قافلة مساعدات تتجه إلى السويداء وسط هدنة هشة

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

انطلقت من العاصمة السورية دمشق، اليوم، قافلة مساعدات إنسانية جديدة باتجاه محافظة درعا، تمهيدًا لإدخالها إلى محافظة السويداء جنوب البلاد، في إطار جهود إغاثية مستمرة بإشراف الهلال الأحمر السوري والأمم المتحدة.

وبحسب ما أفاد به مراسلنا، فإن القافلة تتألف من 30 شاحنة محمّلة بالمواد الغذائية والإغاثية، ومن المقرر أن تعبر إلى السويداء عبر ممر بصرى الشام الإنساني، الذي تم تأمينه لتسهيل إيصال الدعم إلى المناطق المتضررة.

وتأتي هذه الخطوة في ظل سريان وقفٍ لإطلاق النار يسود السويداء منذ 19 تموز الجاري، بعد أسبوع من الاشتباكات العنيفة بين مجموعات مسلحة درزية وعشائر بدوية، والتي أسفرت عن مقتل 426 شخصاً، وفق ما أوردته الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

ورغم إعلان السلطات السورية عن أربعة اتفاقات متتالية لوقف إطلاق النار، فإن ثلاثة منها انهارت سريعاً، وسط تبادل الاتهامات بشأن خروقات ميدانية، لا سيما اتهام مجموعات تابعة للشيخ حكمت الهجري – أحد شيوخ العقل في الطائفة الدرزية – بارتكاب انتهاكات وعمليات تهجير بحق أفراد من عشائر البدو.

وتسعى الإدارة السورية الجديدة، التي تسلّمت الحكم عقب الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في كانون الأول 2024، إلى فرض الأمن والاستقرار في مختلف مناطق البلاد، وسط تحديات أمنية وإنسانية متصاعدة، خصوصاً في الجنوب السوري.