اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أكّد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب أن لبنان ليس ساحة مباحة، وأنه لن يُسلَّم رقاب أبنائه للسفاحين والمجرمين، داعيًا الحكومة إلى اتخاذ موقف وطني شجاع يُعبّر عن إرادة اللبنانيين لا عن إملاءات الخارج.

وفي خطبة الجمعة التي ألقاها، شدّد الشيخ الخطيب على أن المرحلة التي نعيشها هي زمن تكالبت فيه قوى الاستكبار العالمي على أمتنا، وسط صمت دولي مريب على المجازر التي تُرتكب بحقّ الشعب الفلسطيني في غزة، حيث تُقصف المستشفيات وتُدمّر المنازل على رؤوس ساكنيها ويُقتل الأطفال والنساء بدمٍ بارد، فيما تكتفي الدول الغربية بالإدانة اللفظية وتمنع وقف إطلاق النار.

وأوضح أن ما يجري في فلسطين هو إبادة جماعية موصوفة، تتحمّل مسؤوليتها الدول الداعمة للعدوان، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية التي تؤمّن الغطاء السياسي والعسكري لكيان الاحتلال، مما يجعلها شريكة في الجرائم ضد الإنسانية التي تُرتكب يوميًا.

وأشار إلى أن لبنان، الذي عانى من الاحتلال والعدوان مرارًا، لا يمكن أن يبقى رهينة الضغوط والمساومات السياسية، ولا يجوز أن يتحوّل إلى منصة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية، فكرامة شعبه وسيادته واستقلاله ليست موضع نقاش أو تفاوض.

ودعا الحكومة اللبنانية إلى تحمّل مسؤولياتها في حماية الوطن والمواطنين، والوقوف إلى جانب الحق والعدالة، بعيدًا عن منطق الارتهان والإذعان، والعمل على اعتماد خطاب وطني جامع يُعيد الاعتبار للدولة ولموقعها الطبيعي في الدفاع عن قضايا الأمة.

وختم مؤكدًا أن الواجب الديني والوطني يُحتم علينا جميعًا الوقوف صفًا واحدًا في وجه العدوان، ومساندة المقاومة الباسلة التي تُدافع عن الأرض والعرض، وترفع راية الكرامة في زمن الخنوع والتواطؤ.

الأكثر قراءة

هل تستطيع "إسرائيل" شن الحرب على لبنان؟