جلسة حواريّة مشتركة لمناقشة تداعيات انفجار الرابع من آب
سلام: إنّ العدالة ولو تأخرت... لا بدّ أن تتحقق
السيّد: الوزارة ستصدر بطاقات إعاقة لضحايا الانفجار

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أكد رئيس الحكومة نواف سلام، أن "معرفة حقيقة انفجار مرفأ بيروت ومحاسبة المتورطين قضية وطنية جامعة"، لافتًا "إلى أنّ بيروت عاصمة ثكلى على أبنائها لكن الخامس من آب يمثل اندفاع الشباب من كل المناطق لمداواة الجراح وهو جيل يريد قيام الدولة".

وشدد خلال الجلسة الحوارية المشتركة، بين وزير الثقافة غسان سلامة ووزيرة الشؤون الإجتماعية حنين السيد، لمناقشة تداعيات انفجار الرابع من آب بعد مرور خمس سنوات على وقوعه، في المكتبة الوطنية الصنائع، على "أن المطالبة بالعدالة في تفجير المرفأ تؤمن بناء الدولة العادلة، ويجب أن نحدد طبيعة البلد الذي نريد أن نعيش فيه. وشدد على ان لا دولة من دون قانون، ولا قانون من دون قضاء، ولا قضاء من دون محاسبة. الإفلات من العقاب، عبر عقود، لم يعد مجرد نتيجة عرضية، بل أصبح ثقافة. ثقافة أعاقت الإصلاح، وشوّهت السيادة، وقوّضت الثقة بالمؤسسات، وأضعفت شعور المواطن بحقوقه. ثقافة الإفلات من العقاب هي التي جعلت الفساد مستمرا، والانهيارات متكرّرة، والجرائم السياسية بلا أجوبة. هي التي أوصلتنا إلى ما وصلنا إليه، لأنها ألغت مبدأ المسؤولية، وضربت مبدأ المساواة أمام القانون، فقوّضت المحاسبة".

وأشار سلام الى انني "أجدد امامكم تمسكنا بما التزمنا به في البيان الوزاري: بناء دولة قوية عادلة، سيّدة، حرّة، مستقلة. دولة لن توفّر جهدا لأنهاء الاحتلال "الإسرائيلي" عن كل شبر من أراضينا، ولبسط سلطتها على كامل أراضيها بقواها الذاتية حصرا. دولة يكون قرار الحرب والسلم في يدها وحدها. دولة حق وقانون تنهي الإفلات من العقاب وتحقق العدالة، ويبقى ان طريقنا الوحيد اليها هو استكمال مسيرة الإصلاح السياسي والمالي والإداري. لنُسمِع كل من ظنّ أن لا عدالة يمكن ان تقوم يوما في هذا البلد أن زمن الصمت قد انتهى".

وختم سلام: "هذا التزامنا أمامكم. وهذا واجبنا الوطني والإنساني والاخلاقي تجاه الشهداء والضحايا وذكراهم. وهذا إيماني الشخصي، أن لبنان، برغم كل الصعاب، قادر على النهوض بعزيمة شابّاته وشبابه، وأن العدالة ولو تأخرت، لا بد أن تتحقق، وان لا سبيل اليها الا بجلاء الحقيقة. فلنجعل من 4 آب خاتمة زمن الإفلات من العقاب، وبداية زمن دولة الحق، دولة القانون، دولة العدالة".

السيد

بدورها، قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية: "أخاطبكم كواحدة من أهالي ضحايا مرفأ بيروت"، مضيفة "لسنا هنا اليوم لنتعزى بل لبناء العدل والمصالحة ولتكون منطلقًا لسياسة عامة تمنع تكرار المصاب".

وأكدت أن "مسؤوليتنا كدولة تتطلب التركيز على الشفافية والمحاسبة، ونحن نتشارك هدفًا واحدًا هو الحقيقة ونضع ثقتنا بالقضاء اللبناني الذي يقوم بعمله على أكمل وجه"، لافتة "إلى أن وزارة الشؤون الاجتماعية سوف تدخل ضحايا انفجار المرفأ في البرنامج الوطني وتصدر لهم بطاقات إعاقة".