اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب



تلقف الطرابلسيون، ومعهم الشماليون، خبر تعيين مجلس ادارة جديد لمعرض رشيد كرامي الدولي، بكثير من الارتياح، والايجابية ولطالما انتظروا القرار الذي ينقذ المعرض - التحفة المعمارية الفنية الفريدة من نوعها في العالم - من التصدعات التي اصابت مبانيه، ويعيد الالق والحياة الى ارجائه، لتنبض طرابلس والشمال كله بحياة اقتصادية وثقافية وسياحية طال انتظارها.

قرار مجلس الوزراء قضى بتشكيل مجلس ادارة من قيادات شابة مشهود لها بالكفاءة وهم:

رئيس مجلس الإدارة ومدير المعرض العام البروفيسور هاني شعراني، والأعضاء: سيلفيا يمين، غابي خرياطي، باسم بخاش، جمانة تدمري، هاني الشماع، وليلى شحود.

امس كان اللقاء الاول لمجلس الادارة مع رئيس الحكومة نواف سلام، وبحضور وزير الاقتصاد الدكتور عامر البساط، وتلقى رئيس واعضاء مجلس الادارة خلال اللقاء، شحنات دعم للانطلاق نحو تفعيل وتأهيل وتشغيل المعرض.

اما الاجتماع الاول لاعضاء مجلس الادارة سيبدأ الاسبوع المقبل.

تشكيلة ادارة المعرض جاءت متوازنة، بحيث يمثل المجلس طرابلس والشمال، ومختلف الطوائف، باعتبار ان المعرض هو مرفق عام ليس محصورا بطرابلس وحسب، انما هو مرفق شمالي حيوي واية فعاليات وانشطة فيه تنعكس ايجابا ومردودا على الشمال كله.

رئيس مجلس الادارة الجديد الدكتور هاني شعراني قال للديار : ان المطلوب تفعيل المعرض بطريقة غير تقليدية، ولكن قبل كل شيء لدينا تصور مهم وهو :

اولا، انه لا بد من حل لمشكلة الابنية المتصدعة،هاجسنا الاول كيفية صيانة وحماية هذه التحفة الفنية المعمارية، وكيفية المحافظة على الارث الثقافي المعماري ، وتأمين التمويل اللازم له .

ويتابع شعراني:

ثانيا،لدينا تصور لتحويل بعض مكونات المعرض الى مكونات اقتصادية منتجة، واهمها الفندق الموجود ضمن ابنية المعرض، فيجب تفعيل وتشغيل الفندق حيث لا يوجد فندق على مستوى مميز في طرابلس وكل الشمال، رغم ان طرابلس عاصمة اقتصادية للبنان، وعاصمة ثقافية، وبالتالي نسعى للبحث عن مكونات اخرى من خلال مباني المعرض ولتأمين عائدات له.

ولفت شعراني ان اهمية تحويل المعرض من واحة حجر ومن موقع جمالي رائع، الى واحة اقتصادية، ثقافية، سياحية، فنية، تحرك الواقع الاجتماعي، والثقافي والسياحي في طرابلس والشمال ، وبالتالي نتطلع الى وضع خطة استراتيجية هادفة تجعل من المعرض اهم منارة اقتصادية وثقافية وسياحية وفنية على شاطيء المتوسط.

وختم : امامنا تحديات كبيرة فالمعرض مصنف لدى "اليونسكو" كتراث عالمي معرض للخطر".

يمكن القول ، ان مختلف اوساط طرابلس والشمال على موعد مع تفعيل وتشغيل المعرض الدولي - التحفة الهندسية المعمارية الفريدة في العالم التي صممها خصيصا لطرابلس العالم 1963، المهندس المعماري البرازيلي الاشهر في العالم اوسكار نيماير، بانتظار ان يتحول المعرض واحة سياحية وثقافية واقتصادية اولى في لبنان على ان تكون البداية باعادة الحياة الى الفندق الذي يشكل ضرورة سياحية ماسة لطرابلس والشمال . 

الأكثر قراءة

خطوط مفتوحة بين بعبدا وعين التينة فهل يكون المخرج في جلسة تقرير الجيش؟ الجيش يحذّر من المس بالسلم الأهلي واستشهاد 6 عسكريين خلال تفكيك أسلحة في الجنوب مسعى فرنسي لدى واشنطن لانتزاع ضمانات بالانسحاب الاسرائيلي ومؤتمر الدعم ينتظر موقف واشنطن والرياض