اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

صدر حديثا عن "هيئة الشارقة للآثار"، كتاب جديد للباحث نائل حنون، بعنوان "سِفْر العدالة"، ويُعد أول ترجمة عربية مباشرة لشريعة حمورابي من أصلها المسماري.

ويُعد هذا الإصدار خطوة مهمة في ميدان الدراسات القانونية والمسمارية، حيث يقدم ترجمة علمية من اللغة الأكادية، مكتوبة بالخط المسماري، إلى اللغة العربية، من دون وسيط لغوي أجنبي، وهو ما غاب طويلًا عن المكتبة العربية.

وقال حنون، الباحث في مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات العربية والإنسانية بجامعة نزوى، إن النص بقراءته وترجمته العربية وشرح قواعده وتحليل مفرداته "وسيلة بيد المتخصصين وغير المتخصصين للتعرف على مجال مهم في دراسة الحضارة والفكر واللغات القديمة".

ويؤكد المؤلف على أن "أهمية ترجمة مثل هذا النص لا تقتصر على نقل محتواه، بل تمتد إلى استعادة اللغة العربية لدورها الطبيعي في حقل الدراسات المسمارية، وإبراز صلتها الوثيقة بالأكاديمية، حيث تشترك اللغتان في بنية نحوية وصرفية ومعجمية متقاربة".

وأشار إلى أن "شريعة حمورابي ليست فقط أقدم القوانين المكتوبة وأكثرها اكتمالا، بل هي إرث إنساني يعكس نضج الفكر القانوني في حضارة وادي الرافدين، من حيث تنظيم الدولة، وضبط العلاقات الاجتماعية، وضمان العدالة واحترام حقوق الإنسان".

أما عن دلالة العنوان فيقول حنون إن كلمة "سفر" تعني "كتاب" في العربية واللغات السامية، ومنها الأكادية والآرامية، وقد وردت بهذا المعنى في النصوص القديمة، واستخدم هذا العنوان ليدل على أن الشريعة ليست مجرد نص قانوني، بل "سفر" كامل، بمحتوى متكامل لغويا وقانونيا وفكريا.

يذكر أن الكتاب سيتم تدشينه في تشرين الثاني المقبل، وتحديداً في "معرض الشارقة الدولي للكتاب".

الأكثر قراءة

نهاية عصر الكاش؟