اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


حين خرج النواب الاربعة سيمون ابي رميا، ألان عون، ابراهيم كنعان والياس بو صعب من كتلة "لبنان القوي" و"التيار الوطني الحر" وضعوا خارطة طريق للانفتاح على القوى السياسية الاخرى خصوصاً المستقلة منها، بعيداً عن الاصطفافات السياسية التي لم تعد ترضي اغلبية اللبنانيين، فانطلقوا في اول زيارة لهم بعد خروجهم من "التيار" الى الديمان للقاء البطريرك الماروني بشارة الراعي، ومن ثم واصلوا لقاءاتهم مع الاطراف التي يمكن ان تتوافق معهم، ففتحوا الابواب الموصدة بهدف التقارب لما في الخير لمصلحة لبنان.

من ضمن النواب الاربعة، النائب ابي رميا الذي خرج من "التيار" بتقديم استقالته، فنال تأييداً كبيراً من مناصريه الذين رفضوا ما كان يجري داخل ارجاء "الوطني الحر" من سياسة اعتبروها خاطئة، بدل تكريم النواب الاربعة على النضالات التي قاموا بها على مدى عقود من الزمن، رافقوا خلالها مصاعب "التيار" والاضطهاد الذي تعرّضوا له من الداخل والخارج، معتبرين انّ هنالك غضباً على الرعيل الاول والمحازبين القدامى، الذين يتصدّون لأي موقف يتخذه النائب جبران باسيل لا يكون مناسباً، مع ما يعتبرونه سياسة "التيار" التاريخية، الامر الذي جعلهم يشكلون كتلة وسطية مستقلة، تخطّط اليوم لانطلاقة قوية، بعدما باتت بعيدة عن القيود الحزبية، وتقوم بدورها المطلوب في اللجان النيابية.

في هذا الاطار سألنا النائب ابي رميا عن انتمائهم السياسي اليوم، فقال: "لقد شكلنا تكتلاً مستقلاً نجتمع وننسّق خارج إطارنا كنواب أربعة، ونتواصل مع الجميع لمعرفة ارائهم، ومواقفنا تؤكد دعمنا لرئيس الجمهورية والحكومة، اذ نعمل تحت مظلّة خطاب القسم والبيان الوزاري، وهذا التنسيق مستمر وسيزيد في شهر ايلول المقبل، من خلال لقاءات ودراسة ملفات  لبلورة الصيغة  والتحضير للانتخابات النيابية المقبلة، كما سنلتقي مع قواعدنا الشعبية وقواعد قوى اخرى، لتشكيل قوة دعم كبيرة للوصول الى ما نبغي اليه اي الدولة اللبنانية القوية.

ورداً على سؤال حول التحالفات الانتخابية النيابية التي يتحضّرون لها، قال: "بعد بكير" على التحالفات، فهو موضوع سابق لآوانه، لكن يمكن القول انّ العنوان العريض للمظلّة التي نعمل تحتها هو خطاب رئيس الجمهورية والحكمة التي يتحلى بها، والشرعية اللبنانية واستعادة السيادة على كامل الاراضي والحوار مع حزب الله، والتعاون مع المرشحين المستقلين.

وعن إمكان تحالفهم مع حزب الله، أجاب: "نلتقي دائماً مع نواب "الحزب" في المجلس النيابي ونتشاور، لكن لا توجّه او قرار متخذ حتى اليوم  في هذا الاطار".

وحول ارتفاع نسبة شعبيتهم بعد مغادرتهم صفوف "التيار الوطني الحر"، ردّ  ابي رميا: "هذا ما نسمعه في الشارع حين نتواصل مع الناس".

وفي اطار المخاوف التي تطلق بشكل يومي عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن حرب اهلية قريبة، قال: "لا حرب اهلية في لبنان، فالحرب تدور بين أطراف حزبية متنازعة، ولا أحد في لبنان لديه إمكانات او إرادة لخوض الحرب، هنالك تعبير رافض لقرارات لن تتخطى حدوداً معينة، مع التزام  بعدم التصعيد في الشارع، والجيش اللبناني صارم في مهمته بعدم السماح لأي كان بالمسّ بالاملاك العامة"، مؤكداً عدم تخوفه في ظل دعم المجتمع الدولي للبنان، ورأى انّ حزب الله رافض لذلك ضمن إطار معيّن وهو عدم التصادم في الشارع.

الأكثر قراءة

هل هدف زيارة الموفدين لبيروت منع الانفجار؟ المخاوف تتصاعد من مشاريع تغيّر وجه لبنان السياسي