سامر الحلبي
كلنا يعرف ما للرياضة من فوائد على الجسم والعقل والصحة النفسية للإنسان، فممارسة الرياضة بشكل يومي ولو بقدر محدود تقي من الأمراض وتدخل السعادة على الشخص الذي يولي اهتماما بصحته من خلال النشاط الرياضي المنتظم.
وللمرأة دور وحصة في هذا المجال، فالرياضة لم تعد حكرا على الرجال أصحاب العضلات المفتولة وليست أيضا أرقاما تدون في الألعاب الأولمبية أو في المسابقات الدولية، وأصبح للمرأة زاوية مميزة في هذا السجل التاريخي المتواتر وهما "صنوان لا يفترقان".
وإذا أردنا أن نقرّب المشهد في حياتنا اليومية، فنتحدث عن أنواع كثيرة من الرياضة "السهلة" وغير المكلفة التي يمكن للمرأة أن تؤديها وبالتالي تساعدها للنهوض جنبا إلى جنب مع الرجل ومع أولادها وأفراد أسرتها لبناء مجتمع أسري مترابط وله كلمته في دورة الحياة اليومية، ومن أبرز النشاطات التي يمكن للمرأة أن تمارسها المشي والركض والهرولة والحركات السويدية والسباحة وركوب الدراجات الهوائية، ناهيك عن الرياضات التي يمكن لها أن تؤديها من باب الاحتراف او الانتظام كالألعاب الجماعية مثل كرة السلة والكرة الطائرة والرياضات القتالية وحتى كرة القدم.. ولكن الاستفادة من تمارين خفيفة لها فوائد على المدى الطويل أيضا وغير مرهقة.
من أهم فوائد التمارين الرياضية المحافظة على اللياقة البدنية والرشاقة خوفا من السمنة التي عادة ما تصيب النساء أكثر من الرجال، والمعروف بأن الأنثى تهتم بهذا الجانب وتوليه اهتماما خاصا، كما تقي الرياضة من خطر الإصابة بالغدة الدرقية والسكري وأمراض القلب خصوصا إذا ترافقت مع طعام صحي ونظام غذائي دقيق.
ويمكن القول بأن السيدة التي تقوم بالأعمال المنزلية بشكل يومي، هي تمارس الرياضة من حيث لا تدري ولكن من الأفضل لها توفير الوقت اللازم لرياضة المشي في الهواء الطلق مع مجموعة من صديقاتها بمعدل 3 إلى 5 مرات في الأسبوع، لأن الرياضة مع المجموعة تزيد في تحسين النفسية أيضا.
وإذا كانت الحالة النفسية للمرأة جيدة وفي أعلى درجاتها، انعكس هذا الأمر إيجابا على منزلها وأفراد أسرتها.
تمارين خاصة
هناك العديد من التمارين التي يمكن للمرأة أن تؤديها في منزلها أو خارجه مثل نوادي "الجيم" التي أصبحت منتشرة بكثرة في البلدان العربية، وهناك بلدان سمحت مؤخرا للمرأة أن تمارس الرياضة بحرية أكبر عن ذي قبل لأن قوانينها لم تكن تساوي المرأة بالرجل في كل المجالات.
كما يوجد دوما تطوير واستحداث لتمارين ونشاطات رياضية وفق الأمراض التي يتم التوغل أكثر في إمكانية علاجها أو التخلص منها.
وهنا سنتحدث عن أبرز التمارين التي تناسب السيدات، وقد تمارسها داخل المنزل بكل أريحية ومتعة.
من أبرزها، القفز على الحبل لمدة تتراوح بين 5 دقائق إلى 10 فقد أثبت هذا التمرين قدرته على حرق السعرات الحرارية والدهون، هناك أيضا تمرين "البلانك" أي الاستلقاء على البطن أرضا ثم رفع الجسم بشكل مستقيم مع الارتكاز على اليدين وأصابع القدمين ثم الصعود والهبوط بشكل مستقيم، وتكرار هذا التمرين بشكل يومي يساعد على شد العضلات وإزالة الترهل خصوصا في البطن والمؤخرة.
ثالثا، تمرين التليين وهو يشكل كافة أعضاء الجسم وهو ضروري في تليين العضلات فنقوم بتحريك الرأس إلى الخلف والأمام واليمين واليسار ثم تحريك الكتفين صعودا ونزولا بصورة دائرية، كذلك مد الذراعين إلى الأمام وإلى الأسفل والجانبين بشكل دائري وتحريك الخصر ورفع القدمين، مرة اليمنى وأخرى اليسرى، لمدة ربع ساعة وهذا يساعد على لياقة عالية وتنشيط حركة الدورة الدموية في كامل الجسم.
وهناك تمرين مميز يهم المرأة وهو "شد البطن" وهو عبارة عن الاستلقاء على الظهر ووضع اليدين خلف الرأس وأن تجعل المرأة ساقيها في الهواء بصورة منضبطة ثم تثني الركبتين على زاوية 90 درجة وترفع كتفيها ثم تحرك جذعها إلى اليمين مع مراعاة مد الساق اليسرى ثم تكرر التمرين مع عكس القدم إلى اليمنى وهكذا لمدة ربع ساعة يوميا لتقوية وتحسين شكل عضلات البطن.
ولا ننسى أن نتكلم إلى أبسط الرياضات واسهلها وهي المشي، فقد وجد الأخصائيون أن فترة 15 دقيقة يوميا من المشي كافية لتحسين المزاج وتقليل التوتر، بينما المشي لمدة 45 دقيقة تنقص الوزن خلال شهر بلا اللجوء إلى المتممات الغذائية التي لا نعلم مدى صحتها ودقتها، والأهم أن المشي 30 دقيقة يوميا كافية للحفاظ على صحة متوازنة وجسد رشيق.
ثبات نفسي
أثبتت الدراسات الطبية والعلمية بأن ممارسة الرياضة والحركات الجسدية تخفف من التوتر المتراكم وخصوصا في عصرنا الحالي وضغوط الحياة اليومية التي باتت متسارعة في البيوت، كما تساعد على الاسترخاء، فالمشي السريع مثلا ينظم التنفس ويخفف من توتر الجهاز العصبي خصوصا بعد تناول حمام من الماء الفاتر.
وإن النساء اللواتي يمارسن الرياضة بانتظام ينمن بشكل أسرع ويستيقظن وهن مفعمات بالنشاط وبالتالي فإن النوم الجيد يعزز التركيز ويحسن المزاج ويقلل من التهيج العصبي والمشاحنات مع الاخرين وهذا كله كما نجد بفضل الرياضة.
وعند ممارسة الرياضة، يفرز الجسم هرمون السعادة أو "إندورفين" الذي يقلل الألم ويرفع المزاج، وهرمون "سيروتونين" الذي يحارب القلق والاكتئاب، والرياضة تخفف من أعراض متلازمة ما قبل الدورة الشهرية وتقلل التقلبات المزاجية التي تصيب المرأة طيلة هذه الفترة.
يتم قراءة الآن
-
لقاء سري يعيد الحرارة بين «بعبدا» و«حزب الله» شرط اميركي جديد «لتمديد محدود» للطوارئ الدولية صيد ثمين لـ«الجيش»: تنسيق بين «عين الحلوة» وفصائل سورية
-
قوات أميركيّة بين لبنان و "إسرائيل"؟
-
هل ينفجر الوضع بين لبنان وسوريا الجديدة؟
-
باراك يعد لبنان ولا يضمن اقناع «اسرائيل» بمبدأ الخطوة بخطوة... ويعود قريبا عون «نحن عملنا اللي علينا»... والموفد الاميركي للرؤساء الثلاثة: «لبنان قام باكثر مما هو مطلوب منه» مصير قوات اليونيفيل على كف الادارة الاميركية... والاوروبيون مع التمديد لعام اضافي
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
13:35
وزارة الصحة في غزة: ارتفاع عدد شهداء المجاعة وسوء التغذية إلى 269 بينهم 112 طفلا
-
13:31
الرئاسة الفرنسية: القول إن قرار فرنسا الاعتراف بالدولة الفلسطينية يفسر ارتفاع العنف المعادي للسامية في فرنسا هو تحليل خاطئ ومخز ولن يظل دون رد
-
13:10
رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير بعد لقائه رئيس الجمهورية جوزاف عون في قصر بعبدا: ▪ نحن متفائلون بالوضع الاقتصادي وبالقوانين الإصلاحية التي ستعزز النمو
-
13:09
رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير بعد لقائه رئيس الجمهورية جوزاف عون في قصر بعبدا: ▪ استثمارات جديدة ومؤسسات ناشئة بدأت بالظهور، ويجب أن يكون القطاع المصرفي قوياً إلى جانبنا
-
13:08
رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير بعد لقائه رئيس الجمهورية جوزاف عون في قصر بعبدا: ▪ هناك حضور عربي كبير في لبنان، ونأمل بعودة الأشقاء السعوديين قريباً
-
13:07
رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير بعد لقائه رئيس الجمهورية جوزاف عون في قصر بعبدا: ▪ نشهد تحسناً ملحوظاً هذا الصيف، مع صيفية جيدة وحركة اقتصادية ناشطة
