اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


1- مع تكاثف الضغوط على الدولة بموضوع سلاح المقاومة، يتضاعف قلقُ  المواطنين الملدوغين من جحور الفساد في "هذه" الدولة، ويسألون، بحسرة وبأسًى، عن أهليّتها، في عجزها الرهيب، لأن تكون بيدها حصريّة الدفاع عن أرضها وشعبها. ويكبر التساؤل أكثر حين نتذكّرأمرين: أنّنا في مواجهة عدو عاتٍ، تتحكّم بحكّامه، بكيانه كلّه، عقيدةُ الغاب والناب. الأمر الثاني وهو الأشدّ مرارة، أنّ الدولة العاجزة عن حماية حقوق شعبها من لصوصها في الداخل لا تُؤْتَمَن على حمايته من سادةِ لصوص الخارج، من قادة الدولة الخارجة، منذ قيامها، على  قوانين العدالة والانسانيّة ...

2- من القواعد التي ليس لها شواذ أنّ صاحبَ النزعة الفرديّة المسكون بالأنانيّة لا يستطيع  ان يحبّ سواه ولا أن يتفانى، بالتأكيد، في سبيل قضيّة. الحبُّ هو المقدرة على العبور الى الاَخر، والمقدرة على التعبير العملي عن مكنونات النفس التائقة الى أن يتكامل بالاَخَر وجودُها. انّه العطاء بلا حدود يواجه الرغبةَ في التملّك بلا حدود .

3- هل من بلاءٍ اعظم يمكن أن تتعرّض له أمّةٌ أو جماعة ما مُصابة، أصلًا وفصلًا، بتخلُّع الأوصال وبمختلف الأوصاب ؟ - المُصاب الاعظم هو ان ينتقل، بالعدوى، ما هي به مُبتلاة الى الأطبّاء المتطوّعين الذين عاهدوها وتعاهدوا على معالجتها من كلّ بلاء وداء .

4- لو سُئِلتَ أن تضرب مثلًا حيًّا عمّا يُصوِّرُ الصغارةَ في الناس لَما وجدت افضل تعبيرًا عن ذلك من المشاهد التي نقلتها، مؤخّرًا، الشاشات لمُستنوبين يتهافتون، لا على تقديم العزاء، فقط، براحل كبير، بل على المشاركة في تقبّل العزاء. فقدان الحياء بلاء  .

الأكثر قراءة

الذكرى الخامسة لانفجار المرفأ: القرار الظني قاب قوسين او أدنى مشاورات «ساخنة» تسبق جلسة «حصرية السلاح».. وتحركات سياسية مرتقبة