اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في قصر بعبدا، رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل على رأس وفد من كتلة حزب الكتائب النيابية، وتم عرض اخر التطورات على الساحة المحلية في ضوء القرارات الصادرة عن مجلس الوزراء.

وبعد اللقاء، قال الجميل: "جاءت الزيارة لنؤكد للرئيس عون وقوف "الكتائب" الى جانبه وجانب الحكومة ورئيسها. نحن فخورون انه، وللمرة الأولى منذ 35 سنة، وصلنا الى هذا النهار الذي كنا ننتظره. وهو اليوم الذي تكون فيه للدولة اللبنانية الجرأة، من قبل رئيس الجمهورية والحكومة ورئيسها، لأخذ هذه القرارات التاريخية القادرة وحدها على بناء دولة. وهذه الدولة التي يحاول فخامة الرئيس بناءها هي لكل اللبنانيين".

وتابع: "نحن اليوم ندعو كل القوى التي ما زالت متحفظة عن مسار بناء الدولة، مؤكدين لها اننا نمد اليد الى جميع اللبنانيين تحت سقف القانون والدولة، وسيادتها والمساواة بين اللبنانيين بحيث لا يكون للبعض حقوق لا يتمتع بها غيرهم"، مضيفا "علينا نحن ان نؤكد اننا بجو شرْكة، واستيعاب، ولسنا ابدا بجو إقصاء ولا انتقام. هذا لا يعني ان ليس هناك من عدالة ولا محاسبة، ولا يعني ان من قتل واغتال لن يلقى العقاب. اما في السياسة، فنحن آتون بمنطق شركة بين جميع اللبنانيين: الشيعة، والمسيحيون والسنة والدروز، وكل مكونات هذا البلد. نحن نريدهم جميعا شركاء في بناء مستقبل لبنان ولكن هذا لا يمكن ان يحصل الا تحت سقف القانون والدستور، وبالمساواة بين بعضنا بعضا".

وعن ان حزب الله يعتبر ان ما جرى هو نتيجة إملاءات خارجية أميركية وغير أميركية، قال الجميل: "جوابا لما يقوله حزب الله، فإن ما جرى هو ترجمة لإرادة الشعب اللبناني. هذه إرادة كل الأحزاب ومكونات المجلس النيابي اللبناني بحصر السلاح، هذه إرادة الشعب اللبناني بحصر السلاح. ومن هو خارج هذا الإجماع اليوم هو فقط حزب الله. كل الباقين أعلنوا عن موقفهم في المجلس النيابي بضرورة حصر السلاح".

أضاف "الرئيس عون سيقدم الضمانات. ونحن من جهتنا نؤكد ان لا إقصاء لأحد، وان الشركة هي المطلوبة. وندعو الى مصارحة ومصالحة، ونعطي أفكارا لكيفية استيعاب كل العناصر التي كانت ملتزمة ضمن إطار الوحدات العسكرية لحزب الله، في المجتمع اللبناني وتأمين عملية انتقالية تأخذ بالاعتبار وتحافظ على كرامة الناس، وتؤمن هذا الانتقال السلس كما يجري في كل دول العالم التي تحصل فيها مثل هذه الحالات. نحن نطمئن على قدر الإمكان، مع العلم انه عندما كنا نُغتال ونُقصى، وكنا تحت الاضطهاد، ما من احد سأل عنا ولا اخذ رأينا، ولا حتى طمأننا. على الرغم من كل ذلك، إننا كرجال دولة نحب هذا البلد ونؤمن بالـ10452 كلم مربع، وحريصون على هذا البلد لدرجة اننا مستعدون لأن ندع كل شيء جانبا عندما يكون الموضوع له علاقة بمستقبل لبنان ومصلحته ومصلحة الشعب اللبناني بكل طوائفه ومناطقه".

وعن رأيه بالمخرج الذي حصل وما إذا كانت الخطة التي سيعدها الجيش قابلة للتنفيذ، قال: "هذا بات عمل الجيش والحكومة والرئيس عون. ونحن ليس لنا الا ان ندعم هذا المسار ونقف الى جانب فخامته كما فعلنا في أصعب الأيام. اما بخصوص الموقف الذي حصل، فأكرر انه لا يمكن التوقع بأقل من الذي حصل. ولكن على الرغم من كل ذلك، فإنني اجد ان ما حصل مقبول لناحية ان القرار نافذ، ولا استقالة من الحكومة والوزراء سيعودون الى الاجتماع المقبل. وتاليا، فإن الأمور سائرة في الاتجاه الصحيح، والمهم ان الإيجابية التي نتحدث بها تتم مقابلتها بإيجابية في المقلب الآخر".

حيدر

وكان الرئيس عون استقبل صباحا، وزير العمل محمد حيدر الذي اطلعه على نتائج زيارته الى العراق واللقاءات التي عقدها مع المسؤولين العراقيين وفي مقدمهم رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني.

وتخلل اللقاء جولة افق تناولت المواضيع الراهنة والتطورات السياسية الاخيرة.

كيروز

واستقبل الرئيس عون المدير التنفيذي لمنتدى دافوس العالمي مارون كيروز الذي دعا رئيس الجمهورية الى المشاركة في المؤتمر السنوي للمنتدى الذي سيعقد من 19 كانون الثاني 2026 الى 23 منه، ويشارك فيه رؤساء دول وحكومات وكبار المسؤولين في دول العالم.

الأكثر قراءة

زيارة لاريجاني تكشف ملامح معركة أوسع «اليونيفل» ورقة ابتزاز سياسيّ وأمنيّ «كسر جزئي» للبرودة بين بعبدا وعين التنية