اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

شدد العلامة السيد علي فضل الله، خلال القائه خطبة الجمعة، على أن "المرحلة تدعو إلى الصمود والثبات في مواجهة من يتلاعب بمصير هذا البلد إن من الداخل أو الخارج، والكل معني بالتصدي له لا الهروب من ساحة التحدي هذه.. ونحن في الوقت نفسه نجدد دعوتنا لمن هم في مواقع المسؤولية، ونقول لهم: إن أمامكم بقية من وقت حتى تعوضوا عن تقصيركم وتصححوا أخطاءكم وتستعيدوا ثقة اللبنانيين بكم، لتثبتوا لهم أنكم أهل لقيادهم وحمل مسؤوليتهم، لا تراهنوا على كسب ود الناس بالكلمات والوعود المعسولة أو الخدمات أو الأعطيات أو استثارة الغرائز الطائفية والمذهبية، فالناس الذين اكتووا بنار الفساد والهدر وسوء الإدارة والتخطيط، لن يكرروا التجارب الفاشلة وسيصبوا غضبهم في صناديق الاقتراع لا في الشارع الذي ليس هو الطريق الأسلم لتحقيق مصالحهم".

وأوضح أن "اللبنانيين باتوا يتطلعون إلى مسؤولين يشاركونهم همومهم وآلامهم ومعاناتهم، ويعملون بكل جد ومسؤولية على إخراجهم من واقعهم المزري والمأساوي، فلا تضيعوا أوقات اللبنانيين بصراعاتكم، وتسجيل النقاط في الخطاب أو الشارع، التي ملوها وتعبوا منها وعرفوا أنها ليست لأجلهم ولا بحوار هو لإبراء الذمة والتقاط الصور أو بحوار لا ينتج، بل بحوار نريده لإخراج البلد من معاناته، وينبغي العمل له لإزالة كل العقبات التي لا تزال تقف عائقاً أمامه".

ورأى أن "الشهور والأسابيع الباقية قبل الانتخابات هي فرصة لكم مصيرية، لتثبتوا من خلالها أن التغيير قد بدأتم به أفعالاً لا أقوالاً وحقيقة ساطعة لا وعوداً. ونبقى في إطار الخطاب الذي مع الأسف يتصاعد يوماً بعد يوم، لنؤكد أن الناس أحوج ما يكونون في هذه المرحلة إلى خطاب عقلاني موضوعي هادئ يبلسم جراحهم ويخفف من وقع معاناتهم ويبرد توتراتهم. فالبلد لا يبنى بهذا الخطاب الإقصائي والإلغائي والاستعلائي أو الاتهامات، والاتهامات المضادة. إننا نريد لهذا البلد أن يبقى واجهة للحرية وللتعبير".


الأكثر قراءة

الزلزال السعودي: علاقات مع "إسرائيل"