كشفت مصادر لموقع "أكسيوس" عن تحوّل كبير في الاستراتيجية الأميركية بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتحرير الرهائن، إذ تسعى إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى التخلي عن سياسة الاتفاقات الجزئية لصالح اتفاق شامل يعيد جميع الرهائن دفعة واحدة وينهي الحرب بشروط أبرزها نزع سلاح حركة حماس.
وخلال اجتماع استمر ساعتين في تل أبيب، قال المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف لعائلات الرهائن "الإسرائيليين" إن ترامب يرغب في تغيير جوهري في نهج التفاوض، مؤكداً أن "الاستراتيجية السابقة فشلت في تحقيق نتائج ملموسة"، وأن الإدارة الأميركية تتبنى حالياً سياسة "الكل أو لا شيء".
وأوضح ويتكوف أن الخطة الجديدة "تحمل بارقة أمل"، دون أن يكشف عن تفاصيلها، مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية باتت مقتنعة بأن المفاوضات التدريجية استنفدت أغراضها.
وتأتي هذه التصريحات في ظل جمود طويل في المفاوضات، بعد اتفاق جزئي تم التوصل إليه في كانون الثاني الماضي وأدى إلى إطلاق 33 رهينة، قبل أن تنهار المرحلة التالية إثر استئناف "إسرائيل" عملياتها العسكرية في آذار.
وبحسب "أكسيوس"، فإن ترامب كان يفضّل منذ البداية اتفاقاً شاملاً، إلا أنه دعم خطة رئيس الحكومة "الإسرائيلية" بنيامين نتنياهو المرحلية مراعاةً لحسابات الداخل "الإسرائيلي". غير أن الضغوط المتزايدة من عائلات الرهائن، وتراجع ثقة الرأي العام بجدوى الصفقات المجزأة، دفعت واشنطن إلى إعادة النظر جذرياً في المسار التفاوضي.
وقال مسؤول "إسرائيلي" إن ويتكوف بحث مع نتنياهو إمكانية التحول إلى اتفاق شامل يتضمن إطلاق جميع الرهائن ونزع سلاح حماس، في إطار تفاهم جديد قيد التبلور.
لكن مصادر أخرى مطّلعة على سير المفاوضات أكدت أن الخيار المرحلي لا يزال مطروحاً، مع اقتراح بوقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً مقابل إطلاق 10 رهائن أحياء و18 من جثامين الرهائن.
وفي أول رد على تصريحات المبعوث الأميركي، أكدت حركة حماس أنها ترفض أي طرح لنزع السلاح ما لم يتم الاتفاق على إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، معتبرة أن الطرح الأميركي "منحاز بشكل كامل لـ"إسرائيل"" ولا يعكس موقفاً تفاوضياً محايداً.
وأشار ويتكوف إلى أن عدداً من الحكومات العربية تضغط على حماس للقبول بخطة نزع السلاح، في محاولة لإنهاء الحرب وتحقيق انفراجة سياسية في الملف الفلسطيني.
ويرى مراقبون أن الملف التفاوضي بلغ نقطة مفصلية: فإما الذهاب نحو اتفاق شامل يعيد الرهائن وينهي الحرب، أو البقاء في دوامة الصفقات الجزئية التي أثبتت محدوديتها.
وبينما لا تزال "إسرائيل" مترددة في الحسم، وتُبقي حماس على موقفها، يبدو أن واشنطن تستعد لتصعيد الضغط السياسي والدبلوماسي في الأسابيع المقبلة لإعادة الإمساك بخيوط اللعبة في غزة.
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
23:12
وكالة التعاون الدفاعي في البنتاغون: الخارجية وافقت على صفقتين لبيع معدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 203 ملايين دولار.
-
23:11
كتل سياسية في البرلمان الأوروبي: نطالب الاتحاد الأوروبي بوقف الكارثة الإنسانية المتواصلة في قطاع غزة.
-
23:09
كتل سياسية في البرلمان الأوروبي: نطالب بتعليق اتفاق الشراكة مع "إسرائيل" لانتهاكاتها لحقوق الإنسان والقانون الدولي، وهناك دلائل على جريمة إبادة جماعية في غزة والعالم لا يستطيع الاستمرار في تجاهلها.
-
23:04
يسرائيل هيوم: إجلاء موظفي السفارة "الإسرائيلية" بأثينا بسبب الاحتجاجات الشعبية ضد "الإسرائيليين" في اليونان.
-
22:29
الخارجية الأميركية: لا نتوقع أن تكون المساعدات المقدمة لغزة حاليا كافية ولهذا السبب نعمل على تغيير الوضع، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف سيتوجه إلى روسيا هذا الأسبوع.
-
22:29
إن بي سي عن مسؤول في مكتب نتنياهو: رئيس الوزراء قرر احتلال كامل قطاع غزة بما في ذلك مناطق قد يوجد فيها أسرى.
