اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تلك اللحظات الزلزالية في "اسرائيل". حتى يائير لابيد يقف مذعوراً أمام "انهيار جدار الدفاع الاقليمي الذي بدأنا ببنائه ضد ايران".

أكثر من معلق اسرائيلي نعى"صفقة القرن" التي صاغها جاريد كوشنر، كوديعة يهودية داخل عائلة دونالد ترامب، تحت عنوان... ميثاق ابراهيم!

بنيامين نتنياهو الذي يتردد أنه يشعر بالاكتئاب لوقوعه بين فكي الكماشة (ايتامار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش) عاود البحث في الخيارات العسكرية، والاستخباراتية، لضرب التفاهم السعودي ـ الايراني.

ذهول في البيت الأبيض. ما دعته "وكالة بلومبرغ" بـ "ساعة التنين"، فاجأ الجميع. اذ تزامن مع المعلومات القائلة بتكثيف التعاون العسكري بين موسكو وطهران (صفقة السوخوي ـ 35 )، تأكد تسليم الروس الايرانيين أسلحة أطلسية متطورة صودرت في أوكرانيا، ويمكن، بـ"الهندسة العكسية"، استنساخ نماذج منها، فضلاً عن استخدام بعض الجوانب التقنية في تطوير الصواريخ المضادة للطائرات وللدبابات...

كل ذلك في ذروة الحملة الأميركية ـ الاسرائيلية ضد ايران، والتي تكثفت، على نحو هيستيري، لدى اشارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى العثور على ذرات من اليورانيوم المخصب بنسبة تلامس الـ 90 %، ما يعني الوصول الى العتبة النووية، بل والى المحراب النووي!

وسائل اعلام أميركية ترى أن شي جين بينغ "لعبها بذكاء ضدنا، وحيث نقطة ضعفنا". ادارة جو بايدن التي ترصد حتى دبيب النمل في الشرق الأوسط لا وقت، ولا امكان، لديها، لتطفئ بأصابعها كل مكان تندلع منه النيران، فوجئت بسقوط الستاتيكو الذي عملت على تكريسه على مدى سنوات...

لا أحد يتصور أن الرئيس الأميركي وهو يغرق أكثر فأكثر في الدوامة الأوكرانية يمكن أن يتجاوب مع رغبة نتنياهو في توجيه ضربة صاعقة الى ايران.

البنتاغون شديد الحذر من أي تفجير في المنطقة تكون له تداعيات كارثية حتى على الوجود الأميركي الذي يبدو، في الوقت الحاضر، ضرورة استراتيجية بالغة الأهمية في الصراع مع روسيا، وتالياً مع الصين.

هذا ما تبدى، بوضوح، أثناء زيارة كل من لويد أوستن والجنرال مارك ميلي لتل أبيب. التقارير الاستخباراتية تؤكد أن الايرانيين وجهوا صواريخهم الى القواعد العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، كما أنهم باتوا يمتلكون صواريخ باستطاعتها ضرب أهداف بحرية متحركة.

أما الصقور، لا سيما داخل الايباك (اللوبي اليهودي)، فيعتقدون ـ ويضغطون ـ كون هذا هو الوقت الملائم للضربة العسكرية، والا فان الصواريخ الباليستية، وربما الرؤوس النووية، الايرانية ستهدد، في غضون سنوات، المصالح الأميركية ليس فقط في الشرق الأوسط، وانما أيضاً في آسيا الوسطى والقوقاز، وربما أبعد من ذلك...

ادارة بايدن تفضل، في الظروف الراهنة، التعامل بواقعية مع التطورات، وان كانت تتلقف بقلق، وتبعاً لمقالات صحافية، التقارير التي تقول ان آيات الله "سيذهبون الى آخر الطريق" مع الأمير محمد بن سلمان، لمواجهة الموجة (أو الموجات) الجديدة من العقوبات. البداية من

اليمن، حيث الوضع المتفجر الذي يشكل الهاجس الاستراتيجي للبلاط.

المقالات اياها تتوقف باهتمام أمام ردات فعل الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي. ترحيب حار بـ"الحدث التاريخي"، وحيث الرهان على انتفاء الهواجس التي لم تكن تستبعد وقوع انفجار لا يبقي ولا يذر...

لكنه الشرق الأوسط على كل حال، وحيث تتشابك المصالح، وتتشابك الاستراتيجيات، ما يحمل على التريث في قراءة الاحتمالات، وان كان كل شيء يشير الى وقف الصراعات التي لا تقود الى مكان، بل الى مزيد من التيه.

تأكيد من مصادر خليجية موثوقة بأن المسار الديبلوماسي لتفكيك الأزمات لن يبدأ من المربع الأول. ثمة شيء "رائع" تحقق في بكين وباركه شي جين بينغ.

راقصة الفلامنكو الاسرائيلية شارون ساجاي التي تلتف حولها تظاهرات "الجبهة الوردية"، وهي بلباس آلهة العدل، لا تستبعد أن "ينفجر رأس نتنياهو، بدل أن يفجّر رؤوس الآخرين، بما فيها رؤوسنا"!!!

الأكثر قراءة

الدولار حطّم الرقم القياسي وأشعل المحروقات مع تخطيه 140 الف ليرة ليتراجع 30 الفاً مصادر بكركي لـ «الديار»: خلوة 5 نيسان روحية والبطريرك لا يضع مصيدة امام النواب دعوة شعبية عارمة للتجمع في «رياض الصلح» احتجاجاً على انهيار الأوضاع المعيشية