اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

نددت دول ومنظمات بالعدوان العسكري الإسرائيلي على سورية، ودعت إلى موقف دولي لوقف اعتداءات "إسرائيل" المتكررة، ومن المرتقب أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة  جلسة طارئة بطلب من سورية.

ونددت الخارجية الروسية بالغارات الإسرائيلية على سورية، وقالت إنها تشكل انتهاكا لسيادة البلاد وللقانون الدولي، مضيفة "ندد الجانب الروسي مرارا باستخدام "إسرائيل" التعسفي للقوة في سورية، نحن على قناعة بأن حل هذه المشكلة يكمن في الحوار وتعزيز الوحدة الوطنية".

وعبرت الخارجية الصينية عن رفضها الهجمات الإسرائيلية، ودعت إلى احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها.

واعتبرت وزارة الدفاع التركية أن الغارات الجوية التي نفذتها "إسرائيل" على وسط دمشق بعد هجماتها على جنوبي سورية تشكل استفزازا واضحا يستهدف آمال السلام والاستقرار في المنطقة.

ودان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي الهجمات العسكرية الواسعة التي شنتها "إسرائيل" على سورية، وقال "اليوم، أصبح واضحا للجميع أن الكيان الصهيوني هو أكبر تهديد للسلام والاستقرار في المنطقة"، وأشار إلى أن "ما يحدث في سورية هو نتيجة الصمت المفرط والتقاعس تجاه الإبادة الجماعية وإثارة الحروب والبحث عن الهيمنة من قبل الكيان الصهيوني".

ودعا بقائي إلى اتخاذ إجراءات فورية وفعالة من قبل منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة "لوقف إثارة الحروب والتوسع الخطر الذي يمارسه كيان الاحتلال في المنطقة".

عربيا، دانت قطر الهجمات الإسرائيلية، واعتبرتها "تعديا سافرا على سيادة سورية وانتهاكا خطرا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وعبثا بأمن واستقرار المنطقة".

ودعت قطر -عبر بيان لوزارة الخارجية- المجتمع الدولي إلى "اتخاذ إجراءات حاسمة ضد الاحتلال لردع سياساته العدوانية وتصرفاته غير المسؤولة التي تشكل تهديدا خطرا للأمن الإقليمي والدولي".

ودانت الخارجية السعودية "استمرار الاعتداءات الإسرائيلية السافرة على الأراضي السورية والتدخل في شؤونها الداخلية"، وجددت دعوتها المجتمع الدولي إلى "الوقوف إلى جانب سورية ومساندتها في هذه المرحلة، والوقوف أمام هذه الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة على سورية".

واستنكرت الخارجية الإماراتية "بشدة التصعيد الخطر في جنوب سورية، والغارات الإسرائيلية على المنطقة، ورفضها التام لانتهاك سيادة سورية وتهديد أمنها واستقرارها".

ورحبت الإمارات "بإعلان وقف إطلاق النار في محافظة السويداء"، وشددت على "أهمية التهدئة وحماية المدنيين".

بدورها، حذرت مصر من أن الهجمات الإسرائيلية "من شأنها تعميق حدة التوتر، وتعد عنصرا أساسيا لعدم الاستقرار في المنطقة".

كما صدرت بيانات تنديد وإدانة من دول عربية أخرى، مثل الكويت والجزائر ولبنان والعراق، إضافة إلى بيانات من منظمات، في مقدمتها مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ورابطة العالم الإسلامي، وتنظيمات مثل الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله اللبناني.

مجلس الأمن

من جانب آخر، أفاد مصدر دبلوماسي بأن سوريا قدّمت أ طلبا إلى مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة بشأن التصعيد الإسرائيلي على البلاد، مشيرا إلى أن الجلسة ستعقد.

وقد دعت الخارجية السورية -في بيان لها- المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوضع حد للعدوان الإسرائيلي المتكرر على سوريا.

كما أدانت بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مؤسسات حكومية ومنشآت مدنية في دمشق والسويداء جنوبي سوريا.

وأكدت على أن الاعتداء الأخير يأتي ضمن "سياسة ممنهجة للكيان الإسرائيلي لإشعال التوتر والفوضى وتقويض الأمن بسوريا".

وشددت على أن الاعتداء الإسرائيلي يمثل خرقا فاضحا لميثاق الأمم المتحدة وللقانون الدولي الإنساني.

كما حمّلت إسرائيل مسؤولية التصعيد، مشيرة إلى أن سوريا "تحتفظ بحقها بالدفاع عن أرضها وشعبها بوسائل القانون الدولي".

يشار إلى أن قوات الحكومة السورية كانت قد دخلت السويداء ذات الأغلبية الدرزية بهدف الإشراف على وقف لإطلاق النار تم الاتفاق عليه مع وجهاء وأعيان المدينة، بعد مواجهات مع قبائل بدوية محلية أسفرت عن مقتل العشرات.

كما شنت "إسرائيل" سلسلة غارات على مواقع في محافظتي السويداء ودرعا وبالعاصمة دمشق، حيث استهدف سلاح الجو الإسرائيلي مبنى الأركان العامة ووزارة الدفاع ومحيط القصر الرئاسي.

الأكثر قراءة

ما خفي من كلام براك... فضحته "عشاواته"