اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


عقدت "الحملة الوطنية لتحرير الأسير جورج عبدالله" مؤتمرا صحافيا في نقابة  الصحافة في بيروت، حول برنامج استقبال المناضل الأممي المواطن جورج عبدالله، بعد 41 عاما من الاعتقال التعسفي في فرنسا. وشارك في المؤتمر فعاليات حزبية وسياسية وأعلامية وثقافية، وحشود شعبية، وأسرى محررون من سجون الاحتلال "الاسرائيلي"، إضافة إلى عائلة المناضل جورج وأعضاء الحملة.

بعد النشيد الوطني اللبناني، اعتبر روبير عبدالله شقيق المناضل جورج في كلمته، أنه "بعد صدور قرار محكمة الاستئناف الفرنسية، الذي قضى بالإفراج عن جورج ابراهيم عبد الله وتعيينها الخامس والعشرين من الشهر الجاري موعداً لخروجه من السجن، على أن يصل إلى لبنان في اليوم التالي، أي نهار السبت الواقع فيه السادس والعشرين من الشهر الجاري ظهراً. وإذ ندعوكم للمشاركة في حفل استقبال رسمي وشعبي يليق به، ومطالبةً بوقف جرائم التجويع والإبادة الجماعية، التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، فإننا نعلن ترتيبات الاستقبال، وفق آخر ما تناهى إلينا من معطيات".

اضاف "يهمنا بداية أن نؤكد، بكل ما أوتينا من جهد وبتعاون وثيق مع كل المعنيين، وفي هذا الظرف الذي نعيشه في لبنان والمنطقة، أن يحظى المناضل باستقبال على مستوى صموده الاستثنائي طوال 41 عاماً، وعلى مستوى التضحيات التي بذلها المتضامنون ، من أجل حريته في لبنان وفرنسا وفي بلدان، لا يتسع الوقت لذكرها الآن، ونأمل أن نَفِيهم بعض حقهم علينا بعد حين. وفي الوقت نفسه، نريد أيضاً أن يكون هذا الاستقبال محطة وطنية جامعة ، تؤكِّد على وحدة الصف في مواجهة ما يُحاك من مؤامرات على لبنان والمنطقة".

وتابع "وعليه فإن ترتيبات الاستقبال خاضعة للتعديل، وفق تطور المعطيات التي تتوفر لدينا حول تدابير ترحيله إلى لبنان"، متوجها "بالشكر إلى الوفود الشعبية التي تتوق إلى مواكبة عودته شامخاً مرفوع الرأس، وندعوها إلى أن تكون حاشدة على قدر إحساسها برمزية المناضل عبدالله، ندعوها أيضاً للتفاعل مع التدابير التي تتخذها القوى الأمنية المولجة بتأمين سلامة الاستقبال".

التدابير

واشار الى أن "التدابير لغاية الساعة هي:

1- المحطة الأولى: لحظة وصول المناضل إلى المطار (المتوقعة نهار السبت الساعة الثانية بعد الظهر).

-  صالون الشرف، بانتظار منح الأذونات من قبل السلطات المختصة تقديراً لمناضل وطني لبناني وأممي، استمر احتجازه "على الأقل" ربع قرن، لأنه بقي ثابتاً على القناعات والمواقف. وقد حظي باحترام بالغ حتى لدى شعب الدولة التي احتجزته.

-  أمام المطار، وفق توجيهات وتدابير القوى والأجهزة الأمنية اللبنانية.

-  يتصرف الإعلام وفق المقتضيات المتعارف عليها في المناسبات الوطنية.

2- المحطة الثانية: لحظة وصول المناضل إلى مسقط رأسه في القبيات

-  وضعت عائلة المناضل نفسها بتصرف لجنة شكلتها بلدية القبيات بالتعاون مع فعاليات وممثلي البلدة كافة (بإجماع أهل البلدة بمختلف اتجاهاتها ومكوناتها)، تستقبل القبيات الوفود الرسمية والشعبية من دون شعارات وأعلام حزبية.

-  تتولى بلدية القبيات إلقاء كلمة ترحيب.

-  يوجه المناضل أو أحد أفراد العائلة كلمة شكر لأهالي القبيات والوفود المواكبة، وبعد ذلك يتم استقبال المهنئين.

-  بداية يقتصر دور الإعلام على تصوير المشهدية العامة، وفي الأيام التالية يجري ترتيب من أمكن من مقابلات خاصة مع المناضل".

المحامية فداء: قضيته كانت دائماً سياسية

ثم اكدت المحامية  فداء عبد الفتاح أن "قضية جورج عبدالله كانت دائماً سياسية وليست قانونية"، مضيفة "ان السلطة القضائية الفرنسية لم تعد تحتمل قضية جورج، لذلك اطلقت سراحه".

واشارت الى "ان قرار القضاء الفرنسي واضح وهو طرد جورج عبدالله من الاراضي الفرنسية، واذا تمت عرقلة اطلاقه فستكون عندها السلطة القضائية الفرنسية، قد اطلقت رصاصة الرحمة عليها"، معتبرة "ان 41 سنة من اعتقال جورج كانت اتهاما سياسيا، وتدخلا سافرا في قانونية اطلاقه".

روبير عبدالله لـ "الديار": جورج

 بأفضل أحواله صحّياً ومعنوياً

وفي حديث خاص لـ "الديار"، اشار شقيق جورج روبير عبدالله، ايضا الى "اننا نعيش الآن لحظة عز وطنية، بفضل ثبات جورج على النضال".

وتوجه للمناضلين بالقول: "اذا اعتبرنا جورج رمزا وقدوة، لكن دائماً صدفة طريق ولو بدا أنه بعيد"، مؤكدا "أن الحالة الصحية الجسدية والمعنوية لجورج بأفضل احوالها".

واعتبر "ان الاستقبال سيكون في بيروت لانها عاصمة لبنان ومكاناً للتلاقي"، مضيفا "سنلبي رغبة القبيات في المحافظة على خصوصية الاستقبال".