اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تحل زيارة البابا فرنسيس الى لبنان في حزيران المقبل، وسط مشهد مأسوي يعصف بالكيان على أكثر من صعيد، في ظل انشغال الساحة اللبنانية بالانتخابات النيابية المقبلة التي ينظر اليها البعض نظرة الواثق من نتائجها، في حين يرى فيها البعض الآخر من المتحمسين لخوضها على قاعدة أنها شط الأمان، والفرصة التي ستعيد انتاج المشهد السياسي، ويأتي كل هذا الجو وسط كلام جدي بات يدور، عن أن النظام السياسي الآني يلفظ أنفاسه الأخيرة، خاصة أنه لا يمكن أن يخدم مصالح وغايات ورؤى شعب بات يرى في هذا النظام عائقا جديا أمام تطوير الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في لبنان، وتأتي زيارة البابا فرنسيس وسط قلق مسيحي ينتاب بعض المسيحيين الذين باتوا لا يفكرون في سوى تذكرة هجرة تنقلهم الى أي بقعة في هذا العالم ، أسوة بباقي ابناء الكيان.

تعلق مصادر سياسية معارضة للعهد الحالي على الزيارة المقبلة التي تعتبرها مباركة، وتتساءل عما سيخبر به الرئيس ميشال عون البابا فرنسيس، فالحديث لن يكون دسما وقوي اللهجة ومقنعا بعد هجرة المسيحيين من وطن الرسالة، وحالة الانهيار الاقتصادي والاجتماعي التي باتت تهدد لبنان الكبير بالاضمحلال والذوبان، وكلام عن اجتثاث النظام القائم الذي يتميز بانه يوفر كرسي رئاسة جمهورية للموارنة في البلد العربي الوحيد، وهذه ميزة لم يستطع الرئيس عون وعهده الحفاظ عليها، وفق المصادر، بسبب الفساد وعدم الضرب بيد من حديد وحزم، في ظل فقدان الناس لودائعها، وانفجار المرفأ الكارثي الذي ساهم في هجرة مسيحيي تلك المنطقة والحياة الصعبة التي تعصف بالناس بشكل يومي، والتي تهدد بـ «انفلات «الملق» اجتماعيا، وتؤكد المصادر ان كل تلك العناوين واكثر ستكون كرصاصة الرحمة لأي محاولة اقناعية من قبل الرئيس عون وعهده وصهره الذي وعد اللبنانيين بالكهرباء التي باتت شبه معدومة كليا.

ترد مصادر قيادية في «التيار الوطني الحر»، معتبرة أن هذا الكلام غير منطقي، والرئيس عون سيقول للبابا انه بتحالف مار مخايل حمى الحضور المسيحي والوحدة الوطنية اللبنانية، واعاد حقوق المسيحيين التي انتزعت منهم طوال سنوات، وان كل ما تعرض له لانه رئيس مسيحي قوي يمثل الاكثرية في شارعه، وتؤكد المصادر انه سيخبره ايضا وردا على الكلام اعلاه، أن ثورات قد حضّرت في اقبية السفارات، ومحاولات اغتيال سياسي للعهد قد اسقطت، فقط لانه «العهد القوي» الذي مثل الحضور المسيحي عبر تمثيله لأقوى شخصية في الشارع المسيحي وواحدة من أفضلها تاريخا وشفافية ونزاهة.

الأكثر قراءة

حزب الله أبلغ الموفد القطري: لن نذهب الى الدوحة ٢ ما سرّ الغزل الأميركي لبري؟ ... باسيل قلق