اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


يشهد لبنان في العهد الجديد، تعيينات في الادارات العامة وعلى مختلف المستويات، سواء كانت ادارية ام امنية عسكرية ام قضائية...

كل ذلك يجري والطرابلسيون ومعهم عكار والضنية والمنية - يراقبون ويتابعون هذه التعيينات والتشكيلات بعين الاسى، طارحين علامات استفهام كبيرة حول استمرار تجاهل مدينتهم وتهميشها، وكأن طرابلس والشمال خارج الخارطة اللبنانية، وخارج دائرة اهتمام الطبقة السياسية الحاكمة، فيزداد الحرمان حرمانا، والاهمال اهمالا، حسب رأي عدد من الاوساط السياسية المحلية، ورأي فاعليات اقتصادية واجتماعية، يتداولون مسألة تغييب طرابلس والشمال عن عدد كبير من المناصب والمراكز الادارية، متسائلين عن الاسباب والذرائع التي تدفع بالمراجع المختصة، الى تهميش طرابلس والشمال وحرمانها من التعيينات كافة.

بعض هذه الفاعليات رأى  ان تجاهل المدينة، ناتج من امرين:

- اولا: لان اهتمامات السلطة تتركز باتجاه مناطق تصنف اكثر استقرارا على المستوى الامني، وليست ساحات يشوبها الخلل الامني بين حين وآخر.

- ثانيا: لغياب الاوزان السياسية الثقيلة القادرة على انتزاع الحصص انتزاعا في التعيينات وغيرها من الحصص، التي يجب ان تنالها طرابلس وعكار في اطار الانماء المتوازن، الذي فقد توازنه منذ زمن طويل، وازداد خللا في التوازن في الآونة الاخيرة.

هذه الفاعليات ترى ان المسؤولية في تجاهل وتهميش طرابلس، تقع على نوابها بالدرجة الاولى، وعلى المراجع المختصة بالدرجة الثانية، وكأن طرابلس او عكار تخلو من الكفاءات والطاقات والامكانيات الوازنة.

وتشير الفاعليات ان الشمال عموما، وطرابلس وعكار خصوصا، يختزنون الكثير من الطاقات والكفاءات، وعلى الدولة الاستفادة منهم لمنع هجرة الكفاءات العلمية والطاقات الفكرية، وان السياسة الحكيمة تدرك ان الاستفادة من طاقات المناطق المهمشة، يزيد من مفاعيل الانتماء الى الوطن والدولة، ويحاصر البطالة ومخاطرها وانعكاساتها السلبية. وحينئذ تسحب فتائل الفتن في مناطق الاطراف، حيث يصل اليأس لدى الخريجين وحملة الاجازات العليا الى طلب الهجرة، وتنخفض لديهم مستويات الانتماء الى دولة، لا تنظر بعين التوازن والمساواة لهم.

الى جانب ذلك، يُعرف الشمال خاصة عكار والضنية والمنية، بخزان الجيش والقوى الامنية كافة، وفي طرابلس والشمال تضحيات بارزة في صفوف الجيش والاسلاك العسكرية، وهذا دليل على حس الانتماء الوطني.

ويقول احد الفاعليات، ان الدولة بسلطاتها العليا، لم تبادل تضحيات طرابلس والشمال بالمثل، بل تركت الشمال مجرد خزان للاسلاك العسكرية، وما عدا ذلك تتجاهل الكفاءات المغيبة عن التعيينات الوزارية والقضائية والامنية والادارية.

والتهميش يشمل ايضا مرافق المدينة والشمال عموما، حيث لم تبصر الوعود لغاية اليوم النور، سواء تأهيل المعرض الدولي، او المنطقة الاقتصادية الحرة في المرفأ او الملعب الاولومبي، وتأهيل المصفاة ومطار القليعات، وتأهيل المواقع الاثرية السياحية لجذب السياح، مما يدفع بالعجلة الاقتصادية في الشمال.

الأكثر قراءة

الذكرى الخامسة لانفجار المرفأ: القرار الظني قاب قوسين او أدنى مشاورات «ساخنة» تسبق جلسة «حصرية السلاح».. وتحركات سياسية مرتقبة