اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

لبنان تحت الاحتلال

ليس من السهل على مؤمنٍ بحقيقة الشعب الكامنة أن يبادر الى نعيّ استقلال لبنان... فبديل الكلام عن استقلال ناجز يدفعنا الواقع الفاجع الى مصارحة ذاتنا والناس بان لبنان، اليوم، تحت الاحتلال شبه الناجز. فاستمرار تراجع الليرة امام هجوم الدولار الكاسح، وخسارتها لكل هذه "المساحة" من قدرتها هي التعبير الاوفى عن خسارة لبنان للمساحة عينها في سيادته على شؤونه كلّها. المحتلّ هو هو. مرّة باسمه الصريح ومرّة بأسمائه المستعارة وغير المستعارة. اسمه في الداخل معروف ومكشوف وغير مجهول مكان الاقامة. واسمه في الخارج عدوّ الوجود، بكلّ تجليّاته. والمرجّح ان يستمرّ الاحتلال في توسّعه. فكما افقدنا، قبل "استقلالاتنا العليلة، غيابُ الوعي الارضَ والموارد، كما اشار الخالد انطون سعاده، سيستمر غياب الوعي المجتمعي هذا في فتح الطريق واسعاً امام مزيد من الاحتلال والأهوال. محتلّو لبنان اليوم هم فاسدوه، أمسِ واليوم، متكافلين متضامنين مع مصرفييه ومع الساسة المتصرّفين بموارده كأنها ارثٌ شرعيٌّ من ممتلكات أسلافهم. لبنان تحت الاحتلال. المقاومة التي في الساح اليوم لها حساب لا يدركه امثالنا. والمقاومة الوطنية التي استوطنت من اربعين عاماً واكثر الغربة والغياب ما تزال مقيمة في ارض غربة وغياب.

الأكثر قراءة

إشربوا حليب السباع وزوروا دمشق