احتفظت مجموعة "بي إن" الإعلامية "BeIN" بالحقوق الحصرية لبث بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم عبر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في صفقة بسعر مخفض، وفق مصدر مطلع.
وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لسرية المعلومات، إن "بي إن"، ومقرها قطر، دفعت حوالي 600 مليون دولار لتجديد العقد الذي يسمح لها ببث المباريات مباشرة عبر منطقة مينا خلال السنوات الثلاث المقبلة، وهو رقم أقل بنسبة 25% عن ذلك الذي دفعته لتأمين تلك الحقوق من الجهاز المنظم لكرة القدم الأوروبية في الدورة الماضية.
وانخفاض السعر يعكس حقيقة أن "بي إن" لا تزال غير قادرة على البث في السعودية، أكبر سوق في الشرق الأوسط، رغم هدوء التوترات بين قطر والمملكة، والتي نشبت في 2017، وقادت إلى عقوبات اقتصادية، كما لا تزال الخلافات بشأن انتهاك قناة سعودية منافسة لمحتوى "بي إن" قائمة وهي مشكلة أقرها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
أكبر عقود الاتحاد الأوروبي
وتظل الصفقة مع "بي إن" - رغم السعر المخفض - واحدة من من أكبر عقود الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الذي حقق إيرادات بقيمة 3 مليار يورو (3.7 مليار دولار) في موسم 2019/2020، وجاءت أكثر من 85% منها من حقوق البث الإعلامي، كما باع مؤخراً حزم بث جديدة في ألمانيا وإيطاليا، ويتوقع عالمياً أن ينهي دورة التجديد الحالية بإيرادات أعلى من الدورة السابقة، حسبما قال شخص مطلع على الأمر.
وتتضمن حزمة "بي إن" حقوق بث دوري أبطال أوروبا، ودوري المؤتمر الأوروبي الجديد لأول مرة، ودوري أبطال أوروبا لكرة القدم النسائية، ورفض ممثلون عن "بي إن" والاتحاد الأوروبي لكرة القدم التعليق.
وأعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم مؤخراً عن خطط لتعديل تشكيل بطولاته الرئيسية، بعدما شهد تهديد الانفصال عبر الدوري السوبر الذي كان ليشمل 15 من أكبر الأندية في المنطقة.
رئيس مجلس إدارة "بي إن"، ناصر الخليفي، أيضاً رئيس مجلس إدارة نادي كرة القدم الفرنسي "سان جيرمان"، والذي وقف بجانب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في رفض الدوري السوبر، وفي أبريل، تم تعيينه رئيس مجلس إدارة رابطة الأندية الأوروبية التي تمثل فرق الاتحاد.
وفي محاولة لإعادة تأكيد قبضته على الرياضة الأكثر شعبية في العالم، كان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يدرس فرض عقوبات على ثلاثة من أكبر الأندية الأوروبية - "برشلونة"، و"يوفنتوس"، و"ريال مدريد" - والتي ترفض حتى الآن سحب دعمها لدوري السوبر، ويوم الأربعاء، علق الاتحاد الإجراءات العقابية حتى إشعار آخر.
لطالما كانت "بي إن" أكثر انتقائية بشأن حقوق بث كرة القدم، التي هي مستعدة للدفع مقابلها، وهناك مخاوف من أن جهات الرياضة لا تفعل ما يكفي لمنع القرصنة المزعومة لمحتوى "بي إن" في السعودية، ورغم أن "بي إن" احتفظت مؤخراً بالحقوق الحصرية لبث الدوري الإنجليزي الممتاز، فإنها تخلت عن حزمة بث الدوري الإيطالي "سيريا أ"، والدوري الألماني "بوندسليغا"، مستشهدة بمشكلات القرصنة.