اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

لم يكن من السهل على بعض النواب، خصوصاً الذين ينتمون إلى قوى الثامن من آذار مقاطعة هذا اللقاء، نظراً إلى أن ذلك سيسهّل من مهمة التحريض عليهم داخل بيئتهم الشعبية، على قاعدة أنهم يرفضون دعوة مفتي الجمهورية للإجتماع، والمفتي هو أعلى مرجعية سنية في لبنان، وبالتالي كان من الأفضل لهم الذهاب إلى المشاركة والتعبير عن وجهة نظرهم في الداخل، لكن من حيث المبدأ الأمور ستبقى متوقفة على تلك الصورة الجامعة، بينما المواقف العملية مكانها الكتل النيابية، حيث سيعود كل نائب إلى التعبير عن موقفه داخل الكتلة التي ينتمي إليها.

وبحسب المعلومات كان المطلوب من النواب السنّة في فريق 8 آذار المشاركة في اللقاء في دار الفتوى، وفي دارة السفير السعودي، علماً أن أحدهم كان قد قال سابقاً في جلسات خاصة أنه لا يُشارك في «مثل هذه اللقاءات» لكنه عاد وشارك بها، في إشارة واضحة الى أن النية كانت المشاركة.

وتُشير المعلومات الى أن حزب الله على سبيل المثال كان بإمكانه الطلب من نواب كتلته من السنّة عدم المشاركة، إنما هو لا يريد مشكلة في الشارع السني، خاصة في ظل الفراغ الذي تعاني منه الساحة السنية وغياب المرجعية القادرة على لمّ أي خلاف يقع، ومن هنا كانت مشاركة أحزاب 8 آذار في اللقاءين.

إذا من حيث الشكل نجحت دار الفتوى في جمع النواب السنّة، لكن من حيث المضمون لا يمكن الحديث عن جبهة سنية موحدة، خاصة إذا ما كانت أهدافها «تحدّي» اطراف داخلية، حيث لا يمكن التقاء النواب سوى على فكرة واحدة: حماية اتفاق الطائف.
محمد علوش - الديار 
لقراءة المقال كاملاً إضغط على الرابط التالي: 
 https://addiyar.com/article/2040576

الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

"مقتل" ديمة قندلفت على يد باسم ياخور.. ما القصة؟