ما هي أنواع الرياضة المسموح بها للمرأة الحامل.. ومتى عليها التوقف؟

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

سامر الحلبي

تعاني المرأة الحامل أكثر من غيرها وخصوصا إذا كانت تعمل خارج البيت في وظيفة أو مؤسسة أو خلاف ذلك، فمعظم النساء الحوامل يحتجن إلى رعاية خاصة وهذا ما يترافق مع الرياضة إذا مورست بشكل سليم.

وبالطبع فإن الرياضة مفيدة للجميع بلا استثناء وخصوصا للمرأة الحامل التي تسعى للحفاظ على لياقتها وتوازنها الصحي في آن وهذا قد يعود بالنفع ايضا على الجنين.

من أبرز التمارين التي يمكن للحامل تأديتها هي تمديد الظهر إلى الخلف باستخدام كرة اللياقة البدنية المطاطية وتمرين لإمالة الحوض في وضعية الوقوف أو باستخدام كرة اللياقة البدنية وهي في وضع الاستلقاء، أيضا تمرين خفيف للظهر بتمديده إلى جانب الحوض والفخذين.

ويمكن للمرأة الحامل أن تمارس رياضة المشي والسباحة واليوغا، ولكن ينصح دوما بمراجعة الطبيب النسائي المعالج فهو أدرى بحال المرأة التي تتابع معه.

فرياضة اليوغا تساعد المرأة على التمدد والتنفس العميق واسترخاء العضلات في وقت واحد، كما انها تقلل من التوتر وتحضر الجسم لولادة آمنة وتريح الذهنية بشكل كبير كما أثبتت الدراسات العلمية والطبية وتحافظ على توازن العقل والتفكير وهي من أنجح الرياضات للمرأة الحامل، ولكن ينبغي تجنب الوضعية التي تتطلب الاستلقاء الطويل على الظهر وخصوصا بعد الشهر الرابع.

أيضا رياضة المشي من الرياضات الآمنة في كافة مراحل الحمل بلا استثناء وصولا للشهر الثامن، فالمشي يحسن الدورة الدموية وينشط الأوعية ويقلل الاكتئاب والتوتر ويخفف من تورم الساقين وانتفاخ الكاحلين ويحافظ على وزن معتدل وخصوصا إذا كان على أرض مستوية ذات نوعية التارتان.

وينصح الأطباء بفترة ما بين 20 إلى 30 دقيقة يوميا على فترتين صباحية ومسائية إذا أمكن.

هناك ركاب الدراجة الثابتة فهي آمنة بشكل أوسع من المتحركة لتجنب السقوط وتعرض الجنين لمخاطر، وركوب الدراجة يساعد على تنشيط القلب والأوعية الدموية برفق.

من التمارين المفيدة والتي اثبتت نجاعتها رياضة "الكيغل" فهي تقوي عضلات الحوض والورك وتسهل ولادة آمنة وتسهم في التعافي السريع من آلام ما بعد الولادة.

ولا ننسى الرياضة المائية والمقصود بها السباحة، فهي تزيل ضغط الوزن من فوق المفاصل وتساهم في تخفيف آلام الظهر والوركين وهي رياضة محببة جدا في بلاد الغرب للحوامل وخصوصا في الولايات المتحدة وكندا بشرط أن تكون درجة حرارة المياه معتدلة وغير باردة.

ويمكن للحامل أن تمارس رياضة التمدد والحركات السويدية الخفيفة وذلك للتقليل من تشنج العضلات وضمان جريان الدم إلى كافة الأوعية بشكل منتظم وخصوصا وصول الأوكسيجين إلى الدماع وإلى بيت الرحم بالشكل المطلوب، أو رفع الأوزان بطريقة مخففة لمتانة عظامها.

تجنب هذه الرياضة

ومن المفيد أن نتحدث عن أنواع من الرياضات ينبغي على الحامل تجنبها، كالرياضات التي تتطلب جهدا بدنيا عاليا أو فيها احتكاك مباشر ككرة السلة وأي رياضة تؤدي إلى ارتفاع حرارة الجسم مثل الرياضة التي تعرف باسم "اليوغا الساخنة".

ولكن حذار، أن تقوم اي مرأة حامل بممارسة الرياضة من تلقاء نفسها دون الرجوع إلى الطبيب المعالج وخصوصا في حال وجود ضغط مرتفع أو سكري الحمل أو ولادة مبكرة مسبقة أو عملية ولادة عبر شق البطن.

وينبغي على الحامل بالطبع أن تقلع عن التدخين في حال كانت من المدخنات، كما تجدر الاشارة إلى ضرورة تناول كميات معتدلة من المياه قبل التمارين الرياضية وبعدها والتوقف عن ممارسة المجهود البدني في حال الشعور بدوخة أو انقباضات في الرحم أو ألم غير معتادة عليه وتشعر أنه جديد على جسدها.

بشكل عام ينصح الأخصائيون المرأة الحامل بممارسة الرياضة حتى الشهر السابع بشكل عام والتاسع بشكل خاص إذا لم يترافق مع مشاكل صحية، ولكن عليها التوقف عن الرياضة في حالات خاصة مثل تسرب الماء وهذا يدل على تمزق في الأغشية أو الشعور بدوخة أو دوار شديد أو الضعف في الجسد أو حالات التنميل في أطراف الأصابع، أو ارتفاع ضغط الدم أو ما يعرف تسمم الحمل وضعف عنق الرحم.

وفي النهاية، الرياضة مفيدة لكل النساء ولكل الأعمار، فحتى النساء المتقدمات في السن من واجبهن المواظبة على تمارين خفيفة وخصوصا في المشي والإكثار من الحركة قدر المستطاع لأنها تغذي القلب وتساهم في "تمييع" الشرايين ومنع انسدادها وإطالة العمر.