قال الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم "نحن نعمل على مسارين: مسار المقاومة لتحرير الارض بمواجهة اسرائيل، والمسار الثاني مسار العمل السياسي لبناء الدولة”، وتابع “لا نغلّب مسار على مسار ولا نختار بينهما بل نعمل على المسارين بشكل منفصل بالتالي لا يمكن المقايضة بين المسارين".
وقال الشيخ قاسم في كلمة له خلال الحفل التأبيني الذي أقامه حزب الله الأربعاء في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر(السيد محسن) إن "انتخاب رئيس الجمهورية جوزاف عون حصل بعد سنوات من وضع الدولة المهترئ بشكل كبير، أثبتت المقاومة انها دعامة اساسية من دعائم بناء الدولة بتسهيل انتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة وما بعدها"، وتابع "هناك سؤال طبيعي ان يطرح كيف يتم بناء الدولة في لبنان؟ البعض في طروحاتهم لا تفهم اذا كانوا سيبنوا الدولة او يريدون السرقة او الغاء احد المكونات؟”، ولفت الى ان “المقاومة لا تصادر دور او مسؤولية أحد".
وعن السيد فؤاد شكر، قال الشيخ قاسم "السيد فؤاد هو من بلدة النبي شيت البقاعية سنة 1961 عاش في الأوزاعي وقاد مجموعة من الأخوة عددهم 10، كانوا يسمون أنفسهم مجموعة الميثاق أو عهد العشرة لانهم تعاهدوا ان يواجهوا اسرائيل وان لا يبقوا خارج الميدان، وجمعيهم استشهدوا (التاسع في هذه المجموعة استشهد منذ 35 سنة وهو الاستشهادي اسعد برو) اي انه منذ تلك السنة والسيد محسن ينتظره دوره في ساحة العطاء والبذل والجهاد، كان عاشقا لمحمد وال بيته ومن الذين امنوا بالثورة الاسلامية في ايران بقيادة الامام الخميني وكان متعلقا به وبعد رحيل الامام الخميني تسلم الامام الخامنئي وايضا السيد محسن كان مسلما بهذه القيادة العظيمة".
واضاف الشيخ قاسم ان "السيد محسن هو من الرعيل الأول في تأسيس حزب الله وهو اول مسؤول عسكري لحزب الله بعد سنة 1982، دائما كان مع القادة الكبار العظام الحاج عماد مغنية والسيد مصطفى بدر الدين، الحاج ابراهيم عقيل والحاج علي كركي وجمعيهم من مدرسة واحدة، يظللهم سماحة سيد شهداء الامة السيد حسن نصر الله، الذي كان يقودهم ويتشاور معهم في المجلس الجهادي ويقدم التوجيهات اللازمة".
ولفت الشيخ قاسم الى ان "السيد محسن قاد مواجهات كفرا وياطر اثر اغتيال السيد عباس الموسوي وهو الذي قاد مجموعة أرسلها حزب الله الى البوسنة"، وتابع "كان اليد العسكرية لسماحة السيد حسن نصر الله في عمليتي 1993 و1ذ996 في مواجهة العدوانين الاسرائيليين على لبنان، هو مؤسس الوحدة البحرية في حزب الله وقاد ملف الاستشهاديين وكانوا مسؤولا عن التخطيط لمواجهة اميركا في المنطقة"، واضاف "السيد محسن واكب العمل الجوي وأدار عملية تبادل الاسرى في عملية الاسيرين وطوّر القدرات الاستراتيجيية لحزب الله، ومن الاساسيين الذي عملوا لتحرير الجنوب ويشهد له في تموز 2006 بقي في غرفة العمليات 33 يوما دون ان يغادره، ومن اول طوفان الاقصى كان يتابع ويدير العمليات في معركة الإسناد".
وقال الشيخ قاسم "السيد محسن كان يتواجد بين الناس في مختلف المناسبات خاصة في عاشوراء كان يحب ان يتواجد في هذه الاجواء الايمانية، يتميز بصلة رحمه واهتمامه بوالديه وبعلاقة خاصة مع عوائل الشهداء"، وتابع "السيد محسن كان كريم النفس وارتباطه بالزهراء والامام الحسين(ع) اهتمام مميز ، قوي صلب متين جريء لديه غنى بالافكار ويقترح اقتراحات كثيرة بغزارة وبتسلسل ونقاش منطقي وموضوعي”، واضاف “أقول للسيد العزيز الذي حمل هذا اللقب المشرق، اقول للسيد فؤاد رحمك الله ورفع مقامك مع الشهداء والقديسين ومع كل من احببت واعزي وابارك لكل من احب ولعائلته ولحزب الله".
وعن استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، قال الشيخ قاسم “هذه الشهادة كانت تعبر عن هذا المسار الفلسطيني الرائد الذي استطاع ان يرفع القضية الفلسطينية الى المقام الاول في العالم اليوم”.
وتابع الشيخ قاسم “هنا لا بد من ان نذكر غزة التضحية والصمود والعطاء، مقابل الاجرام الوحشي البشري الذي يمارس على الهواء مباشرة بشكل منظم، االاميركيون والصهاينة يقتلون الاطفال والنساء والابرياء ويجوعون الناس “، وسأل “أين يوجد مثل هذا الاجرام في العالم؟ قتل الحوامل؟ تجويع الاطفال؟ قتل الناس في خيمهم وبيوتهم؟”، وشدد على ان “كل ذلك يتم بتأييد كامل من اميركا”، واكد ان “هذا الشعب الفلسطيني لن يستسلتم “، وسأل “أين الدول والمنظمات التي تدعي حماية حقوق الانسان؟”، ولفت الى ان “البيانات ما عادت تنفع وانما يجب تقديم ضمانات لوقف العدوان ومنع اسرائيل عن طغيانها”.
وبارك لجورج عبدالله خروجه من السجن، قائلاً "تحية خاصة للأسير المحرر المناضل جورج عبدالله الذي وقف شامخاً لـ ٤١ عاماً.. وهو جزء لا يتجزأ من مسيرة المقاومة المتنوعة التي تجمع القوى واﻷحزاب واﻷطياف على المقاومة"، مضيفاً "أهلاً بك يا جورج وأنت سيكون لك مكان مضيئ في لبنان".
وأردف "أثبتت المقاومة أنها دعامة من دعائم الدولة بتسهيل انتخاب الرئيس والحكومة".
وقال "نحن نعمل بمسار المقاومة لتحرير الأرض بأدوات معينة وهي موجهة حصراً تجاه "إسرائيل" والمسار السياسي لبناء الدولة ولا نغلب مسار دون مسار".
وأضاف: "المقاومة نشأت كردة فعل ضد الاحتلال الإسرائيلي وهي لا تصادر مسؤولية أحد فالجيش والشعب مسؤولان ونحييهما على أعمالهما، ولا يمكن تخييرنا بين مسار المقاومة أو بناء الدولة فالمقاومة ضد “إسرائيل” وبناء الدولة للمواطن. وساعدنا الدولة على تنفيذ الاتفاق الذي هو حصرا في جنوب الليطاني ومن يربط وقف إطلاق النار بسحب السلاح فقولوا له إن هذا الأمر شأن داخلي".
واشار قاسم الى أن "العدو الإسرائيلي خرق اتفاق وقف اطلاق النار وهدد تهديدات مستمرة وهذا كله مسؤولية اسرائيل وأميركا معا".
وقال "نحن في موقع دفاعي وهذا الدفاع لا حدود له عندنا حتى لو ادى الى الشهادة ومهما كان الثمن، والسلاح الذي معنا هو لمقاومة اسرائيل ولا علاقة له بالداخل اللبناني وهذا السلاح هو قوة للبنان، ولن تستطيع اسرائيل ان تأخذ لبنان رهينة ما دام فينا نفس حيّ وما دمنا نقول لا اله الا الله، ونحن في لبنان اليوم معرضون لخطر وجودي وهو ليس خطرا على المقاومة فقط بل على كل لبنان وكل طوائفه، والمخطط الإسرائيلي هو البقاء في النقاط الخمس لتكون مقدمة للتوسع وليست نقاطا من أجل التفاوض عليها، وبدل من أن تكون المشكلة اسرائيل ارادوا ان يقولوا ان المشكلة هي المقاومة بينما المطلوب ايقاف العدوان.
وتابع: لن نعطي السلاح لإسرائيل والسلاح ليس اولوية الان بل الأولوية للإعمار ووقف العدوان، والدولة عليها ان تقوم بواجبين كبيرين قبل المطالبة بتسليم السلاح وهما وقف العدوان واعادة الإعمار.
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
09:26
الهجرة الدولية: ارتفاع عدد قتلى انقلاب مركب مهاجرين قبالة اليمن إلى 68
-
07:48
التحكم المروري: ٢٠ جريح في ١٢ حادث تم التحقيق فيها خلال ال ٢٤ ساعة الماضية
-
07:36
ترامب: نريد إطعام الناس في غزة ولا نريد أن يتضور الناس جوعاً
-
07:36
هيئة البث الإسرائيلية: رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعقد غدا الثلاثاء اجتماعا لحسم القرار بخصوص استمرار الحرب على غزة.
-
07:35
الرئيس الأميركي دونالد ترامب: سنفرض عقوبات على روسيا إذا لم توقف الحرب في أوكرانيا
-
22:44
مسيرة اسرائيلية تحلق على علو منخفض جداً في اجواء منطقة مرجعيون
