اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، قبل ظهر أمس وفد مجلس العلاقات العربية والدولية برئاسة رئيسه محمد الصقر والرئيسين امين الجميل وفؤاد السنيورة ونائب رئيس الحكومة طارق متري، حيث اعتبر انه بوحدة اللبنانيين "يمكن مواجهة كل الصعوبات والمخاطر ومن دون هذه الوحدة لن يكون من السهل تجاوز التحديات التي تبرز امام لبنان وشعبه. واكد ان القرار بحصرية السلاح قد اتخذ ولا رجوع عنه لأنه ابرز العناوين للسيادة الوطنية، وتطبيقه سيراعي مصلحة الدولة والاستقرار الأمني فيها حفاظا على السلم الأهلي من جهة، وعلى الوحدة الوطنية من جهة أخرى"، لافتا الى ان "تجاوب الافرقاء اللبنانيين وتعاونهم مع الدولة عامل ضروري لحماية البلاد ومواجهة ما يمكن ان يخطط لها من مؤامرات".

واعتبر ان "التغيير في الظروف التي تمر بها المنطقة يسهل في إيجاد الحلول المناسبة للمسائل الدقيقة التي تواجه اللبنانيين ومنها مسألة السلاح"، لافتا الى ان "قرار الحرب والسلم هو من صلاحيات مجلس الوزراء. فخطاب القسم كان نتيجة معاناة اللبنانيين وتطلعاتهم وهو كتب كي ينفذ"، مشيرا الى ان "هذا التنفيذ سوف يتم تدريجيا لانه لا يمكن إعادة بناء لبنان على أسس وطنية سليمة دفعة واحدة بعد عشرات السنين من المعاناة".

وابلغ الرئيس عون أعضاء الوفد أن "تطبيق القرار 1701 في منطقة جنوب الليطاني يتولاه الجيش اللبناني بالتعاون مع القوات الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل"، في كل الأماكن التي انسحب منها الإسرائيليون الذين يعرقلون حتى الساعة استكمال انتشار الجيش حتى الحدود المعترف بها دوليا، بسبب استمرار احتلالهم للتلال الخمس التي لا فائدة عسكرية منها، إضافة الى خلق "إسرائيل" لأعذار واهية كي تستمر في انتهاك القرارات الدولية واتفاق تشرين الثاني الماضي من خلال الاعمال العدائية المتواصلة وعدم إعادة الاسرى اللبنانيين"، مشددا على ان "هذه المواقف "الإسرائيلية" المتعمدة تمنع ليس فقط تطبيق 1701 بكل مندرجاته، بل كذلك تبقي التوتر قائما في الجنوب والمناطق التي تتعرض للاعتداءات في الضاحية الجنوبية من بيروت ومناطق أخرى".

وردا على سؤال حول ملف العلاقات اللبنانية- السورية، أكد الرئيس عون على ثابتتين أساسيتين، "الأولى، الحرص على إقامة علاقات جيدة مع النظام السوري الجديد ورئيسه احمد الشرع، والثانية عدم التدخل في الشؤون الداخلية لكل من البلدين"، ولفت الى ان "التنسيق قائم بين الأجهزة الأمنية اللبنانية والسورية للمحافظة على الاستقرار على الحدود ومنع عمليات تهريب الأشخاص والأسلحة والمخدرات"، مؤكدا ان "استقرار لبنان هو أيضا من استقرار سورية".

وردا على سؤال آخر، ميز الرئيس عون بين السلام والتطبيع، فاعتبر ان "السلام هو حالة اللاحرب وهذا ما يهمنا في لبنان في الوقت الراهن. اما مسألة التطبيع فهي غير واردة في السياسة اللبنانية الخارجية الراهنة".

وأشاد الرئيس عون امام الوفد بـ"الدور الذي يؤديه رئيس مجلس النواب نبيه بري في المساهمة في تثبيت الاستقرار، ونجاح إعادة بناء الدولة وتحقيق مبدأ حصرية السلاح".

كذلك، تحدث الجميل والسنيورة ونائب رئيس الحكومة فرضوا لرؤيتهم لتطور الأوضاع من خلال المستجدات، منوهين بـ "مواقف الرئيس عون وادارته الحكيمة للوضع الراهن في البلاد والتزامه مضمون خطاب القسم".

بعد اللقاء، قال الصقر في صرح للصحافيين: "استمعنا من رئيس الجمهورية الى شرح وافٍ عن الوضع في لبنان، واعربنا عن رأينا في الأوضاع العربية والدولية وما يمكن ان يقدمه المجلس للبنان"، مضيفا "رأينا ان لبنان كما يعلم الجميع، يمر في مشاكل تحظى باهتمام عربي ودولي وإقليمي والحلول واضحة. ان خطاب القسم الذي القاه الرئيس عون يوم انتخابه يشكل خريطة طريق للبنان، ونحن مؤمنون بما جاء فيه، وتطبيقه ليس سهلا في ظل وجود سلاح حزب الله. وقد استمعنا من الرئيس عون في ما يفكر فيه وما يريد ان يقوم به، ونحن نؤيده في ذلك. كما اعربنا عن الامل في حل كل مشاكل لبنان قريبا، ونحن كمجلس نستطيع ان نقدم الدعم الشعبي الذي يمكن ان يفيده".

عند سلام

كما التقى، وفد من مجلس العلاقات العربية والدولية برئاسة الصقر وعضوية كلٍّ من الجميّل والسنيورة متري، رئيس مجلس الوزراء نواف سلام في السرايا الحكومية. وتناول اللقاء الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.

الأكثر قراءة

إنذار سعودي أخير وخطير للبنان