقب من يفضح جرائم الاحتلال، في خطوة أثارت استنكاراً دولياً من مجلس حقوق الإنسان.

وقال المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، في منشور على منصة "إكس" إنّ بلاده تدعم ألبانيز التي تتعرّض للعقوبات بسبب "قولها الحقيقة وصمودها في وجه الإبادة الجماعية والاحتلال والفصل العنصري".

وأكّد بقائي أنّ "العقوبات لا يمكنها قمع الحقيقة"، منتقداً ما وصفه بازدواجية المعايير الأميركية، حيث تُفرض العقوبات على من يدافع عن الحق، بينما يتم استقبال مجرمي الحرب في البيت الأبيض.

وأضاف: "فيما تُعاقب ألبانيزي، يُستقبل نتنياهو في واشنطن، وهو مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية، ما يكشف كذب الولايات المتحدة أمام العالم".

بدوره، أعرب مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن أسفه لقرار العقوبات، مؤكداً أنّ ألبانيز تمّ تعيينها من قبله رسمياً، وهي تؤدّي دوراً محورياً في الدفاع عن حقوق الإنسان عالمياً.

وأوضح المجلس أنّ المقرّرين الخاصين هم أدوات رئيسية ضمن آلية الأمم المتحدة لمراقبة الانتهاكات، ويعملون على تعزيز وحماية الحقوق والحريات الأساسية في كل أنحاء العالم.

وأمس، أكّدت الأمينة العامّة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار أن فرض الولايات المتحدة عقوبات على ألبانيز هو "إهانة للعدالة الدولية".

من جهته، كتب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في منصة "إكس" أمس: "اليوم أفرض عقوبات على فرانشيسكا ألبانيزي لجهودها غير الشرعية والمخزية لحثّ المحكمة الجنائية الدولية على التحرك ضد مسؤولين وشركات أميركية وإسرائيلية"، حسب تعبيره.

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت فرض عقوبات على ألبانيز، بموجب الأمر التنفيذي 14203 الصادر عن ترامب بشأن "فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية".

واتهم البيان الصادر عن الإدارة الأميركية ألبانيزي بالتحيّز، وبأنها "أطلقت شعارات معادية للسامية بلا خجل، وعبّرت عن دعمها للإرهاب وازدرائها العلني للولايات المتحدة وإسرائيل والغرب"، معتبراً أنّ مواقفها جعلتها "غير صالحة للخدمة كمقرّرة خاصة" منذ فترة طويلة.

الأكثر قراءة

إنذار سعودي أخير وخطير للبنان