في 20 تموز من هذه السنة، يلتقي عيد النبي ايليا وعيد القديس شربل.
عيدان يتلاقيان ويتوافقان على ان حياتهما انطبعت بالمواقف الجدية. فغيرة الله اشعلت قلب ايليا، ومحبة الله غمرت قلب شربل. الاثنان انطلقا كالسهم في تلبية النداء الالهي، ذلك في غبار حوريب، وهذا في محسبة عنايا.
شربل يقول لامه: "بالسما سنلتقي يا امي"، وايليا صعد الى مغارة حوريب ليلتقي بالله. الاثنان صعدا الى الجبال، والجبل هو مسكن الله والغيوم والبرد والثلج والرياح.
الاثنان كان لهما علاقة بالزيت، ايليا جعل قارورة الزيت لا تفرغ، وشربل حوّل المياه الى زيت يضيء سراجه للصلاة عليها.
الاثنان اقاما الاموات، ايليا ابن الارملة الوحيد، وشربل اعاد الشاب المنازع الوحيد لامه الى الحياة.
الاثنان هما اكثر القديسين شعبية. والعديد من اللبنانيين يحملون اما اسم الياس او شربل او ايليا، وعلى اسمهما العديد من الكنائس.
فليكن مثالهما قدوة لنا في حياتنا، فلا نتعرج على الجانبين، بل نختار الله بطريقة جذرية، ولا نعيش فريسية طقوسية كاذبة، ونمضي حياتنا في اللهو والابتعاد عن الطريق الحقيقي للاقتداء بيسوع المسيح، متعرجين على الحبيسين كما يقول النبي ايليا.
الاثنان احبا الطبيعة ومخلوقاتها ، فايليا كان غراب يأتيه بكسرة خبز ليقيته، وشربل اشفق على الثعالب الصغيرة وتركها تأكل الكرم: "صغار يا معلمي". وقال للحية: "روحي يا مباركة"، هكذا كان مار فرنسيس يكلم الطير ومخلوقات الطبيعة، وكتب نشيده الرائع عن الطبيعة، والبابا فرنسيس كتب رسالة عن ان الطبيعة بيتنا المشترك.
عيد مبارك على من يحمل اسم الياس او ايليا او شربل. اصلي واطلب من النبي ايليا ومن القديس شربل ان يحفظ ويبارك حاملي هذا الاسم، ويبارك ويحفظ جميع الضيع التي فيها كنائس على اسميهما ، وان يحفظا ويحميا ويباركا لبنان، ويعطيناه ايام خير وبركة وازدهار وسلام، وعودة الى الزمن الجميل وطن الحرية والجمال والفرح والهناء.
كما اصلي الى اعادة لبنان الى ايام مجده: بنك الشرق، جامعة الشرق، مستشفى الشرق، مطبعة الشرق، فندق الشرق، ثقافة وعلم وحضارة الشرق، البيت المتنوع والمتعدد الحضارات والثقافات واللغات، والفولكلور والمآكل والملابس، انه سويسرا الشرق.
لبنان، اللبناني الهوية والذات والشخصية، بكل افتخار وكبر وعنفوان وتجذر بالتاريخ والثقافة والعلم والمعرفة.
يتم قراءة الآن
-
لبنان الرسمي مُطالب بموقف حازم من تصريحات باراك جعجع: كلامه مسؤوليّة الحكومة والسلطات الرسميّة مُفاوضات غزة تترنح...حماس: وصلنا الى مرحلة صعبة
-
على برّاك أن يعتذر من الشعب اللبناني
-
باراك يقدّم العصا على الجزرة وعلامات استفهام حول تهديد وجود لبنان تصريحات المبعوث الأميركي تتناقض مع أجواء زيارته إلى بيروت 3 انواع للموقوفين والسجناء السوريين وتواصل لبناني سوري لمعالجة الملف
-
ليكن عون قائدًا للمسيحيين والمسلمين
الأكثر قراءة
-
تصعيد في الجنوب: هل تكون السويداء أولى «فواتير» باكو؟
-
رفع مُستوى الجهوزيّة الأمنيّة خوفاً من الفوضى السوريّة «عوكر» تبلّغ بعبدا جدولاً زمنياً لا يتعدّى نهاية العام مناقشات صريحة للنواب في جلسة مساءلة الحكومة اليوم
-
القلق يعمّ الجبل بعد مداهمات بتبيات... والأوضاع في السويداء حملات تحريضيّة ضدّ السوريين... وبيان الجيش "نفّس" الاحتقان
عاجل 24/7
-
23:04
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: ممتن للرئيس ترامب على استعداده لدعم حماية حياة شعبنا، والحرب مستمرة فقط بسبب رغبة بوتين في مواصلتها وإطالة أمدها.
-
23:03
وسائل إعلام "إسرائيلية": انتحار جندي في معسكر للجيش شمال "إسرائيل" وهو الجندي الثالث الذي ينتحر خلال 10 أيام.
-
23:02
إذاعة الجيش "الإسرائيلي" عن مصدر عسكري: الجنود الثلاثة من اللواء 401 قتلوا داخل دبابتهم في جباليا شمال قطاع غزة.
-
23:01
نتنياهو: هذا مساء صعب والشعب "الإسرائيلي" بأكمله ينعى المقاتلين من لواء المدرعات.
-
22:31
وزير الإعلام السوري: الوضع الحالي في السويداء سببه رفض بعض القوى التوصل إلى حل وسط يرضي الجميع، ومن أسباب الوضع الحالي في السويداء غياب سلطة الدولة.
-
22:29
وزير الإعلام السوري: عدم القدرة على ضبط الأوضاع الأمنية في السويداء أدى إلى ما نحن فيه الآن، وللأسف تابعنا في السويداء أصواتا تستنجد بأطراف خارجية وتطلب حماية دولية.
