أصدر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان بياناً أشار فيه إلى أنه "بعد سلسلة الكوارث الإقليمية لم يعد لبنان القضية فقط، بل شريكاً بأرضية المنطقة للتأثير بإمكانات حماية لبنان وبلاد العرب من بالوعة الخراب الأوسطي الذي تقوده واشنطن عبر مشروع يضرب العرب بالعرب لصالح شركات استثمار أميركية إسرائيلية تريد الإنتهاء من عصر الكيانات العربية أو ما تبقى من سيادتها، وما نحتاجه موجة عربية صارخة بوجه مشاريع الذل والمهانة الأميركية، وحذارِ من الصمت الإقليمي، لأنّ اللعبة الأميركية تعمل على نسف بنية المنطقة وكياناتها، وهذه أخطر مقامرة إقليمية على الإطلاق، وأخطر منها إصرار واشنطن على تفكيك أخلاقية الدين عند العرب على الطريقة التي تخدم المشروع الإبراهيمي بصيغة النسخة الصهيونية، لدرجة أن بعض الدول العربية دعت لمهرجان رقص وطعام، فيما غزة تموت جوعاً وتحت عدسة العالم، ومن باب الصرخة الأخلاقية أقول: ما قام به ناشطو سفينة حنظلة طوّق العرب بالعار وكشف أمة الملياري مسلم عن خزي طال صميم هويتهم الضائعة بسوق الإذلال الأميركي، واللحظة للبنان كركيزة تاريخية للتعددية الوطنية التي دحرت إسرائيل بنفس الزمن الذي ترك فيه العرب قضايا فلسطين والعرب".
اضاف: "وبهذا السياق، فإنّ المناضل الكبير جورج عبد الله نموذج عن جوهر الحياة والثورة والتاريخ والثبات لمن يفتش عن وطن أو سيادة أو قداسة إنسان، وهو نسخة تطابقية مع زياد الرحباني الذي حوّل الأرزة إلى قلعة إباء وشرف وعنفوان وقرأ السيادة بالوطن والإنسان، بعيداً عن ماخور الدكاكين والزواريب الطائفية ولعنة المزارع السياسية والأنياب الأميركية، وزياد الرحباني بهذا المجال لغة تاريخ وقلم ثورة يعيد إنتاج الأجيال من جديد، واللحظة للدولة اللبنانية كتركيبة سيادية وطواقم وطنية تقرأ لبنان بالمصالح الضامنة للعقيدة الأمنية اللبنانية وما يلزم للكيان الوطني، والجيش والشعب والمقاومة بهذا المجال ميزة وجودية للبنان، وما نحتاجه شجاعة وطنية تدين الإجرام الصهيوني على لبنان، بعيداً عن جوقة المسترزقين على طاولة العشاوات التي تتربص القتل ببني جلدتهم، والميزان لبنان وقضاياه بعيداً عن بالوعة الإعلام المموّل من غزوات الدم والإبادة والخراب، ولا شيء أخطر على لبنان من الإفلاس الوطني والسكوت عن الجرائم السيادية والإستسلام السياسي، على أن حرائق المنطقة تضعنا بقلب بناء القدرات الوطنية لا تسليمها أو التخلّي عنها، واللحظة للشجاعة السيادية وليس للإنبطاح وتطيير البلد، ولا نريد أكثر من الوفاء للبنان بصيغة العائلة اللبنانية، والدولة مطالبة بتكوين أدوات سيادة وطنية وبرامج سياسية وفعالية أمنيّة كفيلة بالحدّ من لعبة الحرائق والعدوان وأكبر من نعيق الفتن التي تهدد القيمة التاريخية للبنان".
يتم قراءة الآن
-
حتى لو سقطت عروش العرب
-
هي الشفرة فيها ريحة... الرواية الكاملة لحادثة الشيخ مرهج شاهين كما رواها لـ<الديار>
-
جلسة تشريعية لاقرار هيكلة المصارف واستقلالية القضاء الخميس زيارة باراك الثالثة كرست حوار الرئيس عون مع حزب الله والرابعة في الانتظار مجلس النواب يلاحق الملفات... وملف النافعة الى القضاء قريبا
-
عشاء كليمنصو بين جنبلاط وأرسلان حضرت على مائدته أحداث السويداء ما قبلها ليس ما بعدها والأوضاع قاتمة والدروز يلبسون ثوبهم الوطني
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
10:34
اليونيسف: الأولاد والبنات في قطاع غزة يخاطرون بحياتهم أملا في الحصول على بعض الطعام بدل الذهاب إلى المدارس
-
10:30
جثمان زياد الرحباني يصل إلى انطلياس
-
10:20
بينت: بعض وزرائها "يلحقون ضررا فظيعا" بـ"إسرائيل".
-
10:19
رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينت: الحكومة الحالية انهارت على الصعيدين السياسي والإعلامي
-
10:12
مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية القوات الإسرائيلية
-
10:10
3 قتلى وعدة جرحى إثر خروج قطار عن مساره في ألمانيا والسلطات تعلن انتهاء عمليات الإنقاذ
